23 ديسمبر، 2024 4:20 م

 الشيعة.. بين السلطة والمحراب

 الشيعة.. بين السلطة والمحراب

جزء (2)
تكلمنا بالجزء الأول في المقال، عن موقف الحكام والولاة من الشيعة، وإبعاد الأخير عن السلطة، وأعطينا شواهد عن “بني العباس” وما فعله “بني أمية” وما لأسرة “آل الحكيم” من تشابه وتأسي فيما جرى عليهم، وأختتمنا المقال بذكر أسماء أولاد السيد “محسن الحكيم” الذين إعدموا في زنزانة ووقت واحد، وأمام أنظار السيد “محمد حسين سعيد الحكيم”، وسنكمل خلال هذا الجزء ما جرى على بقية العائلة الكريمة.
 
بني أمية والعباس، يرون في آل “محمد” الطوفان الذي يهدد سواحل عرشهم!  وصدام يرى بأل “الحكيم” طوفان يهدد بقاءه بالسلطه، لذلك أقدم ، على إعدام كوكبة أخرى منهم! ومن فضلاء ومراجع الحوزة الدينية! لم يُفَرق هذه المرة بينهم! إذ أعدم أطفالهم معهم! ظناً منه بأنه سينتهي من صفحة أسمها آل “الحكيم”! كما ظن بني العباس ذلك عندما قتلوا أطفال آل “محمد”
 
شهر رجب الذي حرم فيه القتال، وفي عام 1985م، إعدمت كوكبة أخرى من آل “الحكيم” وهم:-
·        أيه الله السيد عبد المجيد الحكيم
·        حجة الإسلام الدكتور عبد الهادي محسن الحكيم
·        حجة الاسلام محمد رضا محمد حسين سعيد الحكيم
·        الأستاذ السيد محمد محمد حسين الحكيم
·        السيد عبد الصاحب محمد حسين الحكيم
·        السيد حسن عبد الهادي الحكيم
·        السيد حسين عبد الهادي الحكيم
·        السيد ضياء الدين كمال الدين الحكيم
·        السيد بهاء الدين كمال الدين الحكيم
·        السيد محمد علي جواد الحكيم
قام صدام بعدها بإعدام (السيد مهدي محسن الحكيم)! والسيد (محمد رضا محسن الحكيم)! و السيد ( محمد حسن الحكيم)! والسيد (غياث الحكيم)! وبقي عرش حزب البعث متعطشا لدماءهم! حتى قتل منهم بقدر ما قتل يزيد من أصحاب الحسين وأهل بيته! من غير النساء والأطفال، الذين لم تعلن أسمائهم! ولم تسلم جثثهم لغاية اليوم.
 
في كل مرة؛ تصل أنباء عن إعدام كوكبة من آل “الحكيم” الى مسامع السيد “محمد باقر الحكيم”كثيراً ما يسترجع الله ويقول “اللهم تقبله منا قربانا لوجهك” ثم يتجه الى مصلاه، يبكي حتى يغمى عليه! يسأل عن الحالة يقول “لا أجد مفراً أتوجه أليه في مصيبتي إلا الله! ولطالما صرح للناس قائلاَ (وإن أفنينا بأجمعنا فلابد من الإستمرار بمشروعنا، وخلاص العراقيين من دكتاتورية البعث”
 
الإصرار على الجهاد، رغم أحلك الظروف التي مرت بها العائلة الكريمة! هو مشروع لابد من المجتمع أن يدركه، وليس بمصارعهم وهم يتساقطون واحدا تلو الأخر مع أطفالهم ونسائهم، بين أنياب الموت! أهون عليهم من الفوز بالحكم، الشخص الذي يضحي بهكذا قدر من الإيثار، لا يختزل جهاده بكرسي أو منصب، إذ هو مشروع أمة وتطلعات لمذهب،وصورة عن إمتداد العداء بين أصحاب السلطة وآل “محمد”.