23 ديسمبر، 2024 7:41 ص

الصحافة ليست حايط إنصيّص..

الصحافة ليست حايط إنصيّص..

يبدأ التوجه نحو الديمقراطيه بحرية التفكير وحرية التعبير عن الرأي وعليه فقد برزت الصحافه كوسيله تمتلك التأثير القوي والحضور الواسع بين اوساط المجتمع فشكلت ركناً اساسياً من اركان الرقابه الشعبيه ومن هنا فقد اعتاد الكثيرون على تسميتها بالسلطة الرابعه مخطئون في ذلك فهي السلطة الاولى لكونها عين الشعب على السلطات بل هي السلطة الحاكمة وصارت حريتها دليلاً قوياً ومؤشراً واضحاً على التقدم الحضاري للمجتمعات لكن الدستور العراقي الذي الزم الدوله بكفالة حرية الصحافه لم يدع لهذه الحريه ان تُمارَس دون حدود بل اشترط عليها عدم السماح بالاخلال بالنظام والاداب هادفا بذلك الى ضمان عصمتها من الانفلات ووقايتها من الابتعاد عن القيم الساميه التي ألزمت نفسها هي بها من أمانة في نقل المعلومه ونزاهة في الطرح وحيادية في المسار واستقلاليه في الأداء ولكن لاحيادية أمام قضايا الوطن والشعب كما وضعها أمام مسؤولية كبيره في إداء دور رئيسي في التربيه المدنيه وهي مهمه توجيهيه من أخطر المهام خصوصا في هذا الظرف الذي يمر به العراق ومن هنا نستنتج ان الدستور أراد ان يجعل من الصحافه مدرسه للرأي العام مضيفا بذلك مهمه أخرى على مهماتها في الرصد والتشخيص والكشف عن الحقيقه وهنا يبرز التساؤل ماهو المطلوب من الصحافه ازاء ما اراده لها المشرع دستوريا خصوصا ونحن نعيش مرحلة التاسيس لدولة القانون والمؤسسات نقول:وجب عليها ان تمارس حريتها بما خطته لها اخلاقياتها ومبادئها في السرعه بملاحقة الحدث وتداعياته وتعزيزه بالصوره وتوثيقه بالصوت والسعي لأستقاء المعلومه من مصادرها الحقيقيه وان يكون خطابها مهنيا وبحس وطني يرافق ذلك ثوره على الذات من خلال فرز الغث من السمين وإبعاد كل الطارئين عليها من جهات وأشخاص و إشاعة ثقافة الحوار الهادف البناء ونشر مبدأ احترام الرأي والرأي الاخر بعيداً عن التعصب الشوفيني والتزمت الفئوي والتحيّز الحزبي والكتلوي على حساب المبادىء كما وجب على الاقلام الحره وبكل جراتها وشجاعتها الصحفيه ان تفضح ممارسات فضائيات العهر السياسي واذاعات التشويش والتهويش وصحف المراهقه الاعلامية والتصدي للاصوات الأجيره والأقلام الكسيره والمنابر الحسيره التي مافتئت تخوض بالدم العراقي الطهور دون وازع من أخلاق وضمير والتي طالما أساءت الى شعبنا ورموزه الدينيه والسياسيه كما ان صحافتنا اليوم مطالبة بالعمل بجد على التوعيه والتنوير والتبصير من أجل تحصين المجتمع وعلى كافة المستويات وفي كل المجالات والوقوف بوجه كل محاولات تزييف الحقائق وخلط الأوراق لكشف المستور وفضح المتاجرين بالحرف والبائعين للكلمه في سوق النخاسة دون قطرة شرف وحياء .
مثلما وجب على كل حَمَلة الأقلام الحرة الجريئة أن يقفوا بكل صلابة وشجاعة وإيمان برسالتهم الصحفية المقدسة بوجه كل من يحاول المساس بكرامتهم وكرامة قدسية مهنتهم من المسؤولين او حماياتهم كما حدث مؤخراً مع كادر احدى القنوات الفضائية وليعلم كل المسؤولين ابتداءاً من الرئاسات الثلاث الى البرلمانيين والوزراء وباقي المسؤولين بأن للصحفيين المهنيين حصانة هي أكبر وأكثر قوة من حصانتهم وأقول لزملائي الصحفيين انكم لن تُحترموا حتى تُسقطوا الفاشلين والفاسدين والمفسدين من كل مسميات المسؤولين ف(( إيمام الما إيشوّر إيسمّونه أبو الخِرَك) على قول المثل الشعبي العراقي مثلما نقول أن الكلمة اليوم وفي هذا الظرف الحساس هي السلاح الأقوى تأثيراً فالمرحلة الراهنه هي مرحلة الصحافه وان المعركه هي معركتها وليكن شعارها فيها(العراق اولاً )، وآخر دعوانا أن الحمد لله ناصر المؤمنين .

الصحافة ليست حايط إنصيّص..
يبدأ التوجه نحو الديمقراطيه بحرية التفكير وحرية التعبير عن الرأي وعليه فقد برزت الصحافه كوسيله تمتلك التأثير القوي والحضور الواسع بين اوساط المجتمع فشكلت ركناً اساسياً من اركان الرقابه الشعبيه ومن هنا فقد اعتاد الكثيرون على تسميتها بالسلطة الرابعه مخطئون في ذلك فهي السلطة الاولى لكونها عين الشعب على السلطات بل هي السلطة الحاكمة وصارت حريتها دليلاً قوياً ومؤشراً واضحاً على التقدم الحضاري للمجتمعات لكن الدستور العراقي الذي الزم الدوله بكفالة حرية الصحافه لم يدع لهذه الحريه ان تُمارَس دون حدود بل اشترط عليها عدم السماح بالاخلال بالنظام والاداب هادفا بذلك الى ضمان عصمتها من الانفلات ووقايتها من الابتعاد عن القيم الساميه التي ألزمت نفسها هي بها من أمانة في نقل المعلومه ونزاهة في الطرح وحيادية في المسار واستقلاليه في الأداء ولكن لاحيادية أمام قضايا الوطن والشعب كما وضعها أمام مسؤولية كبيره في إداء دور رئيسي في التربيه المدنيه وهي مهمه توجيهيه من أخطر المهام خصوصا في هذا الظرف الذي يمر به العراق ومن هنا نستنتج ان الدستور أراد ان يجعل من الصحافه مدرسه للرأي العام مضيفا بذلك مهمه أخرى على مهماتها في الرصد والتشخيص والكشف عن الحقيقه وهنا يبرز التساؤل ماهو المطلوب من الصحافه ازاء ما اراده لها المشرع دستوريا خصوصا ونحن نعيش مرحلة التاسيس لدولة القانون والمؤسسات نقول:وجب عليها ان تمارس حريتها بما خطته لها اخلاقياتها ومبادئها في السرعه بملاحقة الحدث وتداعياته وتعزيزه بالصوره وتوثيقه بالصوت والسعي لأستقاء المعلومه من مصادرها الحقيقيه وان يكون خطابها مهنيا وبحس وطني يرافق ذلك ثوره على الذات من خلال فرز الغث من السمين وإبعاد كل الطارئين عليها من جهات وأشخاص و إشاعة ثقافة الحوار الهادف البناء ونشر مبدأ احترام الرأي والرأي الاخر بعيداً عن التعصب الشوفيني والتزمت الفئوي والتحيّز الحزبي والكتلوي على حساب المبادىء كما وجب على الاقلام الحره وبكل جراتها وشجاعتها الصحفيه ان تفضح ممارسات فضائيات العهر السياسي واذاعات التشويش والتهويش وصحف المراهقه الاعلامية والتصدي للاصوات الأجيره والأقلام الكسيره والمنابر الحسيره التي مافتئت تخوض بالدم العراقي الطهور دون وازع من أخلاق وضمير والتي طالما أساءت الى شعبنا ورموزه الدينيه والسياسيه كما ان صحافتنا اليوم مطالبة بالعمل بجد على التوعيه والتنوير والتبصير من أجل تحصين المجتمع وعلى كافة المستويات وفي كل المجالات والوقوف بوجه كل محاولات تزييف الحقائق وخلط الأوراق لكشف المستور وفضح المتاجرين بالحرف والبائعين للكلمه في سوق النخاسة دون قطرة شرف وحياء .
مثلما وجب على كل حَمَلة الأقلام الحرة الجريئة أن يقفوا بكل صلابة وشجاعة وإيمان برسالتهم الصحفية المقدسة بوجه كل من يحاول المساس بكرامتهم وكرامة قدسية مهنتهم من المسؤولين او حماياتهم كما حدث مؤخراً مع كادر احدى القنوات الفضائية وليعلم كل المسؤولين ابتداءاً من الرئاسات الثلاث الى البرلمانيين والوزراء وباقي المسؤولين بأن للصحفيين المهنيين حصانة هي أكبر وأكثر قوة من حصانتهم وأقول لزملائي الصحفيين انكم لن تُحترموا حتى تُسقطوا الفاشلين والفاسدين والمفسدين من كل مسميات المسؤولين ف(( إيمام الما إيشوّر إيسمّونه أبو الخِرَك) على قول المثل الشعبي العراقي مثلما نقول أن الكلمة اليوم وفي هذا الظرف الحساس هي السلاح الأقوى تأثيراً فالمرحلة الراهنه هي مرحلة الصحافه وان المعركه هي معركتها وليكن شعارها فيها(العراق اولاً )، وآخر دعوانا أن الحمد لله ناصر المؤمنين .