أيام وتنتهي قصة الحرب على داعش, على اضعف الاقوال ان العراقيين سيستعيدون اراضيهم قبل موعد الانتخابات المحلية في 2017, ومن الواضح ان داعش من وحًدهم سيما وأننا لم نعهدهم هكذا فكانوا وسيكونون شعوباُ وقبائل عراقية لا أمة عراقية.
ذلك نابعٌ من الخلافات والاختلافات المجتمعية داخل النسيج الشعبي العراقي, بالإضافة الى تشظي المجتمع اللاهث وراء تكتلات حزبية غير موحدة, ففاقد الشيء لا يعطيه, بلحاظ ان هذه الاحزاب زادت من الانقسام الداخلي وفرقت الشعب الى شعوب متعددة الولاء وليس بعيدا عنا ان نرى عراقيا سيستانيا او عراقيا صدريا او عراقيا يعقوبيا او عراقيا حسنيا او عراقيا شيرازيا او او او ولا نتحدث عن السنة العراقيين كونهم متوحدين تجاه هذا الانقسام الذي يعاني منه خصمهم التأريخي.
عموما بنهاية داعش سنشهد نهاية وحدة الكلمى ووحدة الموقف ووحدة الشعار الذي رفعه الشعب العراقي أما اللوكوات المتسترة تحت عباءة المرجع الديني السيد علي السيستاني ستذوب مع تنظيف آخر قطرة دم داعشية تتحرر معها البلاد من سيطرتهم.
اختصارا لما اراده السيد السيستاني كمرجعا دينيا يقود اكبر مؤسسة شيعية في العراق والعالم, انه اراد ان يوحد العراقيين نحو المؤسسة الدينية وان لا يتشتت العراقيون نحو احزاب وتكتلات لا فائدة منها سوى همها ومصلحتها سيما وان السيستاني سبق وان حصل على شهادة خبرة بهؤلاء واشار اشارات واضحة قبل توجه العراقيين الى صناديق الانتخابات وطالبهم ان لا يختاروا من لم يجلبوا الخير للبلاد وعلى ما يبدو ان العراقيين خذلوا السيستاني.
قبل ذلك كانت المؤسسة الدينية في النجف وهي مؤسسة زعيمه السيستاني واعضائها مراجع دين كبار لا يقلون عنه علمية وخبرة وكياسة, كانوا يتحدثون عن أهمية الانتخابات ورغبتهم بعدم اختيار من جربوا وبحسبهم فأن المجرب لا يجرب.
تجربة داعش اثبتت للعراقيين صحة خطوتهم بالالتفاف نحو مؤسسة دينية تعرف ماذا تريد وماذا يحتاج الشعب العراقي وبالنتيجة لديها ما يشفي الغليل.
ما نخشاه ان تسرق الابواق الايرانية وهج الفتوى السيستانية الساعية الى عراقية العراقيين ساعتها سيكونون ايرانيون بلا هوية.