ساسة العراق الشيعة ومن يسير معهم منشغلين بمقتل الإرهابي إمامهم الثالث عشر قاسم سليماني ، ويتسابقون في تقديم فروض الطاعة والولاء والحزن الى إيران لدرجة كل واحد منهم يلقي بالتهمة على الآخر في مقتل ذلك المجرم الذي أدخل تنظيم القاعدة وداعش لقتل العراقيين ، وعاث فسادا ونهبا لثروات بلدنا ، طوال 17 عاما ، كان المجرم سليماني يده ملطخة بدماء العراقيين وأكثر ضحاياه من الشيعة ، وطوال 17 عاما جرد المجرم سليماني ساسة العراق من رجولتهم وشرفهم وسحق فوق رؤوسهم بحذائه وهم يهتفون له : زدنا إهانة وإذلالا !
الحقراء السفلة الساسة الشيعة يطالبون بإجراء تحقيق بمقتل سليماني ، وجميعهم متحمسون لهذا المطلب ، لكن ماذا عن مقتل شهداء التظاهرات والناشطين الذين سُفكت دمائهم بدون ذنب ، ماذا عن الفساد ونهب ثروات العراق من قبل إيران ، ماذا عن سطوة الميليشيات وإنهيار الدولة بحيث أصبح العراق دولة تصدر الإرهاب الى العالم ، ماذا عن إنعدام الأمل في الحاضر والمستقبل ألا تستحق هذه الجرائم فتح تحقيق جاد حولها؟!
العراق مستشفياته بدون أدوية . والشعب جائع .. والساسة الشيعة في معركة حول مقتل مجرم حقير مثل سليماني تم قبره من قبل الجيش الأميركي الباسل الشجاع ، ولا أحد من الساسة الشيعة مهتم بشكل صادق بشؤون شعبه ويدافع عن حقوقه .. لأن السياسي الشيعي فاقد لقيم الشرف والإنسانية وفاسد لص وعميل مبتذل لدى إيران لايعنيه أمر العراق مطلقا ، بل من يخرب الدولة العراقية ويسرق ثرواتها ويدمر مستقبلها هو السياسي الشيعي تحديدا ، وباقي اللصوص والمخربين والعملاء من الكورد والسنة هم مجرد كومبارس قليل قياسا للأكثرية من ساسة الشيعة !
تقول صفحات التاريخ ان أسوأ مرحلة مرت على العراق هي غزو هولاكو ثم الإحتلال العثماني .. لكن الحقيقة هي ان الفترة المظلمة و الأشد بشاعة التي مرت على هي فترة حكم الساسة الشيعة الذين كانوا أعداء متوحشين للعراق جاءوا بمشروع إيراني للنهب والسرقة وتدمير كيان الدولة ومحوها من الوجود وإحلال مكانها مقاطعات تابعة لسلطة الميليشيات ، ومعروف ان الوجع الذي يحدثه في نفسك إبن بلدك المجرم والخائن العميل لدى إيران .. أشد إيلاماً من العدو الخارجي سواء كان هولاكو أو الإستعمار العثماني البشع !