22 ديسمبر، 2024 11:35 م

الصحافة العراقية و دورها المجتمعي والسياسي!

الصحافة العراقية و دورها المجتمعي والسياسي!

حرية الصحافة في الرأسمالية ،تعني حرية الاثرياء ،في رشوة الصحافة حرية أستخدام ثروتهم لتكيف وصياغة ما يدعي بالرأي العام . لينين
لعبت الصحافةالعراقية دورا مهما في الحياة السياسية و المجتمعية منذ أول صدور لجريدة ( الزوراء ) وهي أول صحيفة تصدر في عاصمة الرشيد بغداد ،و ذالك في 15 من حزيران عام 1869 ,وكان الوالي مدحت باشا قد جلب مطبعة من باريس وكانت الزوراء تصدر و تطبع بالغتين العربية والتركية ،وكانت تصدر باربع صفحات من الحجم المتوسط ،و استمرت بالصدور ما يقرب 50 عاما ،وقد ساهم بتحريرها ،أحمد عزت الفاروقي،و طه الشواف ،ومحمود شكري الالوسي،و فهمي المدرس،وعبد المجيد الشاوي ،وجميل صدقي الزهاوي ،و بعد احتلال القوات البريطانية للموصل عام1918 تحولت إلى لسان حال السلطات البريطانية ،وبعد ذلك صدرت صحف أخرى بأسم المدن مثل جريدة البصرة ،وكذلك جريدة الموصل،ومن الجديد بالذكر ،أن يوم الصحافة العراقية ،أصبح يوم الخامس عشر من حزيران وهو يوم إصدار أول جريدة في العراق هي الزوراء ،كانت الزوراء تنشر الأوامر و الفرامين التي تصدر عن الادارة العثمانية ،وكذلك المنجزات التي قام بها مدحت باشا من اعمال في بغداد ،وبعد الحرب العالمية الأولى ،وانهزام الدولة العثمانية على يد الحلفاء الانكليز والفرنسين،و مجيئ المحتل البريطاني للعراق بثقافة أخرى و بدء إنشاء ادارة الدولة واهتم بالمدارس وكذلك الصحة بنشاء مستشفيات و مستوصفات،ولكن كما قال شاعرنا معروف عبد الغني الرصافي : للانكليز مطامع في بلادكم لا تنتهي حتى تتبلشفوا ،فعلا الانكليز كان جل تفكيرهم ينصب على على الثروات العراقية من النفط والمعادن واضافة لوادي الرافدين في الزراعة بوجود نهري دجلة والفرات وانهار اخرى ،وكذلك معرفتهم التاريخية بحضارات أكد وسومر وبابل واشور ،وجرى التنقيب في هذه الحضارات و نقلوا الكثير من التماثيل إلى متاحفهم التاريخية ،وقد قدم لهم للعهد الملكي الكثير من متطلباتهم في محالات عدة ومنها القواعد العسكرية وكذلك التمثيل على النفط ، ويتأثير ثورة اكتوبر الأشتراكية العظمى عام 1917 في روسيا ظهر مثقفين عراقيين تطلعوا على الفكر الاشتراكي ،و وضعوا البنات الأولى لتأسيس أحزاب ،وصحافة سرية منها الحزب الشيوعي العراقي و كذلك حزب الاستقلال ، و الوطني الديمقراطي ،وحزب البعث العربي الأشتراكي و الحزب الدينقراطي الكردستاني ،وحركة القومين العرب .وهذه التنظيمات السرية منها والعلنية طرخت افكارها في صحفها لكسب الجماهير لعضوية هذه الأحزاب ،ومن هنا كان للصحافة دورا هاما لما يجرب في كواليس النظام الملكي ،ولعبت دورا مهما في تثوير الشارع العراقي ضد المعاهدات الطائرة وانتفاضات الشعب مثل وثبة كانون المجيدة و كذلك انتفاضة تشرين و تظاهرات الشعب دعم الشبقة مصر ضد العدوان الثلاثي ولا يمكن نسيان ماسمي بصورة رشيد عالي الميلانين و حركة مايس والضباط الأربعة . وقدم شعبنا الكثير من الشهداء والجرحى وزج المناضلين في السجون والمعتقلات . وكذلك كان للصحافة الأحزاب دورا في معارك فلسطين ضد الصهاينة مختصبي الأرض العربية . وبعد ذلك شكلت جبهة الاتحاد الوطني عام 1957من الأحزاب الوطنية الفاعلة في الساحة العراقية ،الحزب الشيوعي العراقي،وحزب الاستقلال والحزب الوطني الديمقراطي وحزب البعث العربي الأشتراكي وكذلك علاقة ثنائية بين الحزب الشيوعي و الحزب الديمقراطي الكردستاني لرفض القوى القومية لمشاركته في الجهة .ولعبت الجهة واحزابها زصحافتها دورا مهما في تشكيلة الضباط الاحرار والممهدة لثورة الرابع عشر من تموز المجيدة عام 1958 . وبعد الثورة ظهرت الصحافة في بغداد ومدن العراق منها اليومية والاسبوعية والشهرية فقد صدرت صحيفة الحزب الشيوعي العراقي ( أتحاد الشعب ).

صاحب الامتياز عبد القادر البستاني و صوت الاحرار ،وصحيفة البلاد ،والثبات و الرأي العام لمحمد مهدي الجواهري شاعر العرب الاكبر والذي أنتخب نقيب للصحفين العراقيين بعد ثورة تموز ،وكذلك صحيفة ازادي وخابات الكرديتين ، وصحيفة الانسانية للشاعر كاظم السماوي ،و الحرية لقاسم حمودي ، وكذلك مجلة المثقف و مجلة 14 تموز والثقافة الجديدة ، وصحيفة الثورة ليونس الطائي وهو قاسمي الانتماء ، كان لهذه الصحف دورا مهما في الحياة السياسية حيث انحازت كل صحيفة إلى جهة حزبية في طرح ارائها الفكرية وكذلك مطاليب الشعب بما ينسجم و نهجها .وقد كتب الكثير عن تاريخ الصحافة العراقية ومن ما كتب كتاب فائق بطئ عن الصحافة ويعتبره الكثير مرجع تاريخي . وفي العههود الاحقة فرضت على الصحافة نهج الحزب الواحد وصيقة حرية الكتابة في مجالات متعددة من العمود السياسي و كذلك الشعر و القصة القصيرة والنقد . ان حرية الصحافة هودليل على ديمقراطية البلد والصحافة تأخذ على عاتقها طرح مشاكل المجتمع ومطاليبه .