انتهى زمن الخضوع والانكسار أمام الكيان الصهيوني الغاصب انتهى زمن المجاملات والكلمات الميتة انتهى زمن التحذيرات الباردة والبيانات الهزيلة اليوم تتكلم بنادق المقاومين وصواريخ الأحرار وتصرخ جراح المظلومين وتبكي السماء من وحشية هذا العالم المتواطئ فلا حياد بعد اليوم ولا حياء في مواجهة الباطل
قالها وزير الدفاع الباكستاني بوضوح نعم انتهى زمان الصمت والخنوع أمام آلة القتل الصهيونية أمام المشروع الاستكباري الذي يتمدد في جسد الأمة كسرطان خبيث ينهش وحدتها ويغتال مقدساتها لن نغفر لمن يصمت بعد اليوم ولن نرحم من يتواطأ بالصمت أو بالكلمة أو بالتخاذل حان وقت الصحوة الكبرى حان زمن انتفاض الأمة من سباتها لتكسر القيود التي زرعها الأعداء بين صفوفها لا مذهب يعلو على راية لا إله إلا الله ولا راية تعلو على الحق الراية التي قاتل تحتها رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم قال في خيبر نزل الإيمان كله ليواجه الكفر كله نعم إنها معركة وجود لا خيارات فيها ولا رمادية فيها من ليس مع الأمة فهو ضدها ومن لا يحمل الهم فهو عالة عليها اليوم لا مكان للحياد ولا مجال للتثاقل والخذلان اليوم الأمة كلها مستهدفة لا فرق بين غزة وقم لا فرق بين صنعاء وبيروت لا فرق بين كابول ودمشق كلها ساحات واحدة لمعركة واحدة ضد عدو واحد هو الاستكبار العالمي بأذرعه الصهيونية والاستعمارية واجبنا اليوم دعم كل من يقف في وجه هذا الطغيان دعم إيران ليس خيارا بل فرض دعم كل من يقاتل المشروع الصهيوني الأمريكي فرض دعم المقاومة فرض قول الحق فرض لأن صمتنا هو ما شجع هذا العدو على التمادي سكوتنا هو ما أعطاه الضوء الأخضر ليذبح ويهدم ويحرق ويقتل فليعلُ صوت الأمة ولتتحد الصفوف ولتسقط كل المسميات الطائفية التي زرعوها بيننا لنتقاتل فنضعف ونتمزق بينما عدو الأمة يتقدم ليفرض سيادته وهيمنته على مقدساتنا وثرواتنا ومستقبلنا يا أمة محمد قومي اليوم لا غد لنا إن لم نقف اليوم لا بقاء لنا إن لم نوحّد البندقية اليوم لا كرامة لنا إن لم نخلع عن أنفسنا ثياب الذل والتبعية ونلبس درع العزة والمواجهة
المعركة بدأت ولن تنتهي إلا بانتصار الحق على الباطل وعودة الأمة إلى مكانها الطبيعي أمة عزيزة شامخة مهابة لا تركع إلا لله ولا تخضع إلا للحق