༺༺༻༺༻༻
حينما تبكي الارض عندما يرحل كبار القوم مودعين احبابهم وابناء قبائلهم بالحسرات والآهات تجد دموعها في عيون الناس…
نعم عندما يرحل كبار القوم تجد تشييعهم مميز عن غيرهم لما زرعوه من طيب ومودة وحسن خلق بين الناس…
فتجد صغيرهم يبكي قبل كبيرهم لهكذا قامات كبيرة تركت اثرها الواضح في المجتمع..
أمس ودعت اراضي الفرات الاوسط احد شيوخها الكبار واحد عوارفها الشيخ حسن الشنيار شيخ عشيرة الكريعات قبيلة الجبور الذي يسكن في محافظه بابل قضاء المحاويل
وبرحيله انطوت صفحه من صفحات التاريخ العشائري.. صفحة بالأمس كانت يتفاخر بها كل ابناء قبيلة الجبور وكل عشائر الفرات الاوسط..
نعم انهم الشنيار العائلة الوطنية العريقة بامتداد جذورها من الشمال الى الجنوب مرورا بالفرات الاوسط…
لقد شاهدت التوديع الاخير ولحظات تشييعه من مضيفه الى مثواه الاخير والجموع التي حضرت من كل حدب وصوب وهم ينعون فقيدهم الوداع… الوداع… مودع بالله يهلال الديرة…
لقد رحل الشيخ حسن الشنيار تاركا خلفه هموم وطن كثيرة ومشاكل العشائر التي لا تنتهي…ورغم هذا وذاك فلقد ترك فينا أثرا طيب وترك ذرية صالحة اعانهم الله على اكمال مسيرة والدهم بعده من تواصل اجتماعي وعشائري مع جميع ابناء الوطن..
لقد شارك في التشييع آلاف المواطنين الذين توافدوا من محافظة بابل ومحافظات الفرات الاوسط ومحافظة نينوى وكركوك وصلاح الدين وكان تشييع مهيب يليق بالأمير حسن الشنيار رحمه الله… فإلى رب كريم ايتها الروح الطيبة الطاهرة… الى جنان الخلد والنعيم… وانا لله وانا اليه راجعون..
༺༺༻༺༻༻
يراعي الجود وين العَبره يشنيار
اشو عفت العشيرة صغار وكبار
يهلال العرب لا تطفي النوار
خل الدلال بالربعة شواهيد
يبو الغيمة الثجيلة الراح گبل العيد
يبن شنيار مهزوزة العواميد
༺༺༻༺༻༺༻༻