من طبيعة الصحف أن تثير بين آونة واخرى عناوين لها طابع سياسي مرة .. واجتماعي مرة اخرى .. والغرض من ذلك هو تحريك الجو .. والقاء حجر في المياه الراكدة .
هناك من يقول ان بعض الصحفيين يدسون انوفهم في امور لا تعنيهم !.. وهناك مشكلة اخرى قد لا يعرفها المواطن العادي عن واجبات الصحفي .. ويتصورون ان حرية الصحافة تعني ان تقول رأيك بدون قيد أو شرط ، وتقول للاعور .. انت أعور .. بينما الصحافة عليها ان تكون متوازنة و ( هادئة ) في الطرح ، وان لا تغضب المسؤول .. ولكن من حق الصحفي مثلاً ان يشجع نادي الزوراء أو يشجع نادي ريال مدريد أو برشلونه .. وحسب هواه ..
للصحافة دور مهم في خدمة المجتمع .. مثل اثارة قضايا الفساد والافساد وتعرية السلبيات وتقصير المؤسسات في خدماتها للمواطن .
والصحفي الملتزم هو الذي لا يفتح ( النار عشوائيا على الجميع ) بل عليه ان يكون متوازناً في الطرح وأن لا يثير( الغبار ) من اجل تعتيم الرؤية عن الحقائق . في بعض الاحيان الصحف تفتعل وتثير مشكلة معينة .. ثم فجأة وبعدما يتحقق الهدف سرعان ما يكون الصمت هو سيد الموقف .. وعن قولنا اثارة مشكلة معينة هو ليس لعدم وجود مشكلة .. فما اكثر المشاكل العراقية والحمد لله .. ولكن الهدف منها هو حتى لا تفرض المشاكل الحقيقية نفسها .. !
حديثنا اعلاه هو عندما كانت للصحف الورقية دور .. ولها كم كبير من القراء .. والان .. استعاض عنها المواطن بضغطة زر لمعرفة كل الاخبار والمواقف ، ولم يتبق للصحافة الورقية غير ابراج الحظ والكلمات المتقاطعة .. !!