17 نوفمبر، 2024 11:52 ص
Search
Close this search box.

الشيعة العرب في العراق : اليوم لا يوجد

الشيعة العرب في العراق : اليوم لا يوجد

بينهم رجل بالغ سن الرشد : السياسي
بين الحين والآخر يخرج لنا أحد مروجي إبادة الشعب العراقي ومستقبل أجياله بتصريحات تدعونا إلى الشفقة عليهم وعلى من إختارهم ممثلا لهم ، الأول كما هو معروف لا يحلم إلا بالعودة إلى منصب مرة أخرى ، ولا أرى حقا ضرورة لذلك بعد أن أفرغت خزينة الفقراء العراقيين وأصبحنا نستجدي الرواتب من صندوق النقد الدولي ! لكن الأمر كما يظهر من خلال اللقاءات الكثيرة في هذه الأيام على قنوات فضائية متعددة وبطبيعة الحال جميعها مدفوعة الثمن من أموال اليتامى والفقراء كي يزيد هذا الرجل من رصيد أصواته ويفوز مرة أخرى بمنصب كبيرة في الدولة العميقة يريد ان يعيد نفسه كرئيس وزراء جديد .. وهو الخطوة المهمة لتسلق كرسي الحكم في العراق ؛ هذا الرجل يعاني من مرض واضح أصيب به بعد عودته من المنفى , فلندع هذا المريض جانبا ونقلب صفحات مريض آخر يظن أن وحيا نزل عليه من السماء ونصبه ممثلا للشيعة ! ذلك المصطلح الأخرق الوقح والمرض الخبيث الذي حمله أحمق يستحق الشفقة إعتقد في لحظة ما أنه ممثل للشيعة العرب في العراق اليوم ! ويكفي هذا الرجل وأتباعه عارا ًيسجل عليهم أنهم إختاروا هذا المصطلح في الوقت الذي كان من المفترض به وبأعوانه أن يبتعدوا ألف عام وألف سماء عن مجرد التفكير بإثارة ضجيج الطائفية المزعج وفوضاه القاتلة المدمرة .. هذا الرجل لا يعي ما يفعل لكنه ينفذ ما يراد منه من أطراف إقليمية بدقة ، ولو كان يمتلك ذرة من الوفاء والانتماء والولاء للعراق لما بدأ بين الحين والآخر بإطلاق عبارات سيئة وتصدير جمل سياسية أتحداه هو أن يعرف تفسيرها وأولها تمثيل الشيعة في العراق ما بعد عام 2003 ! الشيعة العرب في العراق بضع من جسد كبير إسمه العراق لا يمكن إقتطاعه وعزله من خونة ومتآمرين كاهذا الرجل وأمثاله من الوجوه التي إستفادت من الاحتلال الأمريكي وخرجت للعراقيين من سراديب مجهولة وكهوف غامضة كانوا يقبعون فيها .. هذا الرجل ولمن يعتقد أنه ممثل لهذا الكيان أو ذاك سيطلق العراقيون حكمهم عن قريب حين تتوحد القلوب وتصدح حناجر الحق , الشيعة العرب في العراق يعني السنة العرب في العراق ودماء شهداء بغداد والناصرية والكوت والبصرة والعمارة والنجف تدفقت طاهرة فوق أرض الأنبار وتكريت مثلما تدفقت دماء شهداء الأنبار والموصل فوق البصرة .. موعدنا قريب في بغداد ، حين ترتفع راية الحق ويرفرف علم العراق الواحد عاليا بأيادي وقلوب وشجاعة العراقيين .. عند ذاك سنرى ممثل الشيعة العرب أين سيهرب وكيف يحتمي من حساب شعبنا الأبي الصامد .. ولله – الآمر.

أحدث المقالات