5 نوفمبر، 2024 2:31 م
Search
Close this search box.

الصحيح !!

صحيح أن الدستور لم ينص صراحة على تحديد ولاية رئيس الوزراء بدورتين نيابيتين، وصحيح أن من حق رئيس الوزراء وكتلته ترشيح رئيس الوزراء لدورة ثالثة ورابعة وحتى عاشرة، وصحيح أيضا من حق المطبلين لدولته الترويج لترشيحه كرئيس الوزراء
ولكن الأصح هو أن الشعب مل المماطلة والتسويف من قبل دولة الرئيس، والأصح أيضا إن الشعب طوال فترتين رئاسيتين لدولته لم يرى تقدم واضح في أي مجال من مجالات الحياة، والأصح أيضا أن تدهورا كبيرا يحصل في الوضع الأمني، والأصح أيضا أن قطاع الخدمات لا نكاد نرى منه شيئا يعنى بتقديم خدمة متواضعة للمواطن بدءا من القطاع الصحي مرورا بالخدمات البلدية المقدمة في الأزقة والشوارع وليس إنتهاءاً بقطاع الكهرباء؛ مع كل هذه المبالغ المرصودة لهذه القطاعات والتي تقدر بالمئات من المليارات من الدولارات
ليس معنى أن يطبل لك بعض الساسة والصحفيون المأجورين من خلال الفضائيات والصحف الصادرة في طول البلاد وعرضه ومحاولة تحسين صورتك أمام الناخب ” مع أن الإنتخابات البرلمانية وحملتها الإنتخابية لم تبدأ حتى” بأنك البطل المغوار والذي لا يشق له غبار في ساحة القتال بأن الناس ستكون مستعدة لترشيحك في الإنتخابات، فالمواطن قد وعى حقيقة دوره ومدى صدقية هؤلاء المطبلون، بل بتنا نرى أن هؤلاء بدأو يفضحون أنفسهم بأيديهم من خلال تجاوزهم على مقام المرجعية الرشيدة وتصريحاتهم الممجوجة والتي إنقلبت بالضد عليهم وعلى من يمثلونه
في السياسة، يجب أن تبحث عما يعشقه الناس وتحبه أنت أيضا أو تحاول أن تحبه لكي تستطيع إستمالتهم لصفك، أما محاولة تشويه صورة ما يحبونه ويقدسونه فهو حكم بالإعدام على مستقبلك السياسي، وهذا ما لاحظناه من خلال تصريحات عزت الشابندر وتهجمه على مقام المرجعية الرشيدة، ومن قبله تصريحات الشيخ الأسدي ” وكلاهما من دولة القانون التي يرأسها السيد المالكي” إنه فشل كبير بدأت بوادره بالظهور علنا خلال إنتخابات مجالس المحافظات الأخيرة، والتي لم يحصل فيها حزب الدعوة برئاسة المالكي في عموم محافظات العراق على شيء يذكر؛ بعد أن كان مسيطرا في الدورة السابقة لتلك المجالس على أغلب المناصب فيها، وهو فشل مبكر له في الإنتخابات البرلمانية؛ حتى مع تنصله من تصريحات الشابندر أو طرد الأسدي من كتلته
ننصح القائمين والمنظرين من قيادات حزب الدعوة، الجلوس مع بعضهم والتفكير بهدوء حول بديل يكون مقبول من جميع الكتل للسيد المالكي بعد أن إستنفد حظه طيلة ثماني سنوات ولم يفعل شيئا يستحق أن يذكره بخير.
قد يذكر لنا البعض أن أهم إنجازات دولة الرئيس خروج الأمريكان وتوقيع المعاهدة الأمنية مع الولايات المتحدة الأمريكية، وهذه لم تكن تكون لولا تكاتف جهود الجميع حول أهمية خروج القوات الأمريكية : مع أن البعض حاول بشتى الطرق أن يعرقل هذا الخروج لمصالح خاصة” وتوقيع المعاهدة لم يكن يمر لولا موافقة أعضاء مجلس النواب ورؤساء الكتل على تمرير هذه الإتفاقية، أما لو نظرنا لإخفاقاته فهي أكثر من أن تعد، فمن فشله في إيقاف العنف وتجفيف منابع الإرهاب ” مع وجود ميزانية كبيرة للأمن والدفاع” الى فشل في توفير الكهرباء للمواطن مع إعتراف الحكومة بصرف مبلغ 14 مليار دولار على الجانب الإستثماري من قطاع الكهرباء فقط!! الى فشل في جذب المستثمرين الى العراق وحثهم على الإستثمار بسبب عدم توفر بيئة ملائمة له، الى …..
وبعد هل ينتظر دولة الرئيس أن يرشحه المواطن لدورة ثالثة مع كل هذه الإخفاقات؟
لا أعتقد أنه من الصحة أن نقول نعم!!

أحدث المقالات

أحدث المقالات