23 ديسمبر، 2024 9:53 ص

الصراع الامريكي _ الايراني لعبة القط والفأر— ام لعبة خارج الحدود !!

الصراع الامريكي _ الايراني لعبة القط والفأر— ام لعبة خارج الحدود !!

كشف رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي عن تدخل العراق لايقاف قرار ترامب بشان ادراج الحرس الثوري الايراتي على قائمة الارهاب !! وانه قد اجرى اتصالات مع مصر والسعودية والبيت الابيض لايقاف هذا القرار ولكن ترامب كان مصرا على قراره !!وكانت وزارة الخارجية العراقية قد اكدت على رفض العراق للعقوبات الامريكية المفروضة على ايران ، فيما حذرت قيادات سياسية عراقية بان العاصفة ستضرب المنطقة بعد القرار الامريكي الاخير ، ودعوا الحكومة والرئاسات الثلاث على العمل لابعاد العراق وعدم التدخل او الانحياز وان لا يكون ساحة المواجهة وميدان المعركة كل هذا يتزامن مع دعوات عراقية لأنهاء الوجود الأمريكي بشكل كامل وتعاظمَ الصراع الأمريكي والإيراني على النفوذ في العراق الا ان هذا المشروع مدعوم شيعيا ومروض من اغلب القوى السنية,, وليس خافياً أنّ الكرد يؤيدون الوجود الأمريكي، وقد يعرضون على الولايات المتحدة اقامة قواعد لهم في إقليم كردستان العراق، ما سيعرض موازين القوى في المنطقة إلى ارتباك ظاهر. لكن هل يمكن حقا التكهن بقرارات الرئيس ترامب المفاجئة؟
وكانت الولايات المتحدة قد صنفت في 8 نيسان الجاري ،الحرس الثوري الايراني منظمة ارهابية اجنبية بينما رد الحرس الثوري الايراني بتصنيف القوات الامريكية في المنطقة على لائحة الارهاب !! البعض يشبه الصراع الامريكي — الايراني في العراق بلعبة القط والفأر! والبعض الاخر يصفها لعبة المصالح والمكاسب و لعبة خارج الحدود !! وهنا ساعيد تاكيدات زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، اليوم الثلاثاء، أن ستة عشر عاماً منذ سقوط “الدكتاتور صدام” والشعب مهمشاً، وفيما أشار إلى أن العراق ما زال يُحكم من خارج الحدود، شدد على أن “الميليشيات” ما زالت تتحكم بقرار الحكومة.- “ستة عشر عاماً وما زال العراق يعاني الويلات.. ويلات الحروب والافات والفقر والفساد والظلم والانحلال والانحراف بل وتفشي الجهل والظلام وقمع الحريات واستغلال الدين بما لا يرتضيه عقل فضلا عن الشرع – “ستة عشر عاماً ومازال فكر البعث متفشياً في أوساط الحكم والتمسك بالكراسي والمناصب والعمل على تجذير الحزب والتجمعات السياسية –“ستة عشر عاماً وما زال العراق غريباً بين أهله وجيرانه فلا الشعب يرضى بالانفتاح على الجيران والدول الاخرى ولا حكومة تسعى.. وكلما أراد أحد التقدم والانفتاح علينا كشحنا عنه وجوهنا أو اراد بنا تحكما وتبعية”.وأكد أنه “ستة عشر عاماً ولا زال العراقي مطئطئ الرأس من سوء سمعة حكومته فالفساد عم وشاع وصرنا خجلين من كثرة الفاسدين ومن عدم السعي لطردهم فضلاً عن محاكمتهم”، مضيفاً أن “ستة عشر عاماً وما زالت المليشيات من هنا وهناك تتحكم بقرار الحكومة فضلاً عن تحكمها بمصائر الشعب وارواحهم ورقابهم”.واستطرد أن “ستة عشر عاماً وما زال العراق في منحدر الهاوية بسبب السياسات والتصرفات الرعناء التي ما جلبت علينا الا الويلات والتسافل”، مبيناً أن “ستة عشر عاماً في ارض معطاء ذات خيرات كثيرة ونفط وافر بيد ان لا ماء ولا كهرباء ولا خدمات بل ميزانية خاوية قد تقاسمتها ايادي الفساد والاثم والعدوان”.وشدد على أنه “منذ ستة عشر عاماً وما زال الاحتلال جاثماً على ارضنا متحكماً بقرارات حكومتنا”، مؤكداً أن “ستة عشر عاماً وما زال العراق ساحة للتصارع الاقليمي والدولي والطائفي وكأن العراق لعبة بأيديهم تتقاذفه المصالح الخارجية الخاصة والعامة”.وتساءل الصدر، “إلى متى يبقى الشعب في غفلته وقد سالت اطهر الدماء من اجله، دماء العلماء والكرام وها نحن في ذكرى شهادة المفكر الاسلامي والمرجع الكبير الشهيد السيد محمد باقر الصدر تقدست نفسه وتلاه شهيدنا العظيم الولي الطاهر والعارف النقي السيد محمد الصدر ونحن عنهم غافلون”.وأضاف “إلى متى تبقى الحكومات في برجها العاجي وكرسيها العالي لا تراعي في الارض والشعب إلا ولا ذمة ؟ ، والى متى تبقى صرخات الاصلاح الحقيقي في طي النسيان وفي اروقة الشارع ولا من مطبق ؟، والى متى يبقى صوت المرجعية المنادي بالاصلاح طي التغافل والاهمال على الرغم من ان الجميع ينادي بأسمها وكرامتها وهي منهم براء ؟”.وتساءل زعيم التيار الصدري، “الى متى تبقى المؤسسات الامنية من الجيش والشرطة وغيرها في طي التهميش والاقصاء وهي التي ضحّت بالغالي والنفيس”، مبيناً “الى متى تبقى الرشوة متفشية بين الشعب في المدارس والجامعات والمستشفيات والدوائر الحكومية فمعطي الرشوة لا يقل إثماً عن آخذها والى متى تبقى الروح القبلية بين عشائرنا والنفس الطائفي في نفوس شعبنا ؟”.وتابع، أنه “الى متى يبقى الموت هو الذي يتحكم بالشعب وكل من رفع صوته فيكون في خانة البعث والارهاب ؟، فهل الستة عشر عاماً غير كافية في التقدم والتكامل من اجل حلّ المشاكل وتذليل الصعاب وارجاع الحق المنهوب ومن اجل رفاهية الشعب وامنه وتوفير خدماته؟”.وأكد أنه “أفليس من المعيب ان ندعي قربنا من علي امين الله عليه السلام والصدر الاول والصدر الثاني ونحن غير قادرين على مجابهة الغرب وافعاله التي جلبت الويلات على عراقنا منذ احتلاله الى يومنا هذا ، فضلاً عن درء قرارات المجنون (ترامب) وابنه المدلل (نتنياهو) وغير قادرين على ان نسدّ بطوننا بحجر لنجوع ويشبع الشعب كما فعل علي امير المؤمنين عليه السلام أو ان نطفئ السراج لكي لا نبذر بالمال العام أو نخصف نعلنا بدل ان نشتري المزارع والبيوت الفارهة والسيارات الفخمة كأننا قريبون من قارون بعيدون عن زهد يعسوب الدين!!!؟”.وأوضح الصدر “أليس من المعيب أن يدعي البعض الاخر قربه من ابي بكر وعمر وهم ينتهجون نهج معاوية ويزيد الذين عاثوا في الارض نهباً وسلباً وفساداً وظلماً”، متسائلاً “أليس من المعيب أن نرى عراقنا عرضة للتقسيم لتتخطفه ايادي الاحتلالات من هنا وهناك وكأن الجميع يريد تقسيماً واضعافاً لعراق الاولياء والصالحين؟”.ولفت إلى أنه “أليس من المعيب أن تستغيث البصرة من ملوحة ماءها وحكومتها خلف جدر محصنة وعلى ضفاف الانهار والمسابح ؟، وأليس من المعيب ان تستغيث الموصل من أيادي الاثم والفساد والخطف والطائفية والحكومة لا تحرك ساكناً كما بعبرون ؟، أيرضى بذلك علي أم عمر أم هل يرضى بذلك الشهيدان الصدران ؟ أم هل يرضى بذلك البدري أم السامرائي ؟ وهل يرضى بذلك قيادات ثورة العشرين ؟ أم هل يرضى بذلك شهداؤنا الذين رووا ارض العراق بدمائهم في الدفاع عن العراق من مخاطر الاحتلال والارهاب والذين راحوا ضحية المفخخات والخطف والطائفية ؟”.ودعا الصدر، إلى “الرجوع الى الله وتعاليمه الدينية والشرعية والعقائدية والانسانية ومن منطلق ان الانسان اما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق لنحقن الدماء ونحاكم الفاسدين ونبعد الخاطفين والسراق والمعتدين والا: فلتأذنوا بالبلاء ان لم تصحوا الحكومة او الشعب من هذا الهجوع”.
ونتساءل \ متى نكون اسياد انفسنا ونحب وطننا بلا وصاية اجنبية واقليمية!! متى نمتلك قرارنا الوطني والقومي ؟ متىيرفع الشعب صوته ويعلن ارادته المستقلة بعيدا عن هذا وذاك ؟ متى تعي احزابنا ان الوطن هو الاغلى ، هو الارادة والحياة والعزة والفداء ؟!! لا نريد ان نبكي ضياع وطن بفعل الخيانة والتبعية للاجنبي !! نحن عرب مسلمون خلقنا الله خير الشعوب وخير الامم؛ افيقوا ايها الضالون لا حياة لكم الا بالوطن الام؛ والموت قريب بلا مال ولا جاه
افيقوا قبل فوات الاوان