كان يا ماكان في سالف العصر والزمان بلد فيه نهران يعيش فيه مختلف الأديان . لا يعرف الانتخابات ولا يوجد فيه دستور ويحكمه قائد أوحد يصول ويجول بين العربان ويخاف من بطشه الشيطان. حتى اشتكت منه العربان وتدخل الشيطان فأوقعه في شر أعماله فانتهى به الامر في حفرة للجرذان. فرحت الناس كثيرا وتحول الراتب بالدولار بدل الدينار. وأعلن فيه انتخاب اعضاء للبرلمان وحكومه تعمل بالدستور من اجل حقوق الجوعان وتتعهد بحماية حقوق الانسان. ذهب الشعب وانتخب من يعتقد بانه الضمان وتكّون البرلمان وشمل مختلف الطوائف والأديان. واعتقد ألناس بأنهم سيعيشون بأمان تحت ظل هؤلاء الزعران. فنزغ بينهم الشيطان بسبب فسادهم وسرقاتهم والانقسام وتبعثرت الطوائف والأديان وجفت النهران وتكالبت عليهم العربان والجيران تنهش بهم من كل جانب ومكان لأنهم انتخبو من هو احقر من الشيطان واخس انسان والخائن الجبان والنكرة التعبان. كان اعضاء البرلمان سراق فاسدين لدرجة انهم قاموا بأعمال لا يعملها حتى الشيطان.ويقال بان الشيطان شوهد على الحدود هارب من افعالهم وعندما سألوه قال اني اخشى على نفسي منهم ويتهمونني باني من علمتهم هذه الأفعال. وتبرأ من افعالهم ابليس وشجبها فرعون واستنكرها قارون وندد بها المغول. وان صدام بعث لهم كتاب شكر وتقدير لأنهم بيضوا وجه البعث بسواد وجوههم. واني يارب ادعوك بالانتقام منهم جميعا دون استثناء وان تعريهم دون استحياء وان تتجوعهم وتبقيهم بلا غداء وان تسكنهم بالفناء وان تقطع عنهم الماء والكهرباء وتجعل حياتهم ظلماء واقطع عنهم سبيل الرجاء واحشرهم مع الشمر واعوانه في قعر جهنم الحمراء حتى لا يسمع منهم دعاء. أمين يارب العالمين.