23 ديسمبر، 2024 9:08 ص

الصغير جلال الدين … من طائفية المذاهب الى طائفية القوميات …

الصغير جلال الدين … من طائفية المذاهب الى طائفية القوميات …

لاشك ان  وصول السياسيين  الحاليين وعلى اختلاف اتجاهاتهم وإنتماءاتهم وولاءاتهم  الذين تسلطوا   في وقت مابعد سقوط الصنم في عام 2003 على رقاب العراقيين  وابتداءً من مايسمى بمجلس الحكم التي لملمت به امريكا اوصال اتباعها واتباع ايران ممن يسمون انفسهم بالمعارضة العراقية الذين اتخذوا من امريكا وبريطانيا  وايران وباقي الدول الاقليمية والأوربية  ملاذاً  وإقامة ومنح جنسيات بالجملة لتخطيط مستقبلي وعلى المدى البعيد .. يشوبه الكثير من الغموض والريبة وإلا كيف وصلت هذه الشخوص بين ليلة سقوط النظام المقبور وضحاها الى سدة الحكم التشريعي والتنفيذي والتسلطي  في بلد مثل العراق ارهقته جراح النظام البائد وماخلفته قرارات مجلس الأمن من حصار اقتصادي وغيره اضافة الى تداعيات دول الجوار المعادية واطماعها القديمة والجديدة وسعيها الى اذلال العراق واضعافه  وعلى رأسها ايران ومشروع امريكا الصهيوني الدائم الداعي الى البقاء في بلاد مابين النهرين بقاء طويل الأمد واحتلال فكري وعقائدي وثقافي وسياسي واقتصادي ومالي… مادام في قلب بنو صهيون عرق ينبض خصوصا ً  في شمال العراق ( كردستان ) المتعافي  بفضل ما سمحت له ان يكون على درجة معقولة من التمدن والإنفتاح والتطور والخدمات المقدمة لمواطنيه الأكراد.. وحتى نكون منصفين  سواء من خلال الدعم  الأمريكي الساند  لحكومة اقليم كردستان او من خلال ما تقدمه حكومة المركز من استحقاق مالي مخصص للأقليم في الدستور العراقي لكن كل هذا وفق حسابات وضعتها الإدارة الأمريكية لما لشمال العراق من أهمية ليكون شمال العراق ووفق الأستراتيجيات الغربية عموما ً مركز استقطاب امريكي غربي دائم التواجد مستغلة عدم وفاق حكومة الأقليم  مع حكومة  بغداد الأتحادية
ومع اننا مستقلون عن السياسيين الكرد  في الحكومة وجدنا انهم  سواء من كان على  رأس السلطة في الأقليم  ولا زال او حتى من هم في معارضة  حكومة الأقليم انهم وضعوا مصلحة الأقليم وابنائه في مقدمة اجنداتهم العملية فتراهم لا يتأخرون عن تقديم كل اسباب التقدم والعمران والرفاهية للأقليم ولأبنائه جميعا ً دون استثناء
بعد ان لاقى الكرد ما لاقوه من ظلم وتعسف وقمع واجرام من قبل النظام البائد الذي عاث في ارض وحياة وابناء كردستان العراق الفساد والقتل والأعتقال والإبادة فكانت حربا ً ضروس لاهوادة فيها إلا ما شاء الله ان يكون نهاية الظالم في 942003 وتأمل العراقيون جميعا ً الخير والإنفتاح والعيش السعيد بأمن وطمأنينة ..
لكن أي خير وإنفتاح وعيش سعيد وامن وأمان وطمأنينة هذا الذي ينشده الشعب العراقي عموما ً ناهيك عن ابناء كردستان ودولة إيران المجاورة موجودة   وطموحها في ان يعيش  العراق من شماله الى جنوبه  في دوامة لاتنفك ان تنتهي من الأضطرابات السياسية ذات طابع طائفي بغيض و بثها سموم العداوة والفرقة بين ابناء العراق الواحد واخرها  اطروحات  عقائدية  فاسدة ومشاريع مقيتة تعود الى تاريخ المجوس الأظلم  ومعابد ناره الوثنية تطوع لبثها وإثارتها ساسة الكتل الشيعية الكبيرة الموالية لإيران  ..
وكون    ايران تعيش الأن   عزلة دولية كبيرة بسبب مالاقته من صِدام دولي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية من جهة والأمم المتحدة ومنظماتها الدولية من جهة اخرى بسبب سياسة ايران  العدوانية  ومشاريعها التخريبية التي طالت الكثير من دول العالم والعراق المتضرر الأكثر من هذه السياسة العدائية  ولفقدها لزمام الأمور في سوريا ونظامها الموالي لها ولتحالف  امريكا  مع حلفائها تركيا وقطر والسعودية ومحاولات   اسقاط نظام بشار عمدت ايران الى خطة بديلة وهي تصدير  مشاريع عقائد  فاسدة الى الدول الاقليمية وعلى رأسها العراق لتخلط الأوراق وتجعل المنطقة في نفير دائم يقلل من توجه امريكا وحلفائها سواء اتجاهها او اتجاه سوريا ونظامها كذلك اضافة  لما لهذه الأطروحات من تأثير مباشر على الفرد فعملت ايران بهذا التأثير  من خلال ساسة التكتلات الشيعية الموالية ولائهم  لإيران مطلق يتسترون بعباءة الأحزاب الأسلامية والزي الديني ( الحوزوي .. العمامة !!!)) وفي مقدمة من تصدى لمشروع ايران هذا في هذا الوقت العصيب  ساسة  ما يسمى المجلس الأعلى الإسلامي بزعامة عمار الحكيم والجميع يعرف ان المجلس الإسلامي الأعلى الشيعي في العراق يعني ايران ونظامها   ليدلوا بتصريحات صحفية من خلال منابر صلاة الجمعة ليرسخوا  افكارهم   التي لا اساس لها من العقائد الحقة  المؤطرة ظلما ً بإطار  عقائدي  يزعمون انه يعود للإمام   المنتظر  حتى تمرر على الناس    و يريدون بها ايهام البسطاء من اخواننا الشيعة
 وماصرح به بيان   صولاغ القيادي في مايسمى المجلس الأعلى الاسلامي ((بأن السفياني سيصل بغداد قادما ً من سوريا بعد ان يعيث بها الفساد ويقتل الرجال والنساء الحوامل والأطفال ممن يحملون اسماء تدل على انتسابها الى ال بيت النبي ))..و كلام صولاغ هذا لو حللناه تحليلا ً علميا ً لوجدنا  الطائفية اساسه وانه يدعوا  لفرقة ابناء الدين الحنيف الواحد كونه يريد ضرب السُنة في العراق ويصورهم على انهم اعداء الشيعة ولو بعد حين … وصولاغ بهذا التصريح يريد ان يعطي مسوغا ً شرعيا  ( حسب فهمه !!!))  للناس البسطاء من عامة الناس في  وسط وجنوب العراق حتى يعملوا على انتخاب ساسة الكتل الشيعية الكبيرة حتى وإن كانت فاسدة وظالمة لتكون المتصدي  لشخص السفياني وهذه التخاريف  والأكاذيب الصولاغية لا تنطلي على العقول النيرة والواعية من ابناء شعبنا عموما ً واخواننا الشيعة المتفتحين خصوصا ً وكلنا يعرف  من دفع بصولاغ الى التصريح بهذه التخيلات  البعيدة عن الواقع الحقيقي وانما هي واقعا ً تنفيذ لأجندة ايرانية المراد منها تموضع ايران الدائم في الجسد العراقي من خلال سياسيي الكتل الشيعية الموالية لأيران قلبا ً وقالبا ً وفي مقدمتها ومنها كتلة صولاغ …المجلس الاعلى الإسلامي بزعامة عمار الحكيم
ويبقى سيناريو مسلسل الإنفعال العقائدي الفارغ ( بضاعتكم الجديدة !!!!) لساسة الكتل الشيعية التابعة الى ملالي قم وطهران و الطامحة للبقاء على سدة الحكم الى اطول فترة ممكنة من حكم العراق بعد احداث سوريا والتي اذا ما سقط نظام سوريا فسنقرأ السلام على تواجد ايران في العراق وعلى اتباعها ايضا  فحينها سيضيق الخناق على ايران من قبل جميع الدول المجاورة لها  لفسادها وظلمها وجورها وتدخلها الظالم في الشؤون الداخلية لجميع دول المنطقة  وهذا واضح من خلال تصريح المدعو جلال الدين الصغير القيادي في مايسمى المجلس الأعلى الإسلامي بتقولات انهزامية طائفية الهدف منها بث سموم الفرقة بين ابناء الوطن الواحد بقومياته واديانه ومذاهبه معتبرا ً (( ان الكرد هم المارقة المذكورين في كتب الملاحم والفتن الذين سينتقم منهم الإمام المهدي حال ظهوره ..مضيفا ً تخرصات لاحد لها من ان اول حرب سيخوضها الإمام المهدي ستكون مع الأكراد وانه لن يقاتل اكراد سوريا او اكراد ايران وتركيا بل سيقاتل أكراد العراق حصرا ً))
و بدورنا نطرح عدة  وقفات للنقاش مع الصغير :
الوقفة الأولى
…………..
لماذا ياشيخ الصغير تتعمد الإساءة لشخص الإمام المهدي بتصريحاتك الإنفعالية هذه  والغير مسؤولة  وانك تسعى بكل ما اوتيت من كراهية وحقد دفين ..  ان تبين للبشرية  جمعاء عمو ماً والشعب الكردي خصوصا ً  ان شخص الإمام المهدي يريد بخروجه  قتل النفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق  ويسعى  لسفك الدم الكردي .. وكأن رسالته الإنسانية الإلهية تتجسد في  (( قتل الرجال والنساء والشيوخ والأطفال .. الكرد )) بسردك قصص واهية لاحظ لها من التأريخ  ومصداقية… ونسألك لمصلحة من هذا الذي تريد ان توصله من افكار وعقائد  على ان الإمام المهدي وهو الذي تؤمن به كل البشرية في  الأديان والطوائف الأخرى بأنه مخلصا ً ومنقذا ً للبشرية وناصرا ً للمظلوم ورادعا ً لكل ظالم متجبر ليملأ الدنيا قسطاً وعدلا ….
الوقفة الثانية :
………….
لاندري لماذا الشيخ الصغير تعتقد أنت  ومن دفعك لهذه التصريحات  بأنكم فقط دون غيركم  تعرفون  العقائد الدينية بصورتها  العامة والأطروحة المهدوية بصورتها الخاصة وانكم  فقط من يقرأ ويطالع ويعرف لتصنفوا على هواكم  ماذا يكون للإمام المهدي من دور الهي والذي نعرفه جميعا ً ان  اساسه الإصلاح واخذ بيد البشرية الى بر الإمان سواء كانوا كردا ً ام عربا ً ام اتراك ام من ابناء  قوم عيسى  او من قوم موسى  (عليهم السلام ) او غيرهم من خلق الله ولو تناول اهل الخبرة والإختصاص هذه التصريحات وما اشار لها الصغير من رويات لسخروا منه ومن رواياته الإيرانية الفارسية الصنع !!!!!
فلماذا لاتكون الروايات التي نسبتها للإمام الباقر عن رواية جعفر الجعفي هي بحقكم انتم الشيعة ( أي علماء الشيعة الفاسدين عقائديا ً
)) وهذا ثابت بأدبياتكم ونصوص ائمة أل بيت النبي ( صلى الله عليه وسلم ) ولطالما اشار لها خطبائكم وعلمائكم في خطبهم المنبرية وبحوثهم العقائدية الخاصة بالأطروحة المهدوية وهي ان الإمام المهدي وهو إمام للبشرية جمعاء دون الشيعة وللأسف يعتقد البعض من الشيعة وانت ومن على شاكلتك في الطليعة ان الإمام المهدي هو شيعي وحين ظهروه سيكون فقط للشيعة وسيقتص من باقي الملل والأديان  وفي مقدمتهم (( الأكراد حسب … تصريحك المريض   ))
وهذا ما لمسه العراقيين من خلال تصريحك الطائفي الأخير بحق الكرد اضافة الى التصريحات  الطائفية الفارغة من قبل  اقرانك وكلاء مرجعكم الشيخ السيستاني في  روضات الأئمة الشريفة في كربلاء والنجف والكاظمية وغيرها
فلماذا لاتشير الى الروايات المسندة والصحيحة عن الطرفين من ان الإمام المهدي حين ظهوره سيقتل سبعون ألف معمم  ((70 الف معمم ))  من الشيعة  بالكوفة لفسادهم وظلمهم وركونهم الى الشيطان وصاروا اسارى منافعهم ومصالحهم الخاصة والضيقة  ومنهم انت ياجلال  الصغير ومرجعك السيستاني و السيد عمار الحكيم  والشيخ همام حمودي  والشيخ خالد العطية والشيخ عبد المهدي الكربلائي والشيخ احمد الصافي على سبيل المثال .. ومن لف لفكم في الكوفة وكربلاء من اتباع المرجعيات الفارسية  بعد ان ثبت للعالم والعراقيين وخصوصا ً اخواننا الشيعة المظلومين  … فسادكم ولازالت رائحة فضائحكم رائجة   ومنها على سبيل الدليل فضائح وكيل مرجعيتكم في العمارة وفضائح الزنى بنساء حوزاتكم الكاذبة وكذلك فضائح سرقة اموال الروضات العلوية والحسينية والعباسية وتهريبها الى خارج العراق  والتي ملأت الصحف والمواقع الأخبارية العراقية والعالمية
الوقفة الثالثة
نقول يا شيخ الصغير من كان بيته من زجاج لايرمي الأخرين بالحجر .. فالمعروف عنكم من مرجعيات فارسية ووكلاء وانت منهم انكم تحبون المال حبا ً جما والدليل انكم سعيتم بكل قوة بعد سقوط النظام البائد الى الدخول في العملية السياسية لتكونوا رؤوساء ووزراء ونواب للتسلطوا على الرقاب والثروات والمقدرات وكذلك حتى    تستحوذوا على مراقد الائمة والشيوخ في عموم المناطق الشيعية لتكون الأموال الموجودة في خزائنها وما  تصلكم من اموال زكاة وخمس في خدمتكم واتباعكم والدليل انكم تتنعمون بعيشة لايحلم بها القياصرة فخزائنكم متخمة وبيوتكم رئاسية وسياراتكم مصفحة واولادكم يعيشون في اوربا وايران ونسائكم تتجول في عواصم العالم بحجة زيارة الأولياء الصالحين !!!!.. هذا بالأضافة الى سعيكم الى بناء المجمعات السكنية في ايران والباكستان ولبنان وافغانستان  والشعب العراقي يعيش في مسقفات من جريد النخل وصفيح علب الزيوت ويعيش بفقر مدقع يصل حتى ان ينام اليتامى بلا طعام ايام وليال وانتم تتبحجون وتكذبون وتلفقون الأقاويل وعقائد  فاسدة في سبيل ان يبقى الأمر لكم وتحت سيطرتكم
الوقفة الرابعة
نود ان نلفت انتباهك ياشيخ الصغير ان الحق يعلوا ولا يعلى عليه …وانكم مهما صرحتم وتقولتم بهذه التخرصات من خلال منابركم الفارسية واعلامكم الطائفي المسيس وبثكم لسموم الفرقة بين ابناء الجسد الواحد العراقيين من عرب واكراد وتركمان .. مسلمين شيعة وسنة ومسيح وصابئة وشبك وغيرها من جميع القوميات  والطوائف التي تعيش في العراق لن تؤثروا في العراقيين…. هذا إن إثرتم في الضعفاء ضميرا ً وعقلا ً وقلبا ً وإيمان وهم قلة قليلة لاتنصركم في وقت صولة الحق التي سيقتص منكم صاحبه بها .. وان العرب والإكراد اخوة في الله والوطن والعقيدة وسيرفض عقلاء القوم هذه التصريحات و التخاريف لأنها مشروع ايراني فارسي مجوسي خبيث يراد به تثبيت دعائمكم وتسلطكم  على رقاب الناس من خلال الإنتخابات البرلمانية القادمة بعد ان ثبت فشلكم  السياسي  وولائكم للأجنبي   و ان محاولة النيل من وحدة العراق بكل قومياته واديانه بائت بالفشل ودُحر  مشروع بنو المجوس الطائفي بين السنة والشيعة  في العراق الذي عولت عليه ايران كثيرا ً ومن خلالكم  طيلة  السنوات الفائتة  ليحين  دور مشروع القوميات الطائفي الذي تتبناه ايران الشر من جديد ومن   خلالكم  ياشيخ  الصغير امام وخطيب جامع براثا ….