هذا الشيخ الخبيث و”عصابته” أو عصبته؛ ليس لديه شغل شاغل غير تكريس التفرقة بين المسلمين عموما وبين الشيعة أنفسهم!!.. ويركز في أحاديثه على ما جرى قبل أكثر من 1400 سنة خلت ويهمل ما يجري على المسلمين والشيعة هذه الأيام العصيبة من مصائب وكوارث وقتل وذبح وتدمير؛ ولا يهمه – ومن معه – ما يجري في مكة وحولها وما يجري في القدس وما حوله؛ وليس له فتاوى نافعة وتوجيهات إسلامية شيعية كانت أم سنية هادفة؛ وهو فقط مكلف بمهمة التفرقة والتركيز على ما قال “عمر” وما قال “علي” التي لا ينفعنا ذكرهما في معالجة مشاكل المسلمين الآنية وما يتعرضون له من مؤامرات وإبادة من قبل الدول الاستعمارية والمعادية للإسلام والمسلمين وكل شعوب العالم؛ وهو ينأى بنفسه ولا يسمح له في التطرق إلى غير التفرقة والخوض في أحداث مضى عليها قرون و”أبطالها” عند ربهم يحاسَبُون.
إن مهمة “الشيخ الخبيث”! هي التركيز على شرعية السب والشتم ضد “عمر” و”عثمان” و”أبو بكر” ومن كان يؤيدهما أو يناصرهما فقط؛ علماً إن أسلوب السب والشتم هو مخالف للأخلاق والسلوك ودليل على الهزال والانحطاط الأخلاقي ومنبوذ من قبل الجميع؛ وكما أن الشيعة يستنكرون فرض سب الإمام علي على المنابر كما أمر بذلك “معاوية” ويكرهون فاعليه؛ كان يجب على الشيعة أيضاً أن يستنكروا سب الصحابة فقط لأن نهج السب والشتم هو نهجٌ حقير ومدان ولا أخلاقي وينم عن سلوك سيئ أو توجيه مقصود وراءه دوائر معادية خاصة؛ لتهيئة أجواء هذا النهج بتكليف الشيخ الخبيث وأمثاله ودعمهم والتغطية عليهم وإظهارهم على أنهم من محبي أهل البيت وأنصارهم! والمدافعين عن تاريخهم وأهدافهم.
الملاحظ أن الشيخ الخبيث لا علاقة له بما يحدث من أحداث دامية مدمرة في منطقتنا العربية والإسلامية وحجم المؤامرات التي تسعى إلى تدمير الإسلام والمسلمين وكثرة الحروب الجارية في بلدانهم وخلق الفتن فيما بينهم وتكليف عملاء خونة بهذه المهمة ومنهم “الشيخ الخبيث” الذي أدار عمامته إلى التركيز على مسألة “الروافض” و”النواصب” وكأنها مشكلة العالم كله! في الوقت الذي عزف الناس وملوا من هذه الخرافات التي مضى عليها مئات السنين ولم يعودوا يهتموا بما يثرثر به “الخبيث”! إلا أن هذا المأجور عليه أن ينفذ ما يطلب منه في هذه المرحلة ولا علاقة له بما تفعله بريطانيا وأميركا وإسرائيل في تدمير المنطقة ودحر المسلمين وتسفيه إسلامهم وإظهار ضعفه وضعفهم أمام مخططات أعداء الشعوب الدول الاستعمارية والمحتلة لأرض العرب والمسلمين وتنصيب العملاء عليها .. كل ذلك لا يهم ولا يجوز للشيخ الخبيث التطرق له وفقط مهمته الطلب من “شيعته”! هو “وجوب” سب عمر وأبو بكر وعثمان وغيرهم مما يثير الغضب والحقد والكراهية عند أنصار هؤلاء ضد أنصار “علي” (جماعة الشيخ الخبيث)!!.. وهكذا هو المطلوب!؟
ومما يدل عن أن هذا “الخبيث” هو عميل مأجور مبتذل؛ تهجمه على سيد المقاومة الشريفة “حسن نصر الله! وعلى إيران الإسلامية ورموزها تماما كما يفعل الصهاينة وآل سعود وأميركا وبريطانيا؛ كل هؤلاء هم أعداء إيران وحزب الله وزعيمه المجاهد البطل؛ ولا يسمح للشيخ الخبيث إلا أن يكون بوقاً وطبلاً أجوف لهذه الجوقة الاستعمارية المعتدية على مقدساتنا ومبادئنا الأساسية وهو عبدٌ مطيع ومرتزق مفضوح!!؟
هذه هي حقيقة الشيخ ياسر الحبيب “الخبيث” والمهمة التي عليه أدائها؛ وإلا فهو وعصابته سيموتون من الجوع في بريطانيا!!؟