16 أبريل، 2024 6:19 م
Search
Close this search box.

الشيعة ليسوا منظمة بوكو حرام

Facebook
Twitter
LinkedIn

وددت هنا ان اعرج على مسألة في غاية الاهمية, وردا شخصيا  على ما كتب هنا في  كتابات  وعلى بعض الاقاويل التي تنتشر بسرعة البرق, سيما ونحن في عصر القرية الواحدة الصغيرة , ان المرجعية في النجف الاشرف, هي ليست لطائفة الشيعة وحدهم او انها منظمة حرام بوكو, هي عقيدة اسلامية وجهة مختصة ببيان أحكام وقواعد العقيدة الإسلامية الإلهية لا على سبيل الافتراض والتخمين ، إنما على سبيل الجزم واليقين ، بحيث يكون بيانها هذا ,هو عين المقصود الإلهي من هذه الأحكام, وبالتالي يتقبل الإنسان المؤمن بهذه العقيدة بيان تلك المرجعية على أنه حقيقة إيمانية أو عقلية تصلح كمنطلق فكري أو كقاعدة يبنى فوقها أو كطريق يسار عليها..والسنة في العراق ليسو ندا للشيعة, وهم ايضا ليسو منظمة احتلوا وول ستريت ,ولا الشيعة هم دولة القانون او من يحكم العراق, فهذا المفهوم الخاطئ ولد, عندما استفز المالكي احد اقطاب السنة في الحكم, ولم يكن اعتقال عناصر من حمايته, هي السبب المباشر في انطلاق التظاهرات التي سارت في منحى اخر لولا ان السيد مقتدى الصدر, اسرع في تصحيحها, وايد بعض مطالبها, لكانت في طريق كان يراد لها ان تصل اليه.
ان السيد السيستاني لم يدرك تصرفات الحكومة الفاسدة الا قبل يومين, فهذا وهم وفهم خاطئ, وان جازت لي المرجعية قولي هذا, انها لا تتدخل في السياسة ولكنها تبدي المشورة ليس لطائفة الشيعة وحدها, فهي للجميع وبدون استثناء, ويستطيع المرء مقابلة السيد السيستاني في مكتبه, وبدون موعد, وفي شتى الموضوعات يمكن له ان يسأل سماحته, وهو دائم النصح للحكومة, وفي خطب الجمعة, من قبل ممثليه, ولكن لا حياة لمن ينادي.
والمرجعية عندما طلب رأيها في حل البرلمان وتشكيل حكومة طوارئ, سارعت الى اعتبار ذلك خط أحمر,وهذا الخطاب موجه للسياسيين وليس الى الشيعة, وجر الهاند بريك والتنازل الشيعي وعقد الصفقات , لا يرسم خارطة المستقبل الذي يراد للعراق وبغطاء المرجعية كمدافع عن الحكومة, فشيعة العراق لديهم خارطة طريق واحدة وهي جزء من الجميع, فلا الشيعة قادرون على حكم العراق ولا السنة وحدهم قادرون على السير بالعراق الى مرافئ السلام.
وما خفي كان اعظم

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب