18 ديسمبر، 2024 8:33 م

رأيتهُ في المطارِ

وتَتَبعتُ خطاهُ .. خطوةً

خطوةً .. كأنها تُبيتُ أمرا :

على هذه الأرضِ !

وإلى حيثُ ما انتحى

تَشَبَهْتُ بِهِ

وتَشَبَهَ بي

.. صارَ شبح مِنْ زمانٍ غابرِ

مِنْ زمنِ { كانَ يا ما …. }

كحالِ معظم صَحْبي ..

كانت عينيه تقولُ : هيا اقتربْ وتعالا !

.. نظرتُ إليه: …

وكانَ كلانا

بينَ صحوٍ ورقادِ

حلمٍ وحلمٍ عابرِ

: إنْ كانَ هُوَ فقد تغيّرَ خلال ثلاثينَ عاما !

زادَ قبحاً وجمالا !!

وزادَ سُكْرُهُ سُكْرا ..

: لمْ يبقَ منهُ إلا عويناتهِ

كأنَّ ألواح الزجاجِ بعضها فوق بعضِ

تفتحُ كوةً .. وعِبرَ أفقها

طريقةَ نظرهِ

ضجرهِ

وثُمً قولهِ آهَا ..

بودادِ !

..

تتلاقى العُيُون .. و ثُمً تعبُرْ

ألا تذكُرْ ؟

تناقشنا في قَتْلَةِ الحلاجِ –

واحْتفلنا بالسهروردي

وانتهينا بالتضادِ

أي بمهازلَ جحا

: أليستُ الدنيا : رُحى؟

..

وتأجلتْ رحلتي

أي إلى بلادي التي..

..

أما أنتَ فإلى أي بلادِ ؟

..

ثم ابتعدتْ خطاهُ

لكنهُ التفتَ وثم صاح بأعلى

صوته إسمي !

وقد توقعْتُ هذا!

فلم أعِرهُ انتباها!

ضَحِكْتُ في سِرِّي , قُلتُ :

سيكونُ اللقاء يوما ما من غير ميعادِ

.. كلنا من قوم عادِ

*****

[email protected]