22 نوفمبر، 2024 10:07 م
Search
Close this search box.

الشيعة وعار التقسيم!

الشيعة وعار التقسيم!

وأشرأبت أعناق الطامحين، وسمع جعير أصواتهم يعلو، وأنساب لأذني السامعين وبان  بأنه تغريد خارج سرب المألوف، وآخر أستشف بأنه المألوف بعينه، سراب الصور وغبار الماضي، غشاوة الحاضر، وعتمت المستقبل، جلها عوامل جعلت من الأمر محط شك وريبة.لك.. ولهم.. حلم جميل، يشعركم بالتسلية، يراودكم بين فينة وآخرى، يتغنى به مريديكم، لكن أحلامكم بعيدة عن الواقع، وكل المعطيات دلت على أنها أضغاث ليس الا.العراق.. والى اي مآل سيؤول؟ أ فعلا طموحات الكورد بأعلان دولتهم المزعومة بات أمراً وشيكاً، وهل كوردستان ستكون جارة للدولة السنية من جهة والدولة الشيعية من جهة أخرى؟ وماذا عن المحافظات الغربية التي سوادها الأعظم من أبناء السنة؟ أ لهم ذات الطموح، أم مصلحتهم تقتضي ببقاء العراق واحداً موحداً، وما هو الحال في جنوب الشيعة؟ هل أنجروا وراء ما يروج له أعدائهم؟ أم هم على قدر عال من العقل والرجاحة؟ كلها أسئلة تواردت ولعلك عزيزي القارئ ستجد الأجابة في سطور سنسردها الآن ..أين هي مقومات الدولة التي يمتلكها أقليم كوردستان ليعلن دولته المزعومة، في ظل حديث عن تعدد أقاليم داخل الأقليم الواحد، فالسليمانية، واربيل، ودهوك وحتى حلبجة  يبحث ساستها عن أقليم بمعزول عن إقليمهم الأم، والشعب الكوردي اصبح صارخا ً بوجه حكومته الكوردية، وهو يستقبل كل يوم مؤشرات التراجع، وتدهور الوضع السياسي والاقتصادي وحتى الأمني، وسط تهديدات داعشية لأجتياح أراضيه، ولعل التكهنات تقول أن الكورد في خضم تلك التهديدات هم بأمس الحاجة لبناء علاقات قوية ومتينة مع أخوانهم الشيعة، كونهم عاجلا أم اجلاً سيحتاجون سواعد الحشد الشعبي، أذا ما تعرضت كوردستان لأي خطر يهدد اراضها وعرضها.الدولة السنية.. عن أي دولة يتحدث مراهقي السياسية؟ وهل يمكن لبقعة من بقاع الأرض أن تعلن دولتها وأراضيها مستباحة؟ ومواطنيها بلغ تعداد نزوحهم أكثر من 3 مليون نازح، يقنطون بين مخيمات كوردستان، وحسينيات الشيعة في الوسط والجنوب؟ وهل يعقل أن يعلن السنة دولتهم والبنى التحتية لتلك الدولة مدمرة بشكل تام؟ فمن سيقود تلك الدولة وأي شعب سيتبع هذه القيادة؟!أما الجنوب فمن الحماقة أن يفكروا بأعلان دولة شيعية، كونهم أصحاب القرار، وبيدهم مقاليد حكم العراق من شماله الى جنوبه، فأيهما أفضل أن يحكم الشيعة عراق تقدر مساحته بـ(437072 كم مربع) بيابسته ومياهه وثرواته، أم يختاروا حكم جزء منه؟ ولعل من حق الجميع أن يجزم بأن قدر العراق أن يبقى واحدا موحدا أرضاً وشعباً، ولن يتحمل شيعة العراق وصمة عار تقسيم بلدهم.”كل فكرة عبارة عن ” بذرة ” ، فلا تزرع شوكاً لتجني عنباً”  ” بيل ميير 

أحدث المقالات