17 نوفمبر، 2024 6:36 م
Search
Close this search box.

الشيخ جلال يستقيل من المجلس الاعلى

الشيخ جلال يستقيل من المجلس الاعلى

لايزال بعض المتملقين السياسيين يثنون على مبادرة عمار الحكيم بالنسبة للتسوية التأريخية . ونواب المجلس الاعلى يؤكدون ( الذين لايلتحقون بها سوف يندمون ) !
العجيب والغريب ان سيد عمار الحكيم لم يطلب استفتاء حول هذه التسوية !
ولاادري كيف فوض نفسه ونصبها لهذه المهمة بعد عجز عن ايجاد مبادرات لتقوية شوكته بعد ان وهنت وتهالكت بسبب الوعود الكاذبة التي يعد بها الشعب العراقي !
اصبح الشعب العراقي واعيا أكثر مما يتصور زعماء الشيعة . وان كل صادرة وواردة تحلل من قبلهم وتدرس . وعلى ضوء المستجدات تكون ردود الفعل .
وقد عرف الشعب العراقي ان هذه التسوية سوف تجلب له العار بمصافحة سفاحين وقتلة ومجرمين . وكل ما قيل ان المحاكم ستكون الفيصل وسوف تبريء هؤلاء هو لعب على الحبلين وضحك على الذقون .
وما فائدة ان يكون القتلة في سدة الحكم ؟ ثم أليس من يريدون التصالح معهم لهم سطوة ويملكون النفوذ والمال والعلاقات ويستطيعون شراء الذمم ؟
ولماذا لاتكون التسوية مع شركائنا في التحالف الوطني نفسه ومع بقية الساسة من الكتل الاخرى ؟ لماذا هذا الجفاء ولماذا لاتكون مصالحة مجتمعية تجمع ساسة العراق كلهم . ونجمع شمل البيت الشيعي والسني والكردي والمسيحي والاخرين ؟
ألم يكن التفكير بهذه الجدية وهذه المسؤولية هي التي تلزمنا بالالتفاف حول من يقوم بهذه الميادرة وكذلك ترفع من قدرة التسوية الى الحل الامثل ؟
اليوم من يتكلم بالتسوية بدأ يزيد من سقف عمل هذه التسوية وبدأت القنوات الفضائية يوم بعد اخر تطالب بمصالحة كل من رفع السلاح ضد الدولة !!!!
هذا يعني المصالحة قريبا مع ابو بكر البغدادي نفسه وان لم يعلنوا عن ذلك !
ومن يبرر للتسوية محاسنها ويقول في سورية الان تسوية في ( استانا ) وقد جلس المعارضون مع الحكومة من كل الكتائب التي شاركت بقتال بشار الاسد مجرد تبرير ومحض ادعاءات كاذبة وتسويف !
وقد نسمع في الايام القادمة هناك ضوء في داخل النفق والحل قادم في سورية .
وبهذه الطريقة يسوف ويبرر عمار الحكيم مشروعه ويسوقه عينك عينك !
وقد نسمع في الايام القادمة اخبار غير متوقعة وان غدا لناضره قريب .
إذن بعد ان رفض سماحة المرجع الاعلى السيد علي السيستاني مقابلة وفد التحالف الوطني برئاسة سيد عمار الحكيم بخصوص ما يسمى التسوية التأريخية ..
كانت لها تداعيات كبيرة جدا كان السبب الاول والاخير فيها عمار الحكيم الذي لم يحسن التوقيت ولم يستطع ان ينضج حتى هذه الساعة سياسيا !
تسبب السيد عمار الحكيم بشق وحدة المجلس الاعلى وبدأت الجماهير تنفض عنه قبل القيادات . وعندما شعرت قيادات المجلس الاعلى هناك نكسة قادمة كان باقر صولاغ أول الذين اعلنوا انشقاقهم على استحياء في لقاء متلفز على احدى القنوات الفضائية وهو يشعر بالمرارة لأن عمار الحكيم بدأ يتوجه اتجاه اخر .
وعلينا ان نعرف ان باقر صولاغ عندما قدم استقالته ليس حرصا منه على ترك الوزارة وانما استعجل بتقديم الاستقالة لأن شبح الاستجواب يطارده في نومه !!!
عادل عبد المهدي هو الاخر ركن نفسه خوفا من الاستجواب والفضائح !!!
بينما شيخ جلال الصغير كان اخر القوم يتخذ قرارا صحيحا قد يراد به باطل !
وبما ان انتخابات مجالس المحافظات بدأت عند بعض الكتل قبل أوانها هذا يعني ان المجلس يلعب لعبة اخرى ذكية يريد بها خلط الاوراق على الشعب العراقي !
والجميع يعرف ان الكتل دائما ماتكون واحدة ولكن في كل انتخابات تتشظى ثم تلتئم من جديد بكتلة واحدة . وهذه السياسة ليست بجديدة أو غريبة عند الاحزاب والكتل .
فقد قالت أحدى الوكالات الاخبارية القريبة من أروقة المجلس الاعلى السياسية إن القيادي في المجلس الاعلى الشيخ جلال الدين الصغير سيترك عمله السياسي في المجلس مستقيلا على خلفية شكوك بعدم وجود غطاء شرعي له بعد رفض المرجع السيستاني استقبال السياسيين ومنهم عمار الحكيم !!!
https://www.youtube.com/watch?v=_AfdGXjG5YM الصغير يهاجم وفد التحالف الوطني برئاسة عمار الحكيم عندما رفض لقاءهم السيد السيستاني
بهذه الطريقة يستغفل المجلس الاعلى الشعب العراقي ويسوق نفسه بكل الطرق والوسائل . ونحن نعرف ان المجلس الاعلى لايقلد السيد السيستاني وانما يقلدون الامام الخميني قدس الله سره الشريف والان السيد الخامنئي .
السؤال هل تنطلي هذه اللعبة التي يخدع بها الحكيم وقياداته الشعب العراقي ؟!
والتسوية هي اخر ورقة يلعب بها الحكيم . فمن يضحك على من هذه المرة ؟!

أحدث المقالات