23 ديسمبر، 2024 8:34 م

الشيعة والمهدي المنتظر

الشيعة والمهدي المنتظر

نظرية الحقيقة والوهم…….. السقوط الأخير……….؟
كَثُر الحديث هذه الايام حول مستقبل الشيعة في الحكم ، وكثُر الحديث عن فكرة المهدي المنتظر الذي تركزت عليه نظريتهم باعتبارها المنقذ او المخلص للبشرية من الظلم والاستبداد ،وكثر الحديث عن العصمة والمعصومين من أهل البيت ، وكثرُ الحديث عما يحاك ضدهم لاسقاط حكمهم. ومن حق الشعب العراقي وبغض النظر عن معتقداته الفِرقية المختلفة ، ان يتسائل : عن هذه المعتقدات هل هي معتقدات وهمية ،أم معتقدات عقائدية صحيحة ،وهل هي الامل المعقود عندهم في الاصلاح وبناء دولة القانون …؟ مسألة بحاجة الى رأي حيادي في القول والعمل،ليدرك المواطن صحة ما يدعون ،حتى لا يكون وسيلة من وسائل أمتصاص نقمة المحرومين ؟ويتسائل المواطن اليوم :

اذاكان أعتقاد الشيعة بظهور المهدي في الاصلاح وتكوين دولة القانون ،فعلام الاتفاق مع الأجنبي في التغيير والتدمير …؟

بعد أكثر من عقد من السنين في حكم الدولة العراقية ؟ لم نرَ لهذه الفكرة من مصداقية وايمان بها ؟ بعد ان اصبح الظلم والفساد والرشوة والتخلف وضياع الحقوق وفقدان المدن عنواناً لدولتهم الحالية ولقادتهم المتمسكين بالسلطة ،وبعد ان زيفوا راي المواطن لصالحهم ،وحتى لدولهم التي حكموها سابقا ، دولة المهديين في المغرب،ودولة الفاطميين في مصر، ودولة البويهيين في العراق ، ودولة الخوازميين في شرق ايران ،خلافا لمبادىء أهل البيت العظام في تطبيق العدالة وحقوق الناس. واليوم يعود الحكم لهم مرة اخرى في وطننا العراق منذ2003 للميلاد على يد الأحتلال الاجنبي الذي أوهموه بخطأ الوطنية والحقوق والمظلومية الكاذبة– وهو مخالف لنظرية المهدي المنتظر

ان وجد ت حقاً-، وهم يحكمون اليوم ولازال الفشل الزمني يلاحقهم دون ان يستطيعون رده، حتى غدا العراق مسرحا لفقدان الحقوق بعد ان تغيرت القوانين والاعراف لصالح الخطأ كما حصل في مسيرة حكم السابقين الذي قام على معاييرالاستبداد والاستعباد والتي اتت على الانسان والامن والتنمية والسيادة فحولتها الى هشيم .

ومع كل هذا الفشل لا زال البعض يمني الناس بالأمل،ولا ادري اي أمل يقصد؟ امل الموت البطيىء ،ام أمل الفرقة الطائفية القاتلة؟ام أمل القتل المستمر والامن المفقود بين العراقيين؟أم أمل فقدان المدن وهروب الجيش النظامي امام مليشيات داعش؟ ؟أم أمل الاستحواذ على كل مرافق الدولة وتحويلها لهم دون الناس؟. ام ما يصور لهم كتابهم ووعاظهم من زنادقة القرن الواحد والعشرين من اصحاب امبراطوريات المال المخادعين .فهل عادت دولة الامويين الينا بثوب عبد الحميد الكاتب الذي بقلمه المنمق الفاشل اسقطت دولة الامويين،واليوم ستسقط دولتنا بثوب عبد الخالق حسين وغيره من الأخرين…؟.

ورغم ما يكتب الآن ويحذر منه ويقال من انحراف خطيرلقادة الدولة وتسلطهم على المؤسسات ، لكنهم يحاولون الاصلاح دون نجاح او فلاح الا ما ندرلقلة في خبرتهم بحكم الدولة ولعدم صدقيتهم فيما يقولون، فالدولة لاتتقدم الا بحكم الصفوة المختارة من ذوي الهمة والقدرة على القيادة وهم فاقدوها اليوم. والدولة لا تتقدم الا بالعدل والحق والقانون والمساواة بين المواطنين ،وهم فاقدوها اليوم، والدولة لا تتقدم الا بالمحافظة على الثوابت الوطنية وهم فاقدوها اليوم، والدولة لا تتقدم الا بالمحافظة على المال العام وهم فاقدوه اليوم، والدولة لا تتقدم الا بالأمن والاستقرار ،وهم فاقدوها اليوم .اللهم الا من الزنادقة والمقربين من وعاظ السلاطين هم وجماعة التحالف اللاوطني البغيض المهوس بالسلطة والمال بلا حدود . وأمور أخرى كثيرة بحاجة الى مراجعة وتنظيم.وكأن دولهم السابقة قد عادت الينا بدولة العراق الجديد دون تغيير ودون مراعاة للزمن الذي يلعب دورا في عملية التغيير والتبديل .

ان الدولة العراقية اليوم تواجه مشكلة لا تعرف لها حلاً ،ولم تواجهها دولة ملكية او جمهورية من قبل ،وهي حاجتها الى التعايش مع دستور شرعي لا يعترف بشرعية الدولة العراقية الحالية،

فأحتكار السلطة بموجب انتخابات مزيفة وحتى لو كانت حقيقية فهي مأخوذة من شعب اوصلوه الى ادنى مراحل الجهل والامية والفقر المدقع بعد ان طبقوا عليه قانون المقسم الانتخابي والتبديل والتعويض وهي قوانين مخالفة شرعا وقانون لمواطنة المواطنين ،وغلفوه بمرجعيات الدين فاصبح اسيرا للحاكمين ،وهذه مثلبة اكثر من مثلبة الحكام الفاسدين.

وأحتكار للثروة حتى اصبح الحاكم هائل الثراء يمثل طبقة الاثرياء المتحكمين من اصحاب المؤسسات الخارجية التي بناها من اموال المواطنين ,نظرة بسيطة للجدول الذي اعنه الكاتب أنكيدو محمد بعنوان راتب حامي الدستور الاول في صوت العراق الغراء هو 75 الف دولار في الشهر ،ورواتب نائب الرئيس 54 الف والنائب في البرلمان 26 الف ماعد الامتيازات والضمان الصحي والمنافع الاجتماعية ،من ينظر لها يرى يدرك مدى احتقارهم للوطن والمواطنين واستغلالهم للمال العام.من هؤلاء يرجون العراقيين التغيير…؟. واليوم يطالبون الناس بالتقشف بعد ان اصبحوا هم من المليارديرية التي يقبضون من فوائد اموالهم التي سرقوها من الشعب وادولادهم وكل المدللين ينعمون فيها في اوربا وامريكا واولاد الخايبات في الجهاد الكفائي المزيف يموتون بقيادة ايرانية لا هم لها الا النفوذ.

2

واحتكار المعرفة التي اسندوها الى فتاوى رجال الدين كما في الجهاد الكفائي الذي ابعدهم عن جهاد فرض العين ليكونوا هم واولادهم من المعفوين من المساهمة في الدفاع عن الوطن والمواطنين – وهذا تدليس ديني وليست فتوى شرعية – ناهيك عن ان القرآن الكريم لا يعترف برجال الدين، ولا يخولهم حق الفتوى نيابة عن الناس، ولا يميزهم بلباس معين ،ولا يمنحهم التقديس،انظر الآية 174 من سورة البقرة.

وأحتكار السلاح والحاكم متحصن خلف جيش مأجور معد للقتال دفاعا عن الحاكم كما في الفرقة الذهبية التي أنشئها المالكي ولا زال متحصنا من ورائها في القصر الجمهوري فارضا رأيه على من يخلفه في سلطة الدولة ،وهو اليوم لا يقبل ان يجيب عما اصاب الوطن من احتلال الدواعش له وادخاله في معمعة التخريب. بعد ان باع الموصل وقبض الثمن ؟

وكان الحاكم واضعا يده على خزينة الدولة والقرآن يسمي الميزانية (مال الله) وهو وخلال مدة حكمة لم يقدم جردا ماليا للحسابات الختامية السابقة دلالة على التصرف اللا قانوني باموال المواطنين،والحاكم الجديد مغلول اليد لا يستطيع الحراك لغلبة التحالف الوطني المُشترك كله في الخطا ضد مصلحة المواطنين.

والحاكم السابق المزيف والذي لا زال يحتل منصب نائب الرئيس والقصر الجمهوري ليتأمر في وضع الخطط لتصفية الخصوم السياسيين المخلصيين كما حدث في العشرات من الذين اغتيلوا غيلة ولم يجري فيهم التحقيق ولا زالت ملفاتهم معتم عليها الى اليوم كما في قضية الصحفي البار هادي المهدي المعارض الشهم للفاسدين.

وكان الحاكم السابق يخطط لانشاء دولة على غرار دولة ولاية الفقيه ويستمد السلطة منها ،والمرحوم محمد باقر الصدر مؤسس حزب الدعوة – المستولين عليه اليوم – يرفض ولاية الفقيه ويدعو لانتخاب الحاكم دون وساطة الفاسدين. وهي بموجب النص اسقاطها فريضة واجبة على المسلمين ،لان الحكم شورى وليس لاحد مفضل على الاخرين. فولاية الامام علي (ع) كانت بالشورى والمبايعة وليست بنص كما يدعون. أنظر بيعة الامام في المدينة .

وسيثبت التاريخ ان كل فكرة نقلها حزب الدعوة بعد التغيير في 2003 كانت فكرة مميتة ،لكن الدعوويين – من دون شرع الجماعة لم يكونوا سوى أميين لا يحسنون قراءة التاريخ- وكان عليهم ان يتعلموا – وكان علينا نحن اي العراقيين ان نتعلم الدرس بأنفسنا فنولد ولادة حضارية جديدة خلال معاناة بناء حضارة ،فهناك علاقة جدلية بين المواطن والبناء الحضاري،فكلاهما يولد من جديد.وهذا ما نساه او يجهله الحاكمون…؟

،ونحن ومنذ 1400عام ونيف نردد الخرافة ولأأمل ولا دولة ولا حتى عدالة الخرافة ؟ وسيبقى الامل يردده العاجزون ،ويفلسفه الكاتبون دون العودة الى فلسفة تعليل التاريخ والمؤرخين .

فهل ما يقال ويكتب اليوم عن المهدي المنتظرمن أتباعهم الذين يروجون لفكرته أملا بأمتصاص نقمة الجماهير التي يئست من ان ترى مشروعا للدولة الموعودة قد تحقق؟ بعد ان وَضعت الدولة على سكة العِرق والطائفة والمذهب ،سكة التفكك والتفتيت وفرق تسد ،وقتل الهوية الوطنية الواحدة التي باتت مهدمة من كل الاركان والوجوه لحساب الهويات الفرعية،وترك الأمة تنوء بأمراضها ولا هم لهم غير المال والسلطة والتجبر على الاخرين واحتكار كل سلطة لهم بتقنين؟،أم هو استمرارلنظرية بنيت من الاساس على الوهم وغش الجماهير؟. فلم يعد اليوم يتحمل الاصلاح عهد الوعود بل عهد العهود المطبقة ،بعد ان انتهى زمن دولة النقل وحلت محلها د ولة العقل.ان مأساة المعتزلة واخوان الصفا والحلاج تعود الينا اليوم برجال مختلفين. بعد ان سقط مشروع الملكية والجمهورية ،واليوم هو مهدد بخسارة دولته الجديدة التي سموها هم العراق الجديد،وما هو بجديد ،بل بدولة الفساد الجديد. نعم لقد تغير النظام في العراق لكن عقل النظام لم يتغير وبقي على عهد المتجبرين والدكتاتورين دون تغيير. لقدذهب الدكتاتور وجاء اقوى منه في التنفيذ.

لقد اسسوا دولتهم الجديدة على الفوضى الخلاقة التي أكلت القديم والجديد واليوم تحولت الى الفوضى الخناقة لتقتل كل العراقيين. ،بعد ان بنوها على الفرقة والطائفة والمحاصصة والتوافق على الشر وحروب الأديان. هل أخطأ قادت اسرائيل حين قالوا عنا نحن : “قوم فاسدون ومفسدون وفوضويون لا نعرف الا الارهاب وتدمير المدن وقتل الناس وسبي الذراري ” ؟ وسميناها كذبا وزوراً نظرية المهدي المنتظر بعد الاف الشهوروالسنين؟ وهم والله لا يؤمنون لا بالمهدي المنتظر، ولا بأهل البيت ،سوى ايمانهم بانفسهم وقتل الجماهير. وهاي هي اراضينا ومياهنا تباع للمجاورين ،ونفطنا يسرق من قبل سيدهم الرابض في شرق الميامين.لوعرف الشعب العراقي ما حل به خلال السنين لانتحر غرقا في دجلة والفرات لما عمل به هؤلاء (االمغاوير ).

فهل وجبَ علينا ان نبقى في الفوضى والأستغلال والفساد ابد الدهرحتى يظهر المهدي المنتظر ليخلصنا من حالتنا المزرية اليوم، بعد ان سقطت الدول الشيعية السابقة ، ولم يظهر مهديهم المنتظرالمنقذ لينقذهم من الفساد والتزوير؟ مورفين قاتل لم يقتل به شعبُ كما قتلت جماعات الشيعة من قادتهم ومرجعياتهم الدينية وبعض مثقفيهم من وعاظ السلاطين ابداً . وهل ان اقامة العدل والقانون مرهون بظهور المهدي المنتظر أم بظهور نظرية الحق المطلق والقانون ؟ بعد ان فسدت القيادة من القمة الى القاعدة وخرجت على الشرعية الدينية والاجتماعية وأصبحت هي ومن حولها لايبالون بالناس ان غرقوا أم لآ؟

لعل الضربة القاضية جاءتنا اليوم التي لا شفاء منها مثل ضربة البطل محمد علىي كلاي الذي شلته الى الأبد ،الا وهي ضربة لا على البال ولا على الخاطر –ضربة رب العالمين- انه الصور الذي ضرب عاد وثمود وجعلها فما ابقى. بعد ان بعثرونا وفرقونا ،وأبعدوا الهوية الوطنية ودولة المواطنة والمواطنين، وأستبدلوها بدولة الطائفية والعنصرية والدين .فحققت اسرائيل بالفاسدين والدواعش المجرمين من التغيير اكثر ممن كانت ترجوه من التحقيق.

3

فهل كانت المسيحية تنتظر ظهور المسيح لتبني دولة القانون ؟ ،والشيعة يعترفون بأن المهدي والمسيح سيظهرون في وقت واحد ، أم ان تحقيق العدالة مرهون بأتباع مبادئه في التطبيق ؟ كما فعلته امريكا وعموم المسيحيين هنا من واجبنا ان نطرح التسائل المشروع :

متى يظهر المهدي وقد مضى عليه أكثر من 1400 سنة ونحن على حالة التخلف والظلم واللا قانون؟ وأهل البيت يرفضون حكم الدولة ،يقول الامام جعفر بن محمد الصادق عندما عرض عليه ابا سلمه الخلال حكم الدولة بعد سقوط الامويين في عام 132 للهجرة .يقول (ع ) لرسول أبي سلمه الفارسي : ما انا وابو سلمه وهو شيعة لغيري فأخذ كتاب البيعة واحرقه بسراج كان بجانبه حتى احترق وحين جرت المناقشة بين الامام الصادق ورسول ابي سلمه قال الامام (ع ) : والله ما نحن بمهدي هذه الامة فأنصرف عنه.

وحقيقة القول ان الامام الصادق (ع) هو خامس الأئمة الاطهار كان رجلا عالما تقيا منصرفا الى الدراسة والرواية موقنا بأنه لا يصلح لآل علي ان يدخلوا في السياسة في ذلك العصر المضطرب،لأن الولاية لهم للعلم والأرشاد ولا غير. لكن قادة الدولة العباسية الجدد زيفوا قول الامام واظهروا لنا روايات المهدي المنتظر وظلت سارية عبر الزمن حتى اتخذتها الحكومات الظالمة وسيلة لتخدير الجماهير واستمرار الانتظار في ظلم الناس. انظر المسعودي في مروج الذهب ج2 ص166-167.

؟ دولة تأتي وتسقط بعدها أخرى ،ونحن لا زلنا ننتظر المخلص الموعود؟ فأذا كان ظهوره حتميا كما يدعون ؟ ،فلمَ لا يحنُ قلبه علينا ويدعو الله لأظهاره كل هذه السنين ليخلصنا من الواقع المزري الذي نحن فيه اليوم؟ فهل نظريتهم تقبل منطقيا في التطبيق ؟ وهل مرت هذه الحالة على شعب ذاق الويلات متأملا الأنقاذ من وراء حجب الغيب البهيم؟ . اما كان المفروض على قادتهم ومرجعياتهم وكتابهم-وعاظ السلاطين- ان يَعدلوا عن فكرة الغيبيات والروحانيات ومصادر المرجعيات المنغلقة بالفلسفة المثالية ليستبدلوها بالمنطق القانوني والعلمي الواقعي الصحيح مع بقاء النظرية كجزء من عقيدة الدين، ليبنوا لهم دولة القانون والحقوق ،لا ان يبقوا يتعايشون مع الوهم البعيد ؟ وليحققوا حقوق المواطنين ويتركوا التسلط واللاقانون ليجابهوا مستلزمات العصر الحديث ،أم هم القادة وحدهم يستحقون الامان والعيش الرغيد كما هم في لندن وعمان ودبي وباريس ،هم وأولادهم كما نراهم اليوم في منطقتهم الخضراء الكريهة الفاسدة الذي بناها لهم هتلر الجديد. ومناطق الامان في اوربا وامريكا وهم محصنون ضد المسائلة عن الحق والقانون ؟ واذا سئلوا تمردوا ولا يستجيبون .

.أهذه هي نظرية المهدي المنتظر كما يعتقدون ؟

هذه شكوى للمهدي المنتظران كان غائبا كما يدعون، وليس لمعتقديه من قادتهم الذين سخروا – وكعادتهم – كل موارد الدولة وامكانياتها البشرية والمادية الهائلة لهم ولاتباعهم دون ان يبنوا لَبنة واحدة في الوطن الجريح وتركوا الوطن مخربا وخزينته خاوية وهم في جناتهم يسكنون،لكنهم في المشاكسات والمناكفات وتبذير وسرقة المال العام شطارا لا يباريهم احد بعد ان أضاعوا الحال والمال والزمن واضحكوا علينا الغريب والقريب وجعلونا أفسد دولة في المعايير،وباعو الارض والمياه والابار النفطية وسموها نظرية الخروج من البند السابع الوهمي كما اوحى لهم سمسارهم الكبير؟، واولادنا وبناتنا سبايا عند الغريب يباعون في اسواق النخاسة، فأين مهدينا ليرحمنا بظهوره الميمون فينقذنا من ظلم أتباعه الظالمين اصحاب القصوروموائد اللئام والعيش الرغيد . فهل سيبقى مختفيا ينتظر الصور ؟ فالصور سيكون له وللاخرين ،وهل سنبقى ننتظره الى أبد الآبدين؟ فأذا كنا منذ الف عام ننتظر المهدي (عج) ولا زلنا ننتظر ، آذن لماذا حصل التغييروجئنا بدبابات الاجنبي، وصواريخهلندمر بنيتنا التحتية وطن العراقيين ، ولماذا قبلنا التدمير ؟

فهل تحقق ما قاله احد علماء الفلسفة المُحدثين فينا ؟

حين قال :

“ان النفس البشرية التي هداها الله الى الخير بفعل الاسلام في عراق التغييرقد تحولت اليوم بفعل فاعل الى الشر والظلم المستطير”. وهل يحق لقادة التغيير الجدد ان يعزلوا انفسهم عن الشعب بدعوى الامن ويتحصنوا في قصور الظالمين السابقين ،ويأتون بالأمعات من الخائبين والخائبات ممثلين لشعب الحضارات الرصين؟ لماذا لا يكون الأمن لهم دون المواطنين ؟وهل انعزل أهل البيت العظام عن الناس طيلة وجودهم خوفا على ارواحهم واستبدوا بالمال والسلطة دون الأخرين ؟ ألم يستشهد الامام علي (ع) في مسجد الكوفة رغم تحذيرات المحذرين ومات وهو لا يملك شروهُ نقير ؟ ألم يستشهد الامام السبط الحسين بن علي (ع ) في كربلاء هو وأهله دفاعا عن الحق والعدل وهو يعلم المصير.؟ألم يقف الأمام الكاظم (ع) بوجه هارون الرشيد كالطود الشامخ ولم يستسلم لرغباته وهو يعلم مصيره في سجنه الرهيب؟هؤلاء هم أهل البيت فمن يدعي انه من أتباعهم عليه ان يكون متمسكا بمبادئهم دون تغيير،كفى تنكرا لمبادئهم ، ايها الناكثون بالعهد والمصير وكفى تدجيلا على المواطنين . بعد ان هرب نصف النواب والوزراء والسفراء بالمليارات والملايين واصبحت مقراتهم عمان ولندن ودبي وأربيل ،هناك يسرسرون وقادتهم عنهم عارفون وصادون.

نعم لقد تغيرالنظام في 2003 في العراق، لكن عقل النظام لم يتغير .

لقد نشرت مجلة كتابات المحترمة مقالة للسيد احمد القبنجي بتاريخ 20-8-2012 بعنوان 🙁 ماذا يحصل لشيعة العراق اليوم ) قال فيه وبالحرف الواحد مع التصرف :”هل ان الشيعة بعد استلامهم حكم العراق هم في أحسن أحوالهم اليوم؟ وهل أستفادوا من دروس الحرية التي أتيحت لهم بعد التغيير؟ ألم يكن كل هذا الذي أصابهم قتلا وتشريدا عبر الزمن من اجل اليوم الموعود ؟ لقد جاء هذا اليوم لقادتهم ولمن حولهم وليس لكل المنتظرين بعد تضحيات جسام من المواطنين ، فلا زالوا على حالهم في القتل والتشريد لمواطنيهم وضياع الحقوق ،فهل

هذا ما كنا نريد ؟ وهل هذا هو التطبيق لنظرية الغائب المنتظر (عج) وهل ان التغيير جاء من اجل منح الرتب العسكرية العالية للأميين من دكاكين الكهوة المتخلفين لتكوين جيش السلطويين الذين أنهزموا امام عصابات داعش تاركين جنودهم لقمة للمهاجمين.الابطال لا يهربون من

4

ساحات المعركة الم يبقى الرسول (ص) مجروحا في معركة احد دون نصير ولم يهرب اسوة بالأخرين.القائد والطيار وقبطان السفينة في الازمات هم اخر من يموتون ( انظر نهاية قائد سفينة تايتاني الشريف)،فاين غيدان وقنبر وما صرف عليهم من الملايين،واين الحساب

وكشف الحساب للمواطنين ام نبقى نسمع خطابات الوهم والتخمين ؟،والوظائف العالية من الوزراء والسفراء والمستشارين للأقربين ؟ ان ما نسمعه اليوم من وفاقات بين قادتهم وقادة الاخرين من البعثيين القتلة المجرمين والانتهازيين وكل الناكثين بالعهد والقسم اليمين، ما هي الا تغطية أو لضعف فيهم لترضية المناوئين لبقائهم في حكم الدولة خانعين وخاصة بعد ان تخنقهم الازمات فينفتحوا على المناوئين خوفا من ان تخنقهم الشبابيك المقفلة في غرفهم المحصنة من عزرائيل.

، فمتى اجتمع (الثعبان مع البطنج ) عبر السنين .هؤلاء الذين يعملون ليل نهار لنزع السلطة منهم وبكل اصرار دون المعايير (أنظر تصريحات المناوئين من عمان)، املا باليوم المنتظر الموعود ليكون الحساب عسيرا من القادمين في 8 شباط الجديد ؟ أنتبهوا ايها الاتباع الجهلة من اللا هين بالمال والجنس وقصور الرومانيين ،هذه المرة عليكم ألف أنتباه من ألاعيب زعمائكم اللاهين بالمال والفساد ووهم السنين، وأجبروهم على الأصلاح قبل فوات الأوان ، فأن النوائب غير مأمونة ، والحوادث غير مضمونة ، وهي من شيم الزمان، فهل

ادركتم كيف حول اعصار ساندي مدينة نيويوك العملاقة الى مدينة اشباح في يوم وليلة ؟ ولكن وراء مدينة نيويورك رجال بنوها في يوم وليلة من جديد، فمن ورائكم انتم من الخائبين

كفوا يا جماعة الخير من التدجيل،فقد شبعتم مالا وقصورا حراما من أموال المواطنين ،وعصيتم حتى في قصور الدولة للرئاسيين وأعتبرتموها غنيمة للسياسيين . ان سُنة الطبيعة لا تقبل أغتصاب المغتصبين واليوم جاءكم التهديد الجديد ، فاين المصير؟ اعلنوا النفير العام للدفاع عن الوطن ،وهذا حق وطني ،لكن يجب ان ترسلوا اولادكم قبل اولاد المواطنين لتثبتوا الاخلاص،اما ان يكون اولادكم في لندن وباريس ودبي وعمان – يحميهم الجهاد الكفائي لمرجعيات الدين – فذاك خداع لله والمواطنين،وهذا ما يجب ان تؤكد عليه المرجعية العليا اليوم لا ان تعلن التأييد لكم دون الناس والمواطنين؟ستنقلب الامور عليكم لكن هذه المرة لن تكون سوريا مقرا للهاربين ،ولا حتى بلاد الاوربيين فهم يعرفون عنكم حتى شهقات السرير. ، كفاية فقد وصل السيل الزبى وطفقت الحناجر،ولن يكون مصير المتهاونيين الا السقوط الاخير ….اليس كذلك ؟ أيها المنافقون…؟

[email protected]