18 ديسمبر، 2024 7:43 م

الشيطان يرجم السياسيون‎

الشيطان يرجم السياسيون‎

لقد إبتلى الله العراق بداء السياسيين الكالحين العابسين ذوي الوجوه الغابره أصحاب البطون الخاوية وهم كانوا متشرذمون في أصقاع الأرض لاتعلم لهم صوتا”يصدح بالحق ولاكلمة عدل عند سلطان جائر بل كانوا  شلة ممن تتلاعب بهم أجهزة ومخابرات الدول الشرقية والغربية ومافيات العالم تتلاقفهم كلا” يبحث عن سراب هنا وهناك عسى أن يجده شيئا” إلى أن جاء هولاكو العصر الحديث بوش وحقق لهم أحلامهم وأصبح سرابهم حقيقة في العراق وزجهم في عالم السياسة وأصبحوا يتكلمون ويتفيقهون بالسياسة مما تمليه عليهم الدول التي آوتهم سنوات وتريد أن تجني الثمار منهم وهم  صم عمي كالأنعام بل هم أضل سبيلا وباتوا يتشدقون بفصيح الكلام ويلوون ألسنتهم بكلام دونما أفعال ويملؤون أفواههم بالكلام إستعلاء” على غيرهم ويحسبون أنهم يستهزئون بعقول الشعب والناس وأصبحوا يتكبرون في الارض بغير الحق ويتمنطقون بكلام السياسة وهم لايعدون أصغر من أصغر تلميذ في السياسة ولايفقهون شيئا من علم وفن السياسة.
إن تعاطي السياسة يتطلب دهاء” وحنكة ومناورات تصل إلى حد الكذب والنفاق وأحيانا” تقدم وأحيانا”اخرى تراجع عن فكرة أو موقف أو تصرفات للإنتقال إلى الأفضل منها وكلها فيما يتعاطاه السياسي تنصب في مصلحة الشعب والرعية وتحقيق الصالح العام للناس وخدمة لمصالح الدولة العليا وهكذا هي لعبة السياسة فهي لعبة مصالح  ولكن على العكس مما ذكرناه فإن السياسيين العراقيين يتعاطون هذه الميزات على عكس مصالح الدولة العليا وعكس مصالح الشعب والناس والرعية يتعمدون النفاق والكذب وخداع الشعب خدمة لمصالحهم الشخصية ومما يصب في خزائنهم من أموال السحت الحرام التي سرقوها من خزينة وميزانية الدولة العراقية وهم لايأبهون ولايهتمون لمصالح أي فرد من أفراد الشعب وحتى  الحالة التي دفعت الشعب إلى التظاهر والإحتجاج على مستوى الخدمات الحكومية في كافة المجالات نجد السياسيين العراقيين لايزالون مهتمون بشأنهم الخاص وكأنما الشعب خرج بطرا” فمنهم من يسافر إلى دول الجوار لقضاء فترة الصيف الحار على روؤس العراقيين ومنهم من يسافر إلى طهران للإستنجاد بهم على أبناء شعبه ومنهم من يذهب إلى قطر لحضور مؤتمر والشعب يتظاهر ضد سكوته وسباته على الفساد والمفسدين ومنهم من يرتدي ملابس الإحرام ويشد الرحال إلى بيت الله الحرام لأداء مناسك الحج ويطلب من الله أن يرجع من حجه كيوم ولدته أمه بحج مبرور وذنب مغفور ليعاود من جديد السرقة وأكل أموال الناس بالباطل ونسي أن حجه لامبرور وذنبه لامغفور وقد امتلأت بطنه بالمال الحرام والله غني عنه وعن أمواله وحجه

إِذا حَجَجتَ بِمالٍ أَصلُهُ دَنِسٌ
                   فَما حَجَجتُ وَلَكِن حَجَّتِ العيرُ
لا يَقبَلُ اللَهُ كُلَّ طَيبَةٍ
                   ما كُلّ مَن حَجَّ بَيتَ اللَهِ مَبرورُ
فعجبا” لمن أرتدى الأحرام من السياسيين وحجاج المنطقة الخضراء وشد الرحال إلى الله ورسوله يبتغي الرحمة والمغفرة وهناك من هم أولى بهذا الحج وهذه التلبية منهم الآ وهم  العراقيون الذين يفترشون المساجد في بغداد وعند جسر بزيبز وبعض المحافظات الاخرى وقد سرق حجاج المنطقة الخضراء حصتهم من حصة الحجاج العراقيين .
إسمعوا ياحجاج المنطقة الخضراء تالله لن تقبل حجتكم ولاسعيكم ولاطوافكم وقد امتلأت بطونكم بالمال الحرام وتلطخت أيديكم بدماء العراقيين الأبرياء منذ 12 سنة خلت فأن لبيتم هناك ستردكم ملائكة الرحمن لالبيكم ولا سعديكم وإن نحرتم أضاحيكم يوم النحر فلن ترتقي قطرة دم من أضاحيكم إلى أعلى من  روؤسكم لأنكم لم تسمعوا ولم تعوا كلام الله في سورة الحج الآية 37 منها
(لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَٰكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَىٰ مِنْكُمْ ۚ كَذَٰلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ ۗ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ).
فأين هي تقواكم وأين هو ورعكم في دين الله وأين خشيتكم الله في شعبكم وأوطانكم وقد خنتم الأمانة يوم أودع الشعب البلد بين يديكم وسرقتم الوطن وها هو الشعب يريد الأن أن يسترد أمانته منكم وأنتم متمسكون بها بالباطل ظلما وعدوانا”، وأين هو إحسانكم في تصرفاتكم وأعمالكم وأنتم قتلتم وشردتم وأفقرتم الشعب العراقي وتجاوزت سرقاتكم المال والعقار إلى سرقة حصص الحجاج العراقيون الذي يحلمون بالحج ويدعون الله التلبية في بيته .
ياأيها المتأسلمون والمتدينون زورا”وبهتانا” أمام الناس نقول لكم إن خدعتم الشعب سنوات فأن الشعب قد إستفاق لكم ولن تنطلي أكاذيبكم ونفاقكم بعد الأن وإن كنتم تخادعون الله فالله يعلم سركم ونجواكم سواء” عليكم أأبديتم أم أخفيتم مافي صدوركم فالله يعلمه وسيستدرجكم من حيث لاتعلمون بعد أن أملى لكم وويلكم من يومكم الذي توعدون وأيامكم بعون الله باتت معدودة .
حفظ الله العراق وشعبه.