البعض يقرأ الاحداث بعيون مذهبه وقوميته واثنيته لو سلمنا جدلا بصحة رأي القارئ اذا كانت رؤاه واسعة وتشخيصه دقيق خارج اطار ماذكرنا سلفا نكون قد قطعنا شوطا كبير نحو العثور على هويتنا الوطنية اما اذا كان الرأي المطروح عشوائيا وتغلفه المناطقية والطائفية بالتأكيد سيكون اتجاه سيرنا نحو التبريرات الواهية والسب والشتم والصوت العالي المبحوح اضافة الى ذلك سيستدعي عقلنا الباطن التجزئة والتقسيم وتفتيت المجتمع لاجل عيون البعض الذي يتربص بالعراق شرا ..
بعد ان آل الحكم الى الشيعة بصورة مطلقة وبعملية سياسية يدير دفتها التحالف الوطني الشيعي والذي نراه من يسمون الشركاء السياسيين فهم مجرد دمى والات عرقلة ومناكفة الغاية منها عكس صورة ديمقراطية لعملية سياسية مترنحة … ولازال هذا المكون خائف ومتخوف من المجهول الذي يهدد هويته السياسية ومما يزيد في رعبه زراعة الشك المستمر من قبل الجارة ايران لتضمن ولاء احزاب الاسلام السياسي والبقاء تحت عباءة الولي الفقيه والذي نقرأه بين السطور هناك رغبة ايرانية في
1. عسكرة المجتع العراقي للدفاع عن الامن القومي الايراني تحت مسميات دينية لعلمها المسبق ان الشيعة العرب يكنون حب جياش وقدسية لرموزه الدينية ..
2.مشروع ايران يتعدى هذا الى اهداف اخرى منها العمل الدؤوب والمستمر لتشيع عرب العراق من الموصل الى الفاو بغض النظر عن التضحيات التي سيقدمها الشعب وكمية الدماء التي ستسيل.. وكذلك الحصول على مكاسب داخلية واقليمية التي تصب في خدمة الامن القومي الايراني ..
ولا يخفى على المراقب والمتتبع للسياسة الايرانية هناك رغبة على ابقاء الوضع السياسي داخل العراق ضعيف ومتهالك وكذلك نرى قدرة ايران على ادارة الملف السياسي العراقي ليس بالسيطرة على التحالف الوطني الشيعي وحسب تعدى ذلك الى رفض التيار العروبي الوطني واقصائه من الساحة السياسية اضافة الى ذلك ادراج السياسيين السنة الضعفاء والوصوليين الى قائمة المقربين من البيت الالهي الايراني كانت الاصابع الايرانية تتلاعب في المشهد المجتمعي والسياسي ووصل بها الحال الى القيام بالاعمال المنهجة بنشر الروايات والقصص القبيحة لتشويه التاريخ العربي والاسلامي والاصرار على الباسه ثوب الجاهلية والكفر والباطل وهم وحدهم الفئة المؤمنة التي اصطفاها الله .
عندما نسمع تصريحات ودعوات طائفية او فعل يشمئز منه حتى الاطفال انما هو اعلان رسمي دعائي انتخابي او الصراخ بصوت عالي ان هذه الشخصية معروضة للبيع .. بعد فتوى السيد السيستاني الى الجهاد الكفائي والانخراط ضمن صفوف القوات المسلحة وتشكيل حشد من الشباب والشيب بدون رواتب وبدعم من بعض الميسورين ببنما سارعت بعض الوجوه الى تشكيل فصائل مساحة تتلقى الدعم المستمر بالمال والسلاح من ايران او شخصيات مخولة داخل العراق ..
ولكي نكون منصفين ان كل من تطوع للقتال انما يعبر عن حبه لوطنه ومن سقط منهم في سوح القتال بنية الجهاد ضد تنظيم داعش الارهابي فهو شهيد ..
فليعلم بعض الذين في قلوبهم مرض من المصفقين وناقري الدفوف عندما اكتب انها رسالة توعية الى شعبي ونقد واضح الى القيادات التي اخذت البلد الى المجهول سواء قيادات شيعية ام سنية ام كردية ..سبقت هذا المقال مقالتين الى الكرد والسنة .. امريكا واسرائيل تقع عليهما المسؤلية الاخلاقية والقانونية على ما حصل للعراق وشعبه وليعلم اخي القارئ ان السيناريو الغربي كان معد قبل احتلال العراق خاصة بعد تنامي القدرات العسكرية الايرانية وتكدس المال الخليجي كان على امريكا ان تستنزف المال والسلاح ومعرفة قدرات هذه الدول في الدفاع والهجوم ..
اما من يسمون انفسهم قيادات عراقية الحقيقة هم مجرد قيادات ورقية تملى عليهم الاوامر ويتحولون الى ورق تواليت متى انتفت الحاجة منهم…. وقد امتازت بالضعف والتذبذب والتردد لجهلها بتأريخ العراق وكذلك امتازت بالغباء السياسي والجهل المطبق في ادارة الدولة حيث جعل كل هذا منها العوبة واضحوكة وقد امتلكهم الخوف من المستقبل مما دفعهم الى تشكيل فصائل مسلحة ليس الدفاع بها عن العراق بل لتوجسهم من مواجهة شيعية ..
الحسين رمزنا وملهمنا وآل البيت قناديل تنير دروب الثوار هاهم باقون في القلوب و اضرحتهم شاخصة للقاصي والداني ..و لايحتاجون منا شيء سوى الاقتداء بهم في رفض الظلم والظالمين وليس اتباع متسولي السياسة واصحاب الورق الاخضر .. ولايقبلوا ان يأتي شذاذ الافاق ليستعبدونا من جديد باسم محمد وآل محمد .. من يرتضي لنفسه الخنوع والذلة يتحمل وزر نفسه وعائلته ومن يقف كالطود الشامخ فله اجرها واجر من عمل بها من الوطنيين ..
الحرية لاتباع في سوق الدعارة انما تنتزع من الظالمين وشذاذ الافاق ..