نشر موقع ( لفين بريس ) الكردية تحليلاً دقيقاً عن الواقع السياسي الراهن في أقليم كردستان العراق ‘ كتبه المحلل السياسي الشهير ( د , مه ريوان قانع ) فيمايلي نترجم اهم النقاط التي وردت في التحليل :
من يريد ان يدقق الواقع و الوضع في أقليم كردستان يرى انه معقد للغاية ويظهر خطوط هذا الواقع واضحا و بالشكل التالي :
1- وجود رئيس غير شرعي وغير قانوني ورغم عدم وجود اي تبرير قانوني او سياسي او حتى اخلاقي لتمديد بقائه في ذلك الموقع ورغم ان هذه الظاهره ادى الى تعطيل كافة المؤسسات السياسية في الاقليم والذي خول هذا الرجل لادامه بقائه في ذلك الموقع هوفقط منطق القوة الغاشمة لاغير
2- عمليا الحزب الديمقراطي عموما و عائلة البارزاني خصوصا مسيطرين على كل المؤسسات السياسية والامنية والعسكرية والاقتصادية المهمة والاساسية ‘ والمؤسسات التي تقع خارج سلطته يتم توجهيهم بنفس السياسة التى تسير عليها سلطة البارزاني ‘ المؤسسة الوحيده التي لم تقبل ان تخضع لسلطته كان (البرلمان) وتم انهاء سلطتة بابشع طريقة 3- ان مؤسسة رئاسة الاقليم هي مركز للنظام السياسي خلقت ظرف لايمر من خلاله اي قرار الا اذا كان بالرضى الشخصي للبارزاني او كما يحلم به هو بالذات ومن خلال شخصه فقط تستطيع هذه المؤسسة ان تحول كل الامور في المناطق التي تقع تحت سيطرته هو بطريقة انه لايسمح بوجود اي فراغ بين سايكولوجية البارزاني الشخصية والواقع السياسي الذي يستطيع ان تصنعه تلك السايكولجية 4 – ادى هذا الوضع الى ظهور جبهة من القوة خارج ( البارتي – حزب مسعود) مع انها ليس جبهة بمعناهاالحقيقي ‘ بل كانوا
صاحبة مشروع موحد في البرلمان وعندما تعطل البرلمان تعطل المشروع ايضا‘ هؤلاء وبدلا من ان يدافعون عن مشروعهم اختاروا طرق مصالحة كوميدية لان قسم من هؤلاء لايريد توجه ا الحسم لتغيير الامور او انهاء الظرف الذي خلقه البارزاني وحزبه والذى ادى الى ايصال مجتمعنا الى هذا الوضع المعقد مليء بالاساءه للوضع الاجتماعي لاهل الاقليم 5 – هذا العجز والضعف مرتبط بجبهة القوى خارج ( البارتى – حزب البارزانى الشخصي ..!) لان قسم من اعضاءه يرون انهم ليس فقط لايستفيدون من اي تغيير في الوضع ‘ بل يشعرون أنهم يخسرون ماكسبوا هم وعوائلهم من مكاسب ذاتية من خلال تسلط البارتي اذ حصل اي تغيير باتجاه الاصلاح الحقيقي ‘ بالاضافة ان تلك القوى تعاني من تفكك ونزاعات جانبية ليس باستطاعتهم توجة على خط سياسي موحد ويتجاوزون ظاهرة الانتهازية
6 – القسم الاكبر من قرارت البارزاني وكذلك الجبهة المقابله ليس بيدهم ( وهذا اخطر ظاهرة في وضع الاقليم المتازم – مترجم ) فمثلا باستطاعة اوردغان كيفما يريد يحرك البارزاني لاجل اي عمل لصالح سياسته في المنطقة ‘ هكذا ايضا الوضع بالنسبة للاطراف الاخرى الواقعين تحت تاثير ايران ‘ فهذا يعنى انه غير مسموح ان يكون هناك في كردستان قرار مستقل بل في الحقيقة هو ان يكون الاقليم تحت رحمة المصالح الاقليمية لذا نرى انه وفي كل المحادثات الجانبية ان عيون ايران وتركيا مراقبان مؤثران كلساني اصحاب القرار لهم الحضور الدائم
7- في هذا الواقع رغم ان البارزاني بصفته الشخصية الدائمة تراه ساكتا ‘ ولكن وباستمرار ترى انه يبعث بممثله من الدرجه العاشرة او الحادي عشر الى الجهات السياسية خارج ( البارتى – حزبه الشخصي !) وفي جعبة هولاء مندوبين
ترى كل شيء موجود عدا الاقتراب من تغير الوضع الراهن الذي هو مطلب الاساسي للانفتاح ‘ واستمرار السماع لهولاء لايعنى الا استمرار بقاء الوضع كماهو عليه والبارزاني المرتاح الاول
8- وجود هذا الوضع ادى الى ان لايكون في اقليم كردستان شيء اسمه السياسة ‘ السياسةفي الحياة الاجتماعية العامة بمعناه الاداري ونشاطاته التنظيمية ‘ والموجود بدل السياسة هو تفكير الجماعات المسيطرة في الاقليم بكيفية الدفاع وابقاء مكاسبهم الخاصة وعدم حصول مايؤدي الى خسارته .
9 – ماعرضناه وضع مجتمعنا امام مجموعة من التهديدات الكبيره ‘ بدأ من التهديد الاقتصادي وانتشار الفقر السريع الى التهديد في مرحلة مابعد داعش الذي سيكون مرحلة اضعاف مراكز الاقليم امام المشاكل السياسية الجديدة في المنطقة ضمن توقعات ظهور دولة سنية بسياسة اخف بقليل من السياسة الداعشية متضامن مع توقع سيطرة ميليشيات شيعية في العراق و مخطط ايران للسيطرة التامة على العراق . 10– امام كل ماعرضناه ‘ سيكون مرحلة ما بعد داعش ‘ مرحلة تعقيدات ومشاكل اكثر خطورة من مشاكل والتعقيدات الحالية ينتظر الاقليم واهله ‘ والشيء الذي ينقذ مجتمعنا في الاقليم ‘ لايكون الدعوة الفارغة والكاذبة التي يرفعها ( البارتى – الحزب الشخصي للبارزاني ) للاستفتاء على الاستقلال والتى يعتبرها نداء مقدساً ويبيعها للناس المساكين وفي الحقيقة هي ليس الا متاجرة رخيصة وضحك على الذقون وقفز فوق الواقع للتهرب من المشاكل الحقيقية الخطيره التي يعيشها الاقليم
………………………………………….
*نشر النص الكردي في موقع ( لفين بريس )