17 نوفمبر، 2024 7:49 م
Search
Close this search box.

الصدر والحكيم ينتخبان البعث!!

الصدر والحكيم ينتخبان البعث!!

لم اتفاجأ بما جرى في تشكيل حكومة بغداد المحلية وكيفية اختيار محافظ بغداد ورئيس مجلسها فجميع المؤشرات كانت تدل على ان هناك خارطة قد وضعت من قبل ائتلاف كتلة الاحرار وائتلاف المواطن لتقسيم المناصب في الحكومات المحلية. فقيادات المواطن والاحرار المتمثلة بالسيد مقتدى والحكيم يتحينان الفرص للانقضاض على المالكي وتوجيه صفعة له!! بسبب ما يشعران به هذان الرجلان من تهميش من قبل رئيس كتلة دولة القانون.
فقبل الشروع بانتخابات مجالس المحافظات كان هناك اتفاقا خلف الكواليس بين هذين التيارين بتقاسم المناصب في ما بينهما في حال فوزهما. والعمل على كسر شوكة المالكي في المحافظات الجنوبية.
وبعد ان جاء اعلان نتائج انتخابات مجالس المحافظات عملوا على ايهام المالكي بانه الفائز الاكبر في هذه الانتخابات المحلية ولم يظهروا تحالفهم للعيان .فبدأت اللعبة شيئا فشيئا ، كلعبة الشطرنج وبدأوا بسحب البساط من تحت رئيس كتلة دولة القانون محافظة تلو محافظة وهو يتلقى هذه الصفعات واحدة تلو الاخرى الى ان وصلت الى محافظة بغداد والتي كانت الضربة القاضية للمالكي ،وهكذا ضاعت احلام المالكي كسراب الماء في هجير الصحراء بسسبب عدم قراءته الجيدة للواقع السياسي وما يخفيه له منافسيه من ابناء جلدته وانشغاله بقاضايا الحكومة والازمات السياسية الجارية .
ان المعادلة التي افرزت حكومة بغداد المحلية تبين اتجاهات وانتماء قادة التيارات الشيعية التي ابتلانا الله بها شر ابتلاء فكلمة الانا لم تفارق اغلبهم اضافة الى المراهقة السياسية للسيد مقتدى وبهلوانية الحكيم فجميع توجهاتهما الماضية تدل على ضبابية وعدم الوضوح في توجهاتهم السياسية، اضف الى ذلك حب الانا تسيطر على افكارهما، واهوائهما وبالتالي وضعت شيعة بغداد في مهب الريح بعد تسليمها للبعث.
فبوادر الانتقام من المالكي لم تفارق هذان الرجلان في مقامهما وترحالهما وهم يتحينان الفرص من اجل الانتقام منه مهما تطلب الامر حتى وان تحالفا مع الشيطان . وتناسوا مواثيقهم التي قطعوها على انفسهم امام الناس وقد نقلتها كل وكالات الاعلام المرئية والمسموعة والمقرؤءة حتى تلك العائدة لهم ولا ندري اين ذهبت تلك المواثيق والشعارات التي تندد بالبعث رغم ان اغلب المقربين منهم كانوا بعثيين بامتياز من دون ذكر الاسماء،
ربما بفعلهم هذا يريدون رد الجميل لقيادات البعث الحالية لايصالها لهم لهذه المناصب.
يتبادر الى ذهني جلوس السيدين المبجلين الى جنب مقربيهم، ونسمع كهكات ضحكاتهم بانتصارهم على المالكي ؟! مع تبادل التهاني في ما بينهم خلف الكواليس المظلمة التي تمت فيها هذه الصفقة بتسليم شيعة بغداد كهدية للبعثيين !
وفي ذات الوقت لم يبارح بعد صوت رئيس كتلة (متحدون) اسامة النجيفي وصراخه اذنيي، حين وعد بانه سيطهر بغداد من الصفويين !! حيث قالها مرارا وتكرارا في حملاته الانتخابية ، ولا اريد هنا ان اعرف به فغيري منكم هو ادرى واعلم بالرجل وتوجهاته، وارتباطه بقطر والسعودية واضح للعيان ،وطائفيته يتبجح بها ليلا نهارا اينما ذهب وقد اعلنها دوما ولا يتردد او يخجل من تكراراها وعلى الملأ ومن يريد فليراجع تصريحاته في أي موقع اعلامي وهو يقول بان السنة اكثرية في العراق ويجب ان يحكموا العراق، فماذا ننتظر منه غير تسليم بغداد لشخص على شاكلته يعمل مثلما يرى وهذا بالضبط الذي حدث فقد جاء العضاض لينفذ مشاريع سيده النجيفي والذي انتخب رئيسا لمجلس محافظة بغداد فهذا الشخص منضوي في قائمة (متحدون) واسمه طالما ارتبط بالارهاب والقي القبض عليه بعد اعترافات حماية الهارب طارق الهاشمي بقيامه بالعديد من العمليات الارهابية ودعمه لهم ماديا وسياسيا، ولا اعرف كيف اطلق سراحه ربما بصفقة سياسية كالتي هربت طارق الهاشمي خارج العراق !
ومن هذا الذي لا يعرف العضاض؟! الم يقبض عليه بتهم ارهابية هذا هو ام هناك عضاض اخر؟! الم تسمع به قيادات التيار الصدري او المجلس الاعلى؟! وهي ليست من الماضي البعيد بل هي في الامس القريب ترى هل خلى الشعب العراقي من رجالاته الاكفاء حتى نأتي برجل كل الشبهات تدور حوله.
العضاض الجميع يعرف توجهاته وطائفيته وتهديداته التي طالما يطلقها ،حتى انه احتج وبشدة على مراسم زيارة الامام موسى الكاظم (عليه السلام) مدعيا انها تسبب قطع الطرق وكثرة النفايات التي يخلفها الزائرون! ،فهنيئا للسادة الذين قاموا بانتخابه فهم بحكم اعطاؤه الشرعية لذبح البغداديين بالسيارات المفخخة واسلحتهم الكاتمة.
انا لا ابرأ المالكي من هذه الخيانة التي قامت بها القوى الشيعية بل هو يتحمل المسؤولية كالاخرين بسبب اعتماده على قيادات هرئة وصدئة اضافة الى فساد من حوله، ولا يهمهم سوى ملئ جيوبهم بالدولارات ولا تهمهم المصلحة العامة ، اذ انه ترك الفرصة لايصال هؤلاء الى السلطة برغم حصوله على اكثر المقاعد في بغداد، اذ كان الاجدر به تقديم بعض التنازلات وابداء المرونة من اجل المصلحة العامة حتى وان لم يحصل على اي منصب في بغداد .
رحمه الله شهداء الدعوة وشهداء الصدر وشهداء بدر الذين ضاعت دمائهم هباءا بتسنم هؤلاء مناصب قيادية، تاتيهم اللعنات يوميا بسبب من اعتلى القيادة بدمائهم الزكية.

أحدث المقالات