هذا ما كتبناه في 21 مارس 2009 م اول يوم من اعتقال الشيخ نمر باقر النمر وايداعه في سجون ال سعود المظلمة قبل اعدامه :
قال رسول الله ص (( مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد ، أذا اشتكى منه عضو ، تداعى له سائر الاعضار بالسهر والحمّى )) صدق رسول الله .
لا اعلم الى متى يرى العالم الانساني مأساة أمة وطائفة بكاملها في مهلكة آل سعود وهويقف متفرجا على مهزلة العالم الحجري ، الذي تعيش فيه هذه العائلة الحاكمة الطاغية ، وهي تذبّح ابناء الطائفة الشيعية بكاملها وتستحيي نسائها لاجل الامتهان والخدمة والعبودية والاذلال ؟.
ثم لا اعلم : هل نحن حقاً نعيش في القرون الذرية ، والتكنلوجية والحضارية العلمية حقا التي حرقت جميع الفواصل الانسانية أم ان العالم البشري بالعموم والاسلامي بالخصوص لم يزل يعيش في عالم الكهوف ، وأكلت لحوم البشر ، ومطاردة الانسان على اساس انه صيد ثمين لمائدة المساء وعشائها الفاخر ؟.
والى متى يصمت العالم على مهزلة لم يرى التاريخ ، والحاضر مثل سماجتها في مملكة الكراهية ، والعنف والارهاب السعودية وهي تمارس ساديتها اللعينة ، وأعرابيتها المنافقة ، وحقدها اللا محدود على ابناء قومنا من بني الانسانية ، فضلا عن كون هذه الطائفة والامة المظلومة والمُبادة تنتمي للطائفة الشيعية او الامة الاسلامية او غير ذالك ؟.
اين حقوق الانسان من مقصلة الوهابية السعودية التي تعمل ليل نهار على رقاب هؤلاء المساكين في العوّامية والشرقية من ملك ال سعود لا لذنب الا ذنب انهم يؤمنون بمذهب ديني غير مذهب الملك وزبانيته من الوهابية المتخلفة ، والرجعية والبدوية القتّالة ؟.
واين محكمة العدل الدولية ، التي تلاحق المجرمين ، والقتلة من حكّام الدول المستبدة ؟.
وكيف هم لا يرون مايقع على هذا الشعب المسكين في مهلكة ال سعود وتحت حكم هذه العائلة المحبة لسفك الدماء بلا نهاية وهي تبيد أمة وطائفة ، وعالم و .. من الناس كاملٌ على اساس العرق واختلاف الدين والمذهب ؟.
وهل أموال البترول ال سعودية النتنه ، والقذرة هي التي تعمي الابصار وتصم الاذان ، وتخرس الالسنة لهذا العالم الذي يدّعي الحضارة والاخلاق والحقوق الانسانية ،حتى لايرى هذه المأساة والجريمة الواقعة على اخوان لنا في الانسانية ، قبل الدينية او المذهبية او القومية في العوّامية والقطيف وجيزان واليمن و…. غيرها من مملكة الشرّ السعودية ؟.
لمجرد تعبير عن الرأي ياسادة ياكرام ياأحرار العالم والمدافعين عن حقوق البشر والانسان يعتقل الشيخ نمرباقر النمر وتحاصر مدينته ، ويقتل اي متحرك في بيته ، وتنتهك اعراض وحرمات اي متنفس ويشاع الرعب وتسلط كلاب الوهابية لتنهش بلحوم هؤلاءالبشرمن الشعب العربي السيئ الطالع الذي اُبتليّ بحكومة او عصابة حكمت ( بمخططات ومعونة الاستعمار) هذه المنطقة من جزيرة العرب والمسلمين بالسيف والحديد والنار والارهاب لاكثر من مئة سنه !.
لمجرد ان هذا النمر العربي في جزيرة العرب والمسلمين وصل الى مرحلة عدم تحمل اذلال المستكبرين واستعباد ال سعود من الحاكمين ، واهانة كلاب الوهابية لاعراض العرب والمسلمين ، يعتقل هذا الشيخ الحسيني الكبير وتحاصرمدينته وتجوّع ويعتقل الشباب من ابناء الطائفة الشيعية في هذا البلد على الهوية الدينية لاغير !.
ولمجرد ان يطالب الانسان في هذا البلد الظالم اهلهُ ، والمستكبر حكّامه ، والمتخلف متدينوه ووحوشه الدينية ، بأن يحترم شعبه ولاتباح دماءطائفته باسم التكفيروالشرك ولايعتدى على عرضه ونسائه وشرفه يؤخذ ويغيّب في سجون ال سعود لينتظر مقصلة الظالمين كي تهوى على رقبته بلا رحمة ليضاف رأسه الشريف الى الاف الرؤوس الانسانية ، والعربية ، والاسلامية المطالبة بالكرامة ، والحرية التي قطعت ، منذ قيام هذه المهلكة السعودية الجائرة في بلاد الحرمين الشريفين ؟.
ألا يكفي هذا العالم الغربي المنافق تلك الدماء ، التي تصرخ من ظلم هذه العصابة الدينية الوهابية ، وهذه العائلة القاتلة بلا رحمة ولا انصاف ؟
متى تفيق أمة الاسلام ، أمة العدل ، والقرءان لتقول كلمتها ضد الظلم والظالمين من ال سعود وكلابهم الوهابية الذين يخادعون الله والذين آمنوا باسم الاسلام والدين والتوحيد ، ولتقول لهم كفى ظلما لهذه الامة او لهذه الطائفة من امة الاسلام !.
الم يأن الاوان لأمة العرب ان تنظر بعين الانصاف ، والرحمة لابناء جلدتهم من الشيعية في مهلكة ال سعود الصهيوهابية وهم يقتلّون ويكفّرون ويعتدى على اعراضهم بكل استهتار ولامبالاة من قبل هذه الشرذمة المتدنّية أخلاقيا وسياسيا ، وحتى عربيا ؟!
واذا كان العالم بمحاكمه الصورية ، ومنظماته الانسانية وقوانين حقوقة البشرية تخرسه وتسكته أموال البترول السعودية الحقيرة ومصالح السياسة الدنيئة القميئة واذا كان المسلمون واقعون في شبهة وفتنة وارباك معرفة هل هم بالفعل امة واحدة ام امم شتى متفرقة ؟.
واذا كان العرب من الضعف والذلّة والهوان والتيه الى حد عدم التفات اي عربي لاخيه العربي الاخر !!.
فأين دولنا الشيعية أيران ، والعراق ، ولبنان ( هذا النداء اطلق انذاك لانه ولا دولة من التي ذكرت نددت اوذكرت حتى اعلاميا اعتقال الشيخ النمرفي السعودية ) وكافة الشعوب والامم الشيعية المنتشرة في هذا العالم الواسع لماذا لاتستنكر ، وتشجب وتدين بصوت عال ، وصريح ، وواضح هذه الاعمال الاجرامية لآل السعود بحق ابناء طائفتهم الشيعية ، التي هي بالاساس مسؤولة أمام الله سبحانه وتعالى عنهم ؟.
هل يعقل ان ال سعود لاتفتح سفارة في العراق لاعتراضها على العراق الجديد بانه يهمش حقوق سُنة العراق فيه كلعبة ومناورة سياسية ، لاشعال الفتنة بين العراقيين ، ونحن العراقيون ودولتنا المنتخبة والشرعية لاتطالب او تشجب او تستنكر على مملكة ال سعودهذا الامتهان لكرامة الطائفة الشيعية وهذا الاجرام والابادة لهم ، وعدم احترام وجودهم والغاء وجودهم الانساني والسياسي بالمرّة ؟.
تحية اكبار واجلال لنمر الشريعة الشيخ (نمر باقر النمر) القابع في سجون الظلامية السعودية والدكتاتورية الوهابية ( تم اليوم السبن 2 / 1 / 2016 م الموافق 22/ ربيع الاول / 1437 هج / اعدام الشيخ نمر باقر النمر ، بقرار ملكي من طاغية ويزيد ال سعود سلمان بن عبد العزيز ال سعود ) من اجل حرية الكلمة والمعتقد وكرامة الانسان ونضاله من اجل حياة افضل وانسان ارقى وامة حيّة وشعب كريم وطائفة ناهضة !.
تحية اكبار واجلال لكل من يقف خلف حرية الكلمة والمعتقد وكرامة الانسان وحقوق البشر كيفما كانو وعلى اي ملّة ولدوا .
______________
راسلنا على
[email protected]
مدونتي فيها المزيد تحت الرابط
http://7araa.blogspot.com/