بيل مويرز، صحافي أميركي يعد واحدا من أشرف الصحافيين الذين انجبتهم الولايات المتحدة نظرا لنزاهته ونظراته الثاقبة . الصحافي مويرز عمل لدى PBS/ Public Broadcasting Service . كما كان من المنظمين لفرق السلام، والناطق الرسمي للرئيس الأميركي الراحل لندون جونسون ، ناشر ل Newsday ، المراسل الرئيسي لأخبار CBS ومنتج لعدة برامج تلفزيونية . كما أنه فاز بعدة جوائز تقديرية ومؤلف لأفضل كتاب ذي المبيعات في أميركا تحت عنوان ” التسمع لأميركا ” مع كتب اخرى .
بيل مويرز في نظر الآخرين:
” بيل مويرز يتحدث من اجل، وإلى ، ضمير أمتنا. ” – والتر كرونكايت/ Walter Cronkite ، كاتب أميركي مشهور.
” بيل مويرز يؤمن قلبا وقالبا في تبادل الآراء، وللأفراد حق التعبير ما في خلجاتهم … وهو، ذومنطق حقيقي، رجل الإيمان: إيمان في أميركا . – The New York Times
” منطقي جدا ومقنع …. ] بيل مويرز [صحافي ممتاز حيث نحن بحاجة ماسة لمعقوليته وملاحظاته القيمة في الوقت الحاضر. ” – St. Louis Post –Dispatch
لقد أصدر بيل مويرز مؤخرا كتابه الأكثر مبيعا في عام 2005 ” بيل مويرز عن أميركا / BILL MOYERS ON AMERICA “.
كما تسمعون أو تشاهدون اليوم الثورة الإجتماعية الاميركية منذ شهرين ونيف والتي شعارها 90% ضد 1% لهي من تأثير كتابات بيل مويرز وغيره من الكتاب الأميركيين الغيورين على اميركا وهنا نقتطف شذرات من كتابه الصغير هذا ولكن الكبير والدسم بالمعلومات ذات قيمة نادرة والتي تبرهن مدى اخلاصه وتفانيه وإخلاصه لأميركا والإنسانية جمعاء.
” عندما ذووا المصالح الأقوياء ينهمرون إلى واشنطن/ العاصمة بملايينهم من الدولارات كمساهمة الحملات الإنتخابية، من المؤكد يحصلون على ما يبتغون . ولكن المواطن العادي الذي يدفع الثمن/ الفاتورة يخرجون صفر اليدين … “
” إنني لا أستشهد ” كارل ماركس ” او ” ماوتسي تونغ ” . أنا أستشهد ( التايم / مجلة ) من قلب مؤسسة الإعلام الأميركي حيث ياتي الحكم أن أميركا الآن – حكومة القلة وعلى نفقة الأكثريةة الأكثرية._
أكثر من نصف المساعدات تذهب الى جيوب الأغنياء الذين يشكلون 1% من الأكثرية وهم 99%
واستنادا الى صحيفة ” نيويورك تايمز ” تقريبا 3400 من دافعي الضرائب والذين دخلهم على 200 ألف دولار وما فوق أنهم لم يدفعوا أية ضرائب بالمرة على دخلهم السنوي وبزيادة 45% من العام الماضي … حيث العجز المالي كان ضمن مخططهم ( 1% ) كما صرح به وأنذرنا السناتور المرحوم باتريك مونيهان عندما حاول الرئيس ريغان في استراتيجيته في اجبار الحكومة الفيدرالية بحذف المساعدات الإجتماعية لغرض تعجيل الإفلاس الفيدرالي … “.
” منذ سنوات في أية مناسبة ممكنة اتحدث وأركز حول روح الديمقراطية – لأن هناك شيء غير صحيح وصائب في الأمور السياسية هذه الأيام – وهذا ما قلته لمن يحب التسمع . أنا لا أقصد المدافعين لقضية وقذف الطين ( القاذورات )، الدعاية التلفزيونية السلبية، أو الحملات الإنتخابية الفارغة . أنا أتحدث عن أشياء أساسية ، عن أشياء مزعجة في قلب السياسة … عن روح الديمقراطية التي أساسها الحكومة ل – ومع ومن أجل الشعب وروح الديمقراطية التي تكاد تموت ….
لا تأخذني مخطئا ، إن فييتنام لم تجعلني حمامة، بل جعلتني أن أقرأ ال أن أقرأ الدستور . ومن أولى واجبات الدولة هي حماية المواطن . وليس هناك مادة في الدستور أنه مسموح لأمة عظيمة ك– الولايات المتحدة – أن تشن حربا بدون سابق انذار على أمة محاصرة ( يقصد العراق ). ورياضة الحرب النبيلة تغدو قتل الأبرياء ! ” .
وفي كتاب آخر صدر عام 2008 للكاتب عن الديمقراطية/ Bill Moyers On Democracy ذكر ما يلي:
“الرئيس بوش ( الإبن ) علق على مشهد لأربعة جنود عراقيين وهم مذعورين بينما يخرجون من خنادقهم للإستسلام لجندي أميركي الذي قال لهم ، لا تخافوا كل شيء على ما يرام والرئيس أردف قائلا أننا شعب طيب وشعب كريم .” أنا فكرت: نعم، ولكن ما بالك على قتل الجنود والمدنيين العراقيين – الشعب ذو التهمة الوحيدة أنه لم يستطع النجاة من ظلم صدام وتكنولوجيتنا الأميركية التي سحقتهم ؟ صدام كان مصابا بحب الذات مستعدا استخدام أوجاع وآلاام الآخرين لغايته الشخصية. نحن قمنا له بالعمل الرديء وجعلنا ( الشعب العراقي ) يدفعون الغرامة لتعديات وتجاوزات قائدهم.
عبور الفرات
عنوان ذو خطوط عريضة شاهدته على النت، ” مارينز يعبرون الفرات ” دفعني في التفكير . هل يعلمون هؤلاء الشباب اليافعين من المارينز، هذه القوة الطليعية الأميركية المقاتلة ؟ هل يعرفوا أسكندر الكبير أنه عبر الفرات أيضا ، في طريقه للحرب وبرفقة مهندسيه ، وفنانيه وعلمائه وخطاطيه وبجيش تعداده بأربعين ألفا من جنود أقوياء. وكذلك داريوس عبر الفرات وعلى بطاح هذه السهول قابل اسكندر �عركة . كسينوفون ، أخشيريش ، و سنحاريب عبره أيضا . السومريون عبروا هذا النهر، وكذلك فعل الأكاديون ، الحثيون، والعموريون .
نهر الفرات هو من الأنهر الغزيرة والطويلة في غرب آسيا ، وهو المكان الذي يقابل به النهر الشقيق الدجلة ، مهد البشرية . وألف من الآله ظهروا من هنا – ومدن مثل قطيسفون، سلوقية، نينوى ، وبابل. في مكان بين هذين النهرين جنة عدن . حيث آدم وحواء قد نفيا وعبرا الفرات هاربين من عدن. كلكامش، الطوفان ، والنبي يونان ، برج بابل ، سارغون والحبيبة عشتار انتصروا في أربع حروب هنا …
والكلمة الأخيرة هنا ، دائما مكتوبة على الرمال. مدن ودول المطمورة . والشخصيات العملاقة والذين كان في قبضتهم القوة والهيمنة هنا – آشورناصربال الثاني، تغلاث بلاصر الثالث، شمشي أداد الرابع ، نينوس والملكة سميراميس ، شاركالي شاري، والسلطان سليمان الرائع، العثمانيون ، البريطانيون والذين لفظتهم خارجا الرياح الرملية .
وخمس آلاف سنة من الآن ، السؤال يبقى، من سيعبر نهر الفرات من جديد ؟ وما الذي سيتبقى من الزمن؟ وما الذي سيبقى في الذاكرة !