إياك وطاعة الهوى فانه يقود الى كل محنة
( الامام علي ع)
رغم ان الكثير من الساسة كابرهواه ولم يجتنب محذورالغوص في الفساد والملذات وابتعدعن جادة الصواب والحق ، فزاد تبرم الناس وتوقفت تقريبا عجلة حياتهم عندما وضعواهؤلاء القطن في آذانهم ، ورغم ان أشياء كثيرة وثقيلة مما يفعلون تجبرني وألآخرين على الصمت ، لكن الكلام يتفجر في صدري انهار وبصبر لا اقدر عليه وكتمانه ، منها سوء الواقع المر والمتهالك الذي نعيشه ونمر فيه ، وادوار بعضهم الغريبة الاطوار التي بلا ثقافة وخبرة وهي تتحكم بامور بعيدة عن المألوف المنطق والسلوك القويم ، ثم تغادرنا هذه الوجوه بعد نهاية كل حكومة ودورة انتخابية بعد ان تخمت بالمال الحرام ، الى مناطق فقيرة الفوها ايام المساعدات والعوز في الهجرة حولتهم ( ما نهبوا ) الى اصحاب ممتلكات وفلل وعمارات وسيولة نقدية ينثرها البعض على رؤوس ملذاتهم !!، وتركونا مع محنة اشكال رديئة خلفاء لهم بوجوه مشوه اكثر للسحت والنهب .
في عهدهم تحول العراق من الاستبداد الى فوضى ، مظاهرات، سرقة المال العام، تسلط الفاسدين على رقاب الناس، تباين الرواتب ، جواز دبلوماسي ، اما المخصصات والامتيازات فهي فلكية عدى الراتب الشهري ، وكان همهم الاوحد بعد ازاحة النظام القسري الحصول على هذه المكتسبات والمغانم اللحظية لسد نقص جوع قديم ما مروا به وخوفهم من ضياع المغانم والفرصة ، وفاتهم ان المواطن البسيط يئن تحت مظلة الفقر والعوز وعدم تبدل الحال ، وأصبحت المسافة بينه وبين الغارقون بالفساد والملذات بعيدة ، هم يستمتعون بزهو الدنيا وزينتها برتل سيارات متتالية وحمايات وبهرجة الحركة والفقراء تنام على بساط المُروٌة .
لم نكسب سوى حرية الكلام وان كان بعضه يهدم ويأجج الخلافات في فضاءيات الفتنة دون دليل اوسند مقابل ما يتفوهون به سوى الدفع المالي المشترى بهم ، وتزاحم الصحف بالعشرات التي تحول اغلبها الى الكترونية بسبب ما تعانيه من ضائقة مالية ، وتحول مزاج القاريء للوصول الى السهل من ما يقدمه الفيسبوك والكوكل واليو تيوب والوتساب وغيرها من الخدمات المجانية.
نتطلع ان تكون الاحزاب والتيارات بمستوى تنتصر الى الوطن والشعب واستحضار التضحيات لارض السلام لا ان تكون من مثل النار كثيرها يحرق وقليلها لا ينفع .