18 ديسمبر، 2024 9:33 م

الصحافة بين اليوم والأمس

الصحافة بين اليوم والأمس

الخامس عشر من حزيران من كل عام يحتفل الصحفيون في عيدهم بمناسبة صدور اول صحيفة عراقية (الزوراء)عام ١٨٦٩م، اماالإذاعة العراقية تأسست عام ١٩٣٦م، والتلفزيون العراقي بدأ بثه في عام ١٩٥٦م،وصدرت صحف عراقية ومجلات باللغات العربية والكردية التركمانية والانكليزية وغيرها، والطريف في الأمر ان اليوم لا توجد في بغدادصحيفة رسمية تصدر باللغة الإنكليزية رغم وجود الجامعات و المؤسسات العلميةوالسفارات والشركات،وقبل عام ٢٠٠٣ كانت تصدر صحيفة باللغةالإنكليزية في العراق ، اتمنى أن تعود إلى الصدور، بعد عام ٢٠٠٣م صدرت صحف ومجلات عديدة،وانتشرت الصحافةالألكترونية، ومواقع الكترونية، وينبغي على الصحفي أن يفكر كثيرا قبل نشر أي موضوع ،وان يكون تأثيره ايجابيا على المجتمع، وأن يكون صادقا وحياديا يدافع عن مهنته، الصحفي له دور في إيصال المعلومات إلى الجمهور، وأن لا يتدخل في حياة الأخرين الخاصة،وأن يتجنب السب والقذف والشتم،وعدم إقامة علاقات مع الشركات والدوائر، للحصول على مكاسب ومنافع،وأن تكون لديه ثقافة عامة وثقافة قانونية،وأن يقرأ الكتب التي تخص مهنته، واليوم أصبحت الصحافة بدون رقابة، وارتبطت بجهات متعددة داعمة وساندةومؤيدة لها، ولكن صحف ومجلات الأمس لها نكهة وذوق رفيع
، وبعض من الصحفيين والصحفيات اساؤا الى المهنة ، ولم يلتزموا بأخلاقيات المهنة،ويبقى الصحيفون الرواد الذين كانت كتاباتهم راقية وممتعة تجذب القراء نحوها، هم الأقرب الى قلوبنا وافكارنا ،تحية لكل من يحترم مهنته ،ويدافع عنها،ويعمل بمهنية،وتبقى الصحافة منبر الحق والعدل.