رضينا ام ابينا العراق في حالة حرب طاحنة والرجال والشباب يطحنون بحرب لاناقة لهم فيها ولا جمل ومثل هذه المعركة التي يقول عنها رجالات السلطة في المنطقة الخضراء تباهيا انهم يخوضوها نيابة عن العالم كله يجب ان تدار اعلاميا ايضا ويجب ان يتنحى او يذهب الى المزابل من لايعرف ( الجك من البك) من ابجديات الاعلام والصحافة وليس بتسليط الفاشلين لاشعال النيران الطائفية اكثر مما هي مشتعلة والضحك على الناس المغيبين والذين تم غسل عقولهم والهائهم باشياء لاتمت للواقع المرير الذي يعيشوه .
الاخبار تدفقت منذ اسبوع الى محطات التلفزة ان الجيش العراقي والمليشيات المتحالفة معه وقوات الحشد الشعبي توقفت عند حدود مدينة تكريت بعد مقاومة شرسة وظهرت شخصيات عشائرية في القنوات الفضائية تتحدث عن انهيارات وانسحاب الجيش في حين كان اعلام المنطقة الخضراء يتحدث عن ساعات للاجتياح الكامل لا بل ان البعض منهم تحدث عن 200 او 400 متر تفصل الجيش عن النصر الكبير ! لتوالى بعدها الاخبار عن وقف شامل لاطلاق النار وان المراتب العسكرية تتعرض الى عقوبات شديدة القسوة اذا ما تم اطلاق النار ! طيب مالذي حدث ؟لا احد يدري الكل مظطرب وتدفقت مئات السيناريوهات ومئات القصص يتداولها الناس ويزيدون عليها بعض من المقبلات لكي تبدو مقبولة ولكن احلى القصص تلك التي ظهر بها احد الوجوه الصفراء المثيرة للفتنة ليخبر الناس وهو يحلف باغلظ الايمان ان رغد صدام حسين وعزت الدوري وعزام الاحمد يتواجدون بتكريت وان الدنيا كلها تقف على قدم واحدة من اجل عدم اجتياح تكريت انقاذا لرغد صدام ثم زاد اعلامي هزيل آخر بخبر اعتبره هو سبق صحفي ان قطر عرضت على العراق مبلغ 50 مليار دولار لاعمار المناطق المتضررة بشرط فسح المجال للدواعش بالانسحاب !! وكان دليلهم ان السيد عمار الحكيم قام بزيارة مفاجئة للاردن للتفاوض مع الملك وسيقوم السيد مقتدى الصدر بزيارة الايام القادمة لنفس الغرض لتشتعل مواقع التواصل الاجتماعي وتزيد النار الطائفية اشتعالا ووالاحتقان صار باعلى مراحله استعدادا للانفجار .
لكن من يكذب كذبة ويبني عليها اكاذيب وهو بهذا المستوى الهزيل من القدرة على الاقناع لابد ان تنهار اكاذيبه مرة واحدة ووقعها يكون مدوي لان الذي يكون مأزوم ويريد ان يهرب من واقعة الحرج بكذبة بايهام الجمهور ومحاولة الهائه عن الواقع والحقيقة
كل هذه الاكاذيب مردودة فالعراق الذي يعاني من خزينته الخالية وهو في حالة حرب يستطيع ان ياخذ من قطر ال 50 مليار دولار ويسمح للدواعش بالانسحاب من العراق ويجنب الشباب العراقي مذبحة كبيرة اليس كذلك ؟ثم الم نفهم ايضا ان العراق دولة حرة ذات سيادة وان له قائد عام للقوات المسلحة ووزير دفاع و ظباط برتبه فريق ركن اكثر من ضعف الموجود في الجيش المصري هل نفهم ان هؤلاء لا رأي لديهم وان الحل والربط بيد امريكا ؟اين اذن هي الكرامة ؟ اين هي السيادة ؟ اذا كانت عدوة الشعب العراقي رغد صدام وعدو الشعب العراقي عزت الدوري متواجدين في مكان لايفصلهم عن الجيش العراقي سوى 200 متر اذن علام الانتظار ؟اين هو الهجوم الساحق الماحق من القوات المتسلحة باحدث الاسلحة التي تبين الان اغلبها مقدم من السعودية وقطر ومصر ؟طيب رجال الدين الا يمثلون شريحة كبيرة من الشعب العراقي ؟ هم بذهابهم الى ملك الادرن لانقاذ رغد صدام حسين وعزت الدوري معناه ان لا عداوة لهم مع هؤلاء الناس والمفروض ان تصرفهم هذا يقابل بالرضى والتفهم من قبل الناس لانهم يعرفون اين مصلحة العراق او انهم تصرفوا خطأ والمفروض ان يقال لهم انهم قاموا بعمل خاطئ يجب ان يحاسبوا عليه ؟
الاعلام العراقي الرسمي بهذه الاكاذيب لايستطيع ان يدير عركة بشارع خلفي وليس نيابة عن العالم ولن تقوم للاعلام الوطني العراقي قائمة اذا لم يتخلص من كل الشوائب التي تظهر كل يوم في فضائياتهم لتصب الزيت على النار الطائفية من اجل عيون جيران العراق