أنسى ألم الفلوجة وأهلها، ولاتتحدث عن حجم الخراب ولا عن المنازل ولا العوائل التي شردتها داعش،لا تحدث عن اسباب نشوء داعش في الغربية وانسى الحديث عن الحلول لاتقل داعش ابنت حاضنتها انك ترتكب اثماً غلظياً وتشق صف الوحدة الوطنية العنكبوتي ومالك لاتراعي مزاج السياسيين في ليلة الخميس لاتضغط عليهم بالحديث ولاتوجه لهم سهام الكلمات.
احذر الحديث عن تهريب أو هروب سجناء ابو غريب أنك تلعب في المحظور ولاتقل أننا فشلنا في إدارة الدولة فلا شك أن قلمك حاقد مسموم تكره كل انجاز للمشروع الاسلامي لاتقل الاسلاميين فشلوا في إدارة الدولة بل قل بعض الاسلاميين فشلوا! مازال الوقت مبكرا فماذا تعني 13 عاماً من الحكم؟، أنها غمضة عين من تجربة الحكم الكنساوي في فرنسا لاتنظر لصور شهداء التفجيرات ولا شهداء المعارك هولاء كتب الله عليهم أن يقتلوا ويستشهودا ولاتتحدث عن الارامل والايتام وعويل الامهات فهذا ثمن الحريات.
لاتخدش مشاعر النواب الذين يتجولون في فنادق عمان واربيل ولبنان وبلجيكا وطهران اصحاب البدلات الفرنسية والعطور اللندنية والجوزات الاميركية، اياك واياك أن تتحدث عن اي دولة في المنطقة الا تعلم أن قلوبنا تميل إليها مترفة.
لاتكن مثاليا في المقارنات فقد ولى زمن علي عليه السلام واترك ملف النازحين والازمة الاقتصادية والمدارس والمستشفيات والمدن التي خربها داعش وانسى ملف المصابين بامرأض السرطان وغض النظر عن حقول الالغام وعن اسعار النفط الميته وعن الاموال التي اهدرت في السابق على مشاريع “وهمية” واهتم بأن الناس جميعا يؤدون طقوسا دينية لم يكونوا قادرين على تأديتها. لا تكتب عن خذلان الاخوة الاعداء وعن تشظيهم وبحثهم عن مصالحهم وهم يفرون العواصم من طائرة إلى آخرى وتكثر التبصر في نسيناهم مصالح الناس، ولاتكتب عن عمائم السوء التي دمرت البلاد والعباد ولاتكتب عن التحالف الوطني العجوز ولاتكتب عن الزعيم الضرورة ولاتكتب عن اتحاد القوى ولاتكتب عن عملية الاستلام والتسليم بين داعش ومسعود بارزاني فأنك قد تجاوزت كل حدود المعقول.
لاتطلب من نواب الانبار ان يلتحقوا بجهات القتال ولاتطلب من قادة التحالف الوطني ان يتركوا موديل التقاط الصور في خلفيات المعارك ولاتذكر العمائم الشيطانية الا بخير ولاتتحدث عن الجهل والتخلف والتطرف والمساجد التي تفرخ الشر وتنتجه.
لاتفكر ما ليس من حقك أن تفكر به ولاتقارن ابدا بين داعش وجماعة قادمون يابغداد لاتتحدث عن اخطاء قائد الدورتين واجتنب ذكر اخطاء قادة الامة واربابها.
ايها الصحفي الذي تفكر بالنقد اكثر ماتفكر في الانجاز ستكون صحفيا ناجحا ولامعاً شرط أن( لاتفكر وان لاتكتب وأن لاتعترض ) تعود على التصفيق وتجميل النكبات! ولاتكن شوكة في مشروع الإصلاح العظيم واقضي عمرك في مهد عمامتين أحداهما تنتج التطرف وآخرى تنتج التخلف!