بعد ان اعلن السيد مقتدى الصدر في بيان له عن اغلاق مكاتب السيد الشهيد الصدر في العراق وتوقفها عن نشاطاتها السياسية والاجتماعية وغيرها وعمل كتل التيار الصدري البرلمانية والوزارية وغيرها من النشاطات وما احدثه ذلك البيان من ضجة داخل العراق وخارجه جاءاليوم الثاني للبيان حيث اشرأبتالأعناق الى بيان متلفز لسماحة السيد يبين فيه موقفه مما صدر عنه في بيان سابق فكانتالآراء تشرق وتغرب فبين من يقول انه سيلغي بيانه السابق ويعود لنشاطاته وبين من يقول انه سيفضح اسماء معينة وبين من يقول انه سيتخلى عن التيار ويسلمه الى السيد جعفر الصدر وغيرها من الآراء الى ان جاءت الساعة الحادية عشر صباحا حيث كان ابناء التيار قد تسمروا اما شاشات التلفزيون والى درجة ان احد الاخوة يقول ان قد حدث طارئ في محل عمله لم يمكنه من مشاهدة او سماع الخطاب فقام هذا الشخص بالاتصال بزوجته حيث قامت هي بتقريب الهاتف (الموبايل) من التلفزيون ليقوم هو ومن معه في المحل بسماع الخطاب عن طريق الهاتف وهكذا كان اغلب العراقيون في انتظار لهذا الخطاب ممن يؤالف التياراو ممن يخالفه وفعلا بدأ الخطاب واذا بالسيد يعيد للأذهان رهبة وسمو الرسائل الشريفة التي كان يرسلها امير المؤمنين علي بن ابي طالب (ع) الى معاوية بن ابي سفيان وما تحوية من تذكير وتقريع لهذا الطاغية حيث قام السيد مقتدى بما لم يستطع الكثير من الشخصيات الدينية والسياسية والتي ترفض نهج الحكومة من ان تقول ذلك الكلام وانما كان اكثر كلامها عموميات وتلميح لاتصريح حيث بين السيد مرارة الظروف التي يمر بها الشعب العراقي المظلوم وما يعانيه من تصرفات رعناء يقوم بها من تسلط على رقابهم بعدما كانوا يتوقعون منهم الخير والصلاح وتخليصهم من الكابوس المرعب المتمثل بالبعث وزبانيته ولم يتوقع العراقيون بان هؤلاء القادمين من خارج الحدود انما كانوا مصداقا لقول امير المؤمنين (ع) لاتطلب الخير من بطون جاعت ثم شبعت ثم لينهي السيد خطابه بتوجيه رسالة للعراقيين عامة وللصدريين خاصة بضرورة المشاركة في الانتخابات واختيار المرشح الكفوء الذي يضع نصب عينيه خدمة الشعب والوطن . نعم لقد اعاد السيد مقتدى الصدر بخطابه عبق تلك الرسائل التي كان جده امير المؤمنين (ع) يقرع بها اسماع الطواغيت في زمانه وفي مقدمتهم ابن اكلة الاكباد وليثبت السيد في بيانه هذا ان ابناء محمد الصدر كما هم بواسل في سوح الوغى هم ايضا فرسان البيان ونوابغ الحكم .