23 ديسمبر، 2024 6:20 ص

الشيعة والروهانكا مقارنة خاطئة وغير معقولة

الشيعة والروهانكا مقارنة خاطئة وغير معقولة

تقويم وتصحيح لما جاء في مقال الكاتب ” مهند آل كزار ” المنشور في صحيفة ” خبركم ” العراقية بتاريخ 11 يوليو 2015 , تظمّن المقال موضوع خاطئ عن تعرض الشيعة لأبادة من قبل السنة ( وأكلهم وطبخهم على النار) ومنعهم من الصيام وقارنهم مع ما يتعرض له مسلمي الصين وبورما , والظاهر اما انه جاهل في التاريخ او يتجاهله معتبراً ان القارئ جاهل وناقص معرفة به , أو انه يحاول تزوير التاريخ وقلب حقائقه بشكل يثير السخرية والشفقة واستبدال الوقائع والشواهد متجاهلاً كل مجريات الاحداث في الماضي والحاضر ويعزف على نغمة النشاز ” المظلومية ” التي يتشدق بها شيعة ايران واقول شيعة ايران لأن الشيعة العرب الذين يعتزون بعرو بتهم و وطنيتهم كمراجع او مقلدين يختلفون عن ذلك هذه حقيقة اثبتت نفسها تاريخاً وحاضراً في نواحي عديدة منها دعوتهم للتآخي والاعتزاز بهويتهم الوطنية والقومية  مثل السيد الصرخي و المرحوم عبد الكريم المدني واولاده و الخالصي مراجع دينية عربية مشهود لها بوطنيتها وعدم تبعيتها لأيران , العنصر الفارسي ومنذ زمن بعيد أستخدم الدين واستغل الشيعة للسيطرة والاستحواذ على بلاد العرب متخفين بعباءة الاسلام منذ القديم والى اليوم , تصاعد هذا الحال بشكل مزري منذ منتصف القرن الخامس الهجري من قبل الشيعة الفرس العنصرين وبداية ضعف وسقوط الدولة العباسية على يد هولاكو سنة 656 هجرية بالاتفاق مع وزير الدولة ابن العلقمي الشيعي والطوسي مؤسس الحوزة النجفية واتفاقهم مع المحتل الوثني ضد المسلمين والخميني في كتابه ” الحكومة الاسلامية ص 128 ” يمجد بهم ويقول بأن لهم فضل على الاسلام والمسلمين  . لأنهم ساهموا في اسقاط الدولة الاسلامية , يضاف الى ذلك ادخال بدع وامورغريبة وروايات كاذبة لتخريب الاسلام وزيادة الفرقة والاختلاف مثل الرواية الكاذبة ” كسر عمر بن الخطاب لضلع الزهراء ” كذلك ما جاء في حديث لفيلسوف ثورتهم ” علي شريعتي ” الطواف بقبر الحسين هو إذاً الطواف حول الكعبة الحقيقية . المصدر التشيع مسؤولية ص 86 ” وأيضاً تفسير القمي للقرآن الجزء الثاني ونسب نزول الآية “يا ايهما الذين آمنو ان جاءكم فاسق بنبأ” الى السيدة عائشة ام المؤمنين فطعن بها وبماريا القبطية والنبي محمد صل الله عليه وسلّم حاشاهم الأساءة . ولا يمكن نكران ما قام به الشيعة القرامطة وما فعلوه احتلوا الكعبة وقتلوا 30 الف حاج وبالوا على الكعبة وسرقوا الحجر الاسود لمدة 22عام وغييروا قبلة المسلمين والتخريب والمآسي وقتلهم لأهل السنة والجماعة التي حدثت “في دولة العبيدين و البويهين و الحمدانيين ”
هذا لا ينسى وما فعله حسن الصبّاح صاحب قلعة الموت واتفاقه مع الحشاشين وهناك الكثير من الحركات الشعوبية كان العنصر الفارسي وراء كل ذلك لا مجال هنا لذكر التفاصيل , لو اراد السنة الاعتداء على الشيعة لما بقي شيعي واحد في ارض العرب والمسلمين أبتدائاً من زمن الدولة الاموية والعباسية مروراً بالدولة العثمانية وانتهائاً بحكومات العراق المتعاقبة , يقارن الكاتب حال مسلمين ” الانغور الصينيين والروهنكا البورميين ” بحال الشيعة في البلدان الاسلامية . لم يذكر لنا الكاتب الفترة التاريخية التي بادر السنّة بقتل الشيعة بلا مبرر فيها وفي اية منطقة ومنعهم من الصيام وفي اي زمن قام السنة بقتل الشيعة وحرقهم واكلهم . التاريخ والحاضر يؤكدان على ان الشيعة هم المبادرون بقتل السنة وبلا مبرر منطقي معقول بمجرد دعمهم وتحريضهم من الدولة الساندة . هاك الحاضر تهجير السنة وقتلهم وتخريب وغلق  مساجدهم وسرقة واحتلال دورهم , قال احد مراجع الشيعة العراقيين إن ما يجري على سنة العراق بعد الاحتلال الاميركي مشابه لما جرى لآل البيت في الطف زمن الحسين عليهم السلام , الظاهر إن الكاتب لا يعيش في العراق ولا يدري ما فعله الشيعة ويفعلونه لقد قتلو اكثر من 450 عالم دين سني واعداد كبيرة من السنة تم قتلهم على الهوية واختطاف وتغييب الكثير منهم وقتل الكثير من الطيارين والكفآت والنخب الاجتماعية واصحاب المهن بتحريض من ملالي ايران الذين يتخذون من الشيعة جسر لتنفيذ حقدهم واستحواذهم على المناطق العربية واحتلالها متخذين من الشيعة كحصان طروادة وطابور خامس في دولهم التي يعيشون فيها ناكرين لوطنيتهم مثل ما تفعله الاحزاب الشيعية الحاكمة في العراق والموالية لأيران , السنة لم يفعلوا بالشيعة مثل ما فعلت الشيعة بهم والسنة لم يسيئوا لصحابة النبي وآله . مثل ما فعل  ويفعل شيعة ايران خميني من ينتقد حال شيعة الفرس يتهمونه بالطائفية يعيب على تركيا والسعودية والسلفية في موضوع مسلمي الصين وبورما نسأل الكاتب وما هو موقف ايران منهم ومثلهم موقفها من مسلمي الشيشان بل ماذا قدمت لتحرير القدس فقط تعمل لتصدير التخريب ( تصدير الثورة )  يتطرق الكاتب الى داعش وما تقوم به جاهلاً بأنها صناعة اميركية ايرانية ومن يأتمر بأمرهم , يختتم مقاله بقوله ” ان الصراع في المنطقة هو صراع ارادات ومصالح مصوغ بصيغة طائفية ومذهبية ” هذا هو ماتفعله ايران تماماً وليس دولة اخرى  وتستميل وتجند اشخاص من الشيعة لتحريكهم ضد حكوماتهم والخروج على قوانين دولهم التي ينتمون اليها وضد السنة فيها مثل العراق وسوريا واليمن .
على الكاتب ان يوجه كلامه الى ايران وملاليها على عدم تحريض الشيعة في بلاد المسلمين والتعايش معهم في دينهم الاسلام واحترام نبيهم وآله واصحابه وأن يكون المسلمين جميعا ً متظامنين لا متناقضين حرام عليهم اذية بعضهم وعليه ان لايغالط نفسه ويفهم التاريخ ويكون منصفاً لا متجنياً . في مناطق الثورة و الشعلة والحرية من بغداد من يحاول من السنة المهجرين من هذه المناطق الرجوع الى داره التي يملكها يقتل فوراً في داره ولحد هذه اللحظة نسأل الكاتب في اي يوم منذ تأسيس الدولة العراقية ولحد الاحتلال فعل السنة بالشيعة مثل ما يفعلون والحكومة التي يحكمها ويديرها الشيعة عاجزة عن التصدي لمثل هؤلاء وايقافهم عند حدهم . نحن لا نريد الايغال في مثل هكذا مواضيع لكن ينبغي على المثقفين التصدي للتزوير التاريخي وتزييف الحاضر والايضاح الصحيح لمثل هذه الامور كي يكون الناس في منأى عن تداول هذه السلبيات والابتعاد عنها وعدم الوقوع في خطرها .