23 ديسمبر، 2024 7:15 ص

الشيوعية اسقطت الزعيم عبد الكريم قاسم

الشيوعية اسقطت الزعيم عبد الكريم قاسم

 كان الزعيم عبد الكريم قاسم قائدا وطنيا والابن البار للعراق بدليل اخلاصه للعراق وشعبه مما أكسبه محبة وتقدير العراقيين بكافه مكوناتهم ، هذا الزعيم لم يكن شيوعيا ولا اسلاميا ولا قوميا ، فهو كان انسانا قبل كل شيء لا يفرق بين القوميات والمذاهب ويعيش عيشة البسطاء وهمه اسعاد العراقيين وكان يحظى بمنزلة عند رجال الدين وفي مقدمتهم المرجعية التي يكن لها التقدير والاحترام وحب الفقراء له لايوصف رحل وبقيت ذكراه الجميلة ومواقفه تتناقلها الاجيال .
الكثير يسال لماذا سقط الزعيم عبد الكريم قاسم وهو يمتلك شعبية كبيرة لم يمتلكها اي رئيس بعده ؟ وهو سؤال وجيه لكن لو عرف السبب لبطل العجب ، ان سبب طغيان الشيوعيين الذين استغلوا الحرية عهده هو السبب في خسارة العراق لهذا الرجل ، وبسبب التصرفات الهمجية التي قاموا بها ، واساءوا لاغلبية الشعب العراقي وصل بهم الحال الى الذهاب للنجف ومطالبة المرجع الاعلى في حينه بالغاء المهر ( عقد القران ) واعتبروا المهر خرافة وقد طردهم المرجع حينها ، وكانوا يرددون اهزوجة بعد شهر ماكوا مهر نذب القاضي بالنهر ، وقد استهزئوا بالدين استهزاءات كبيرة وكثيرة ، واعتبروا من يؤمن بالدين متخلف ورجعي ، وللاسف انهم كانوا يتجرئون على الافكار الأخرى ، بهدف الغاء الجميع ليبقى فكرهم الاوحد .
التصرفات والاساءات التي وجهها الشيوعيون للدين ومحاولة الغاءه جوبهت بفتوى المرجع الاعلى السيد محسن الحكيم الذي افتى الشيوعبة كفر والحاد  ، كما ان الافكار التي تلغي الاخرين انعكست على شعبية الزعيم لانهم اعتبروا الشيوعية فكر يؤمن به وينتهجه الزعيم ، وهذا اضعف موقف الزعيم وسهل حزب البعث مهمة الاطاحة به ، فلو لا التصرفات الغير مسؤولة من قبل الملحدين لوجد الدعم الكبير من قبل المرجعية التي لو افتت بمساندة الزعيم لكانت النتائج انتصار الزعيم وبقاءه ولا يمكن للمجرمين البعثيين التسلط على العراق وشعبه ، لكن الشيوعية التي لم ينتمي لها الزعيم هي سبب دمار العراق لانها سبب سقوط الزعيم الذي احبه شعبه .