البرلمان الخامس الذي شارف على الانتهاء ضرب الجميع عرض الحائط ومرر القوانين الجدلية بغمضة عين ، حتى انه جعل جميع البيض في سلة واحدة بغضا بالمثل الصيني الذي ينص ” لا تجعل البيض في سلة واحد ” ، كدليل على دهائهم في الحصول على مغانم السلطة بعيدا عن احتياجات المصلحة العامة 

ما جرى لمجلس النواب بنسخته الحالية  من صورة مبهمة واستفهامية في التصويت على القوانين الجدلية ضمن مصطلح “السلة الواحدة ”  ، كان ولازال سببها الاول هو الاتفاقات والصفقات السياسية التي تحصل ضمن قياسات القوى المتنفذة في عمق الدولة 

وآذا رجعنا للوراء قليلا  ، فقد رفضت المرجعية الرشيدة عن طريق لسان الشيخ احمد الصافي قبل غلق بابها بوجه الطبقة السياسية الحاكمة مرارا وتكرار تمرير القوانين الخلافية بسلة الواحدة بالمطلق كونها تسلب النائب حقه في إبداء رائيه في القانون ، فضلا عن كونها مخالفة قانونية واضحة 

وان عملية تمرير القوانين الجدلية من قبل القوى السياسية بهذه السرعة جعلتها تبدوا هشة ،وضعيفة وبدائية ، وفقيرة ، ومريضة الأفكار والاراء لا يمكن معالجة تجاعيدها الظاهرة امام الرأي العام بجميع مواد التجميل ولا الخلطات الدوائية المستحدثة نتيجة ترهل افكارها الاحادية التي تخدم مصالحها الحزبية بشكل المطلق 

ثلاثة قوانين ممرت ، قانون العفو العام وقانون إرجاع العقارات وقانون الأحوال الشخصية رغم كمية الاستفهامات التي وجّهت للجهات التشريعية منذ التصويت عليها   ، كان الأجدر من البرلمان مناقشة واقرار قوانين المهمة وعلى سبيل المثال قانون تعديل سلم الرواتب وتمرير قانون الموازنة الاتحادية كلها تخدم المواطن وتعالج الكثير من المشاكل ولكن الآصرار على تمرير قوانين جدلية يراد تحقيق أهداف خاصة