23 ديسمبر، 2024 5:12 ص

الصراع بين الاديان إلى يوم الدين …!

الصراع بين الاديان إلى يوم الدين …!

إلادارة الامريكية تــقود
امتداد الحرب الصليبية
(3– 3 )
( 4 ) نجاح خطــــــة الاساءه لرســــالة
الاســـــلام باســـم الاســــــــلام
أحد اعظم الشواهد على صدق و عظمة الرسالة الاسلاميه هو وصفه لطبيعة الانسان كما خلقه الله و وضعه امام القدره على الاختيار و جعلة خليفة في الارض في القدرة والتحكم ‘ على أن يختار العدل ‘ وهو ( اي الانسان ) مخيرا في ذلك وليس مجبرا لأن الرب وضع أمامه مكاسب اختيار الخير وكذلك نتائج أختياراته السيئه ‘ وعندما واجه الانسان نزول الرسالات من السماء وكان مضمون الرسالات أن تحكم البشرية فيما بينهم بالعدل ‘ ورغم أن كثيرا منهم استجابوا لنداء الرسول ‘ ألا أن قليلا منهم أمنوا وأن كثيرا منهم ( أتخذوا إيمانهم جنة فصدوا عن سبيل الله ) ‘ فعن طريق انحياز الانسان لغريزته ( خلق الانسان عجولا ) من اجل ضمان متاع الدنيا كما يريد ‘ فالإنسان يريد أن يتحقق ما يصبو إليه في الوقت الذي يريده وبالشكل الذي يرضيه ، إذا لم يتحقق له ذلك فإنه يكون متذمراً ساخطاً وقد يسيء إلى غيره ويسبب المشاكل لأن ما أراده لم يتحقق في الوقت المطلوب، ويستعجل الأمور خيرها وشرها وقد يكون ما استعجله فيه الضرر ‘ من هنا يظهر حقيقته في أنه انحاز لغريزته أكثر من إنحيازه للايمان ‘ بذلك حصل تفرقة في توجهاته الدينية أولها كما يروي لنا القرآن حصل لرسالة موسى وهو حي ويدعو الناس للعدل والايمان عندما وجه السامري دعوة لاتباع رسالة موسى ( فأخرج لهم عجلا جسدله خوار فقالوا هذا الهكم واله موسى فنسى / سورة طة اية 88 ) ‘ فالانسان على الارض هو محرك قطب الخير والعدل الذي يدعو له الله من خلال رسالاته وكذلك أن الانسان هو محرك قطب الانحراف عن نهج الدعوة للخير والعداله عندما غزيرته يكون باتجاه متاع الدنيا يدفعة لذلك ‘ وخطورة هذا الانحياز على الخير والعدل يكمن عندما يفعل ذلك تحت نفس العنوان الموجه في الرسالات المنزله من الله ….!! ‘ وهكذا تفرقت توجهات الرسالات السماوية الى مذاهب وطوائف متناحره ‘ وتلك الظاهرة أدت الى زيادة ألاختلال في اخلاق الانسان عندما دفعة توجهه لمتاع الدنيا تحت عنوان ألايمان …! فكانت رسالة الاسلام ‘ وهي أخر الرسالات الى البشرية من الله عزوجل تدعوا الانسان الى التمسك بالعدل فيما بينهم من خلال اتمام مكارم الاخلاق ‘ قاله النبي محمد لاتباعه عندما اعلن رسالة الاسلام …
عند البحث عن هذه الظاهرة في تأريخ البشرية يظهر أن رسالة الاسلام ‘ ليس كدعوة للايمان لوحدانية الله فقط ‘ بل كرسالة لبناء الحضارة الانسانية تتمتع فيها البشرية بسلام امنين ومكارم الاخلاق في بناء العلاقات دون تفرقة بين بني البشر بسبب اللون واللغة والعرق داعيا لتقديس كل الرسالات السماوية الاخرى وإعادة اصلاح تلك الرسالات بعد أن قام السيئين من البشر بتحريف مضامينها لتعود كما كانت قبل تحريفيها ‘ لذلك نرى ان رسالة الاسلام أكثر من الرسالات الاخرى واجهت شرور البشر من الاشرار الى أن اوصلوا الحرب لتحريفيها او الغائها من خلال التغلل الى داخل مجتمعاتها المتنوعة ‘ فكان ما قام به بقايا ( عقل الجاهلية ) الذين اسلموا ولم يؤمنوا ‘ أستغلوا مقتل الخليفة الثالث لتصويب جدار وحدة الاسلام متجهين الى احداث اخطر انشقاقا يعاني منه النهج الاسلامي لحد الان و هو انشقاق خطير الذي يستغلونه وللان كل من يكن العداوة لرسالة الاسلام الحقيقيه ‘ رسالة البناء و العدل و المساوات بين بني البشر‘ بل أن هولاء المنحرفين أعادوا الكثير من ظواهر العصر الجاهلي في العلاقات الاجتماعية بين الناس مستغليين ما سميت بعد تثبيت اقدامهم في الحكم بـ ( برجال الدين ) ليخدم طموحتهم وليس نهج الاسلام .
أن أول إنحراف حصل في مسيرة نشر رسالة الاسلام على يد ( ال أبوسفيان ) أول أنتهازي دخل الاسلام ‘ فتح الباب أمام من اراد مواجهة الاسلام ليحارب الرساله وأهدافها من الداخل ‘ ومانراه اليوم هو إمتداد لذلك النهج ‘ نشاهد عشرات قنوات التلفاز من ( الوصال واخواتها ) يشجعون العنف تحت عنوان الجهاد و قنوات اخرى تنشر توجهات التمسك بالجهل والخرافات بحيث يعمق الطائفية وتصاب بالصدمة لان أكثرية هذه القنوات يتم تمويلهم من مؤسسات استخبارية مباشرتَ من مصادر القرار في الدول الغربية ‘ والدول الغربية تمول من جانب اخر ارساليات نشر المسيحية و هناك وثائق تؤكد ان تلك الوفود معنيون بالارساليات تصرف لهم الملايين من الدولارات ليجمعون الاطفال من العوائل الاسلاميه المنكوبه في المناطق الملتهبة بنار الحرب يجمعونهم وينقلونهم مباشرت الى كنائيس الغرب لتربيتهم وهناك وثائق عن نقل مئات من الاطفال من خلال حرب افغانستان لنفس الغرض … اما الحديث عن دور المباشر وغير المباشر لمصادر القرار في الدول الغربية عموما ودائما الادارة الامريكية في المقدمة في صناعة كل اشكال الارهاب باسم الاسلام بشكل مباشر وفي بعض الحالات بشكل غير مباشر معروفة للعالم .
( 5 ) السافل الذي اراد ابادة
شـــــعب باســـــــم القران
ظهر في نهايات القرن العشرين ( عريف جاهل وامي في الجيش العراقي اسمه علي حسن المجيد ) يدفعه نفس النزعة الشريرة ويصل الى موقع المسؤولية في ظرف بلده وشعبه كان بامس الحاجة الى توحيد والعمل البناء ‘ ولكن ‘ هو لجأ الى استعمال سورة من القرأن الكريم ( ألانفال ) شعاراً ليشن حرب ابادة ضد القومية الكردية في يوم كان المؤرخ الكردي المعروف الدكتور كمال مظهر يتحدث في ندوة تحت عنوان ( ادب المعركة و دور المثقف ) أقامتها جريدة العراق اليومية ونشر في العددها 2104 يوم 4 / 1 / 1983 قال في تلك الندوة مانصه ( هناك حقيقة مهمة جداً اعتقد ان المؤرخين لم يولوها الاهتمام اللازم حتى الان وهي ان الشعب الكردي اول شعب غير عربي اعتنق الديانة الاسلامية عام 18 هجري ..) في الوقت يتحدث التاريخ هكذا عن شعب اختار الاسلام دينا ‘ جاء هذا المجرم وتحت عنوان سورة قرانية إباد ابنائه في حين ان سورة القران نزل عن معركة ضد قوى الشرك اراد منع انتشار رسالة الاسلام ‘ بذلك نفذ اشرس جريمة شوه نتيجتها الرسالة الاسلامية امام العالم اولا ثم اعطى حجة للجهات الغربية المتنفذه اخطر عدو لرسالة الاسلام الحقيقية استعمل حدوث هذه الجريمة لاحتلال بلده وانهيار دولته واذلال شعبة و ولد في رحم هذه الجريمة ( داعش ) الذي قتل من الشعب العراقي اضعاف مضاعفة من اكثر مما قتله المحتل .
من هنا فأن ألاعداء التأريخين لاسلام الرسالة ‘ وضعوا ومنذ ذلك التأريخ كل خلافاتهم جانبا ليدعموا اولا انشقاق ارادة الاسلام و خططوا لاستغلال كل الثغرات احدثها ذلك الحدث لحد هذا العصر حيث أن صراع الاديان ( النهج و الهدف ) الان جذوره ضارب في عمق ساحة الصراع الديني في العلاقات البشرية تحت عناوين العصرية وهي : ( العولمة و السوق الحره و الغاء الحدود و حرية الراي والراي الاخر و اطلاق حرية اختيارات الناس حتى في الشؤون المتعلقة بقضايا الاخلاق و بدعة منظمات المجتمعات المدنية اخطر بوابة للتدخل في شؤون البلدان والشعوب حيث ان اعداد من هذه المنظمات مموله من الغرب….ألخ ) تخطيط وعمل منظم لكل ذلك يجري من الغرب متجه الى الشرق ‘ وفي الغرب وخلف تلك العناوين عندما تتعمق في افرازات الاحداث ترى بوضوح أن قوى الغرب ( المدني ظاهريا أمامنا ) في حقيقتها متسلح بدعوات الاله لصالح اهدافهم ‘ وكما اشرنا في البداية أن الغرب الديني ضمن مجتمعاتهم لايزال مندفعين للاحتفاظ بنهج المتطرفين للديانات الإبراهيمية قبل الاسلام التي ليست فقط لها إرث وتاريخ حافل بالعنف ، بل ان هذا التاريخ في الواقع هو إبادة جماعية كما يؤكد ريجينا شوارتز باحث امريكي في الدين والادب .
وممارسة الطقوس الدينية في الغرب والتي تشمل التمسك بمداومة الصلوات التقليدية مثل صلوات الساعات والمسبحة الوردية ودرب الصليب وقداس الاله وقراءة الكتاب المقدس من ثوابت حياة الناس اليومية وحسب دراسة قامت بها معهد غالوب الدولي ان نسبة المتدينين المسيح في الغرب تبلغ 81 % وغير المتدينين 16 % وفقا لبيانات من المسح الاجتماعي الاوروبي ان 585 مليون مواطن اوروبي يترددون بشكل منظم على الكنائيس ‘ أما فيما يخص علاقة الدين بالسياسة ‘ فان الاممية المسيحية او مفهوم العالم المسيحي ظلت قوة سياسية ودافعا فكريا و عقائديا له اثر مباشر على مسيرة السياسة الاوروبية .
أن مصادر القرار في اوروبا والغرب عموماَ ليس محايدا في التعامل مع هذه القوة الروحية لاهل اوروبا والغرب بل لهم دور في الدعم توجهات الدينية لشعوبهم بل يعتبرون الدعم لتوجهاتهم للهيمنة الاستعمارية خارج اوروبا من اولوياتها محاربة الرسالة الاسلامية .
( 6 ) القيادة المتنفذه الامريكية تقود اشرس
حرب ضد الرسالة الاســـلاميه الحقيقيه
من خلال التخطيط الدقيق والمتقن يعمل الغرب بقيادة الادارة الامريكية على تنفيذ برنامج للقضاء على اي قوه يشعرون بخطورة نموها والبرنامج هو : أن تترك عدوك يحارب نفسه بنفسه، باستخدام الطابور الخامس، وباستثمار الصراعات الفكرية والدينية وتأجيجها.
يقول روجيه غارودي : الآن يقاتل الغرب بالتكلفة الصفرية.. العدو يقتل نفسه.. العدو يدفع ثمن السلاح لهم ثم يقتل نفسه به.. العدو يطلب للتدخل لإنقاذه، فلا يقبل ) وهذا يعني أنّ ساسة الغرب لا يخسرون شيئاً في حروبهم بل يكسبون؛ وقد يُنشئ بعضهم الحروب بين طرفين؛ ويتولى دعمها آخرون، ثم يُعلن الغرب الانتصار بأنفسهم وقت ما يشاؤون عند التدخل النهائي!
– أنّ الدافع الحقيقي في النزاعات المشتعل نارها في المنطقة بدأت بعد نجاح خطة الغرب في إ ضعاف عقيدة الكثير من المسلمين بدينهم واهمية رسالتهم الحضارية وفرض الارادات الغير نزيهه عليهم ليبقون متخلفين الى حد عدم شعورهم بخطر تفرقهم وما يحدث حولهم ‘ تلك الارادات الحاكمة في المنطقة اعتمدوا ( ولا يزال ) على التكفير والتخوين بعضهم لبعض حسب انتمائاتهم المناطقيه والعرقيه في حين ان ارقى ما في الفكر الاسلامي الحقيقي هو عدم التفريق بين الناس بسبب الجنس واللون ‘ بذلك سهل هؤلاء الطريق امام اعداء التاريخين لرسالة الاسلام لكي يستغلّوا هذه الظاهرة في تفعيل الأزمات وتوسيعها ‘ وفي أحدث 11 /ايلول الذي في تخطيطه و تنفيذه ان مضمون التامري ( او لنقول نوع من سذاجه في التخطيط لمواجهة عدو الاسلام ( الرسالة وبناء الحضارة ) فيها واضح ‘ رأينا كيف ان عراب حرب الشر الصهيوني هينري كيسينجر اعلن واضحا : أنّ الصراع التالي سيكون بين المسلمين أنفسهم ‘ ومنذ ذلك الحدث اصبح العالم الاسلامي عموما و منطقة الشرق الاوسط خصوصا أراضٍ محروقة لاستخدامات القوى الدولية لمخططهم الاستراتيجي لاجهاض كل المحاولات التي تهدف الى تقوية اي ارادة وطنية تكون بمستوى اهمية الرسالة والتاريخ الحضاري لشعوب المنطقة الاسلامية ‘ بهذه الطريقة حول مصدر القرار الامريكي الشرير المنطقة الاسلامية الى منطقة تشظي الارادات لتبادل التهم بينهم واستغلال الشعارات الدينية ليحارب بعضهم البعض واعداء الاسلام يتفرجون ويقومون عند الضرورة تغذية هذه الظاهرة الخبيثة بالمال والدعم اللوجستي منفذين الحكمة الصينية التاريخية القائلة ( أسهل طريقة لهزيمة عدوك، أن تجعله يستعمل سلاحه ضد نفسه وأن تورطه في أخطاء مدمرة لقوته )
والان مع الاسف يظهر ان مصدر القرار ومنفذ الشر ضد الارادات الحرة في المنطقة مطمئين من ان للنزاعات و الفتن الداخلية فيها لايقل عن اظلم فترات الجاهلية ‘ بحيث ان الظاهرة الاخطر : هو التمسك برئاسة وزعامة بين كل فئه لها حد ادنى من القوة يؤدي في بعض الاحيان دور تخريبي اخطر مما يقوم به الد الاعداء لاستقرار المنطقة واهلها ‘ من هنا لايستغرب احد من وجود خلف الكواليس أطراف خفيّة تُحرّك الخلاف وتوقع الصراعات بين الأطراف؛ وقد يكون من أطراف النزاع أنفسهم من يكون قائداً بطلاً في قومه ؛ غير أنّه اخترق فئة تعمل ضد العدو ‘ فهو مرتبط بالعدو و يعمل بأوامره؛ أو أنّه غبي يعمل بضنه إقامة شيء يُزيح العدو غير أنّه يضع موطأ قدم ويكون سبباً بأعمال رسخت تواجد العدو وسبباً في تقويته!
لزعيم نهج الانسانية الراقية “غاندي” مثل تاريخي يقول : ( كلما قام شعب الهند بالاتحاد ضد الاستعمار الإنجليزي يقوم الإنجليز بذبح بقرة ورميها بالطريق بين الهندوس والمسلمين لكي ينشغلوا بالصراع بينهم ويتركوا الاستعمار )
يشرح ريتشارد نيكسون في كتابه “نصر بلا حرب” كيفيّة تغذية الصراعات الدينية والطائفية في العالم الاسلامي ؛ ولتتقاتل الشعوب مع بعضهاً البعض ‘ او تذوبهم من خلال خطة محكمة في المجتمعات الاخرى المدنية والعلمانية ‘ متفقا مع افكار برنارد لويس العراب الصهيوني وصاحب مشروع تفتيت العالم الاسلامي من باكستان الى المغرب وضع اسس فكريه لهذا المشروع من خلال خلق مشاكل بحيث يؤدي الى حروب مباشره او بالنيابة بالاخص في الشرق الاوسط بين القوميات الرئيسية العرب و الكرد و الفرس والترك وجميعهم من المسلمين .
• ملخص الكلام :
على الصادقين في الانتماء الى الرسالة الاسلاميه الحقيقيه ‘ رسالة بناء الانسان و الحضارة الراقية تخدم الانسانية اختيار واحد وهو التوحد والتضامن تجاه مخاطر التي تهدد وجود الرسالة وحاملي الرسالة والتاكيد للعالم بانهم ليسو بحاجة لفصل الدين عن السياسة ( لان الغرب ومصدر القرارالامريكي المنافق توحد الدين مع السياسة لمحاربة الاسلام ) علية ان العالم الاسلامي اليوم بحاجة الى فصل القداسة عن اجتهاد وتنظيم الاختلاف والحوار واستعمال القانون مع من يلجأ للعنف … والسلام عليكم