عندما تلتقي اي شخصية اجتماعية معروفة لابد لك ان تضع في الحسبان كل المقاييس الانسانية التي يحملها هذا الشخص وطيبة قلبه ومدى اندفاعه لعمل الخير من خلال مساعدته للناس والقيام بقضاء حوائجهم دون اي مقابل وبعيدا عن باب الشهرة او الاعلام فالرجال تثبت اقوالها بافعالها وتحقيقها على ارض الواقع..
الشيخ ابو سفيان فواز العشم سليل العائلة العربية الاصيلة المعروفة في الوطن العربي عموما ((عائلة الفرج)) وتعود انسابهم الى قبيلة الجبور… البونجاد… عشيرة الحوري… ان احدى الصفات والسجايا الكثيرة لهذا الشيخ الجليل هو استقباله لكل فئات المجتمع على اختلاف انتماءاتهم الاجتماعية وواقعهم الطبقي وقيامه بحلحلة مشاكلهم وتلبية كل احتياجاتهم ضمن المستطاع واستعداده للسفر وعلى نفقته الخاصة الى اي مكان مهما كان هناك بعد في المسافات من اجل تلبية حاجة الشخص الذي جاء قاصدا مضيفه العامر في قضاء الشرقاط….
هكذا عرفتك صديقي العزيز ابو سفيان وأنت تمتلك طيبة القلب وسمو المقام والاخلاق العالية الرفيعة.. وعرفت من خلالك ان شيخ العشيرة هو وجاهة ابناء قومه وان المحافظة على هذا الجاه يدخل ضمن الانصاف بين الناس واقامة العدل وخاصة في الخلافات العشائرية التي اصبح لها جوانب متعددة في وقتنا الحاضر…
ان شيوخ القبائل تواجههم احيانا امور حياتية خاصة من خلال سفرهم وترحالهم ومايتطلبه عملهم اثناء مشيخة العشيرة.. وليس بغرابة ان تجد شيخ العشيرة ينتخي لموقف رجولي يتطلب منه ايجاد حلول عاجلة لمشكلة تحصل امامه…
وهنا لابد لنا ان نشيد بأحد مواقف هؤلاء القامات العشائرية الذين يحملون معهم صفات الجود والكرم والشجاعة والشهامة ونجده في الصفوف الاولى دوماً…
انه الشيخ فواز العشم والذي كتب له التاريخ موقف رجولي مُشَّرف عندما شاهد في احد نقاط التفتيش تعرض احدى الماجدات العراقيات الى ظلم لحق بها بسبب تهمة كيدية فانتخى لها ومن باب المروءة العربية وبقى يتابع موضوعها لمدة عدة أيام حتى تم غلق القضية قانونيا وتبرئتها من تلك التهمة الكيدية.. وشاءت الاقدار وكان امر الله مفعولا لتكون تلك المرأة بعدها زوجته وشريكة حياته وهذا ما يسمى بمصادفة الاقدار وما يفعله الله لا يفرقه انسان وما احسن الصدف والمصادفة عندما تحمل لنا اخبار سارة فشيخنا الجليل كان في زيارة مستعجلة لقضاء مهمة لشخص استنجد به والمرأة التي اصبحت زوجته الحالية وهي من العوائل المعروفة في الموصل كانت وجهتها لحضور مؤتمر علمي مقام في محافظة اخرى كونها احدى الكفاءات العلمية وتحمل شهادة الدكتوراه وقد تمت دعوتها لحضور ذلك المؤتمر لمناقشة احد بحوثها ولكن الاقدار التي لا يعلمها الانسان كانت لها وجهة نظر اخرى فسبحان الله الذي يسخرنا للذهاب الى اقدار لا نعرفها و نذهب اليها دون معرفة نتائجها…
نعم اخي وصديقي الشيخ ابوسفيان ان كل عملٌ تقوم به خالصا لوجه الله تعالى يكون لك نصيب منه في الدنيا والآخرة… وان طيبة قلوبكم قد زرعتموها في قلوب محبيكم…….
اطال الله في اعماركم وبارك لكم بهذا الزواج من تلك المرأة الصالحة التي اختارها الله لك من باب المصادفة.. الدكتوره ضحى قحطان طه الجبوري التي تحمل شهادة الدكتوراه بكفاءتها العلمية في وزارة التعليم العالي ومعها حسبها ونسبها واخلاقها العالية في حياتها العامة….