يبدو أن الشيخ اليعقوبي يعاني من فترة أزمة نفسية وخيبة أمل وتراجع في مؤيده بعد تكهنه وتوقعه واستنباطه لوقائع وأحكام انكشف فيما بعد مجانبتها للواقع وبعدها عن الحقيقة , فأنبرى لتحديد علة وسبب ارتفاع درجة الحرارة التي يشهدها العراق بشكل غير مسبوق علّها تعيد منه الى واجهة الاعلام والساحة العلمية حين صرح قائلاً ( بأن سبب ارتفاع درجة الحرارة في العراق سببا مؤامرة خارجية وان هناك مركزاً عالمياً اسمه (هرابر)، له القدرة على إرسال إشعاعات بحيث يؤثر على الظروف المناخية للبلد، ويستطيع رفع درجة حرارة الجو، ويستطيع أن يحدث زلازل وفيضانات … هناك مؤشرات باستمرار هذه الحالة إلى أن تبلغ درجة الحرارة 70 درجة مئوية في جو العراق، فمؤامراتهم وتدميرهم وتخريبهم للبلد، ولا نستبعد هذه التصرفات منهم، لأنهم لا يرقبون فيكم إلّاً ولا ذمة، فهم يحاولون اتباع مختلف الأساليب….)
وبغض النظر عن تمامية وصدق وصحة ما صرح به …نقول للشيخ اليعقوبي أين كانت هذه النباهة
وهذا الحرص وهذا الموقف من المؤامرة الخارجية , وهي ذات المؤامرة الخارجية ومن نفس الجهات والدول التي تقصدها قد خربت البلاد واهلكت العباد ووصل الفساد ونزيف الدماء بنسبة تفوق الـــ 70 % التي تتوقعها من الاشعاع أين انت من مؤامرة جاءت باسم الحرية والدمقراطية الأميركية المزيفة وباسم الدين والتي سلطت علينا الفاسدين العملاء ولم تبقي من العراق الا التراب والذي قد لا يسلم من فسادهم , اين كنت ولم تحذر منها وتنبه عليها وقد أوجبت هذه المؤامرة واعتبرت انتخابهم وامضاء مشروع المتآمرين أوجب من الصلاة والصوم , هل لأنها كانت تدر عليك وعلى حزب الفضيلة بالمال والجاه والاعلام والسلامة لذا فقد ايدتها واوجبتها !! أما قضية الاشعاع لأنها لا يعرف العميل من النزيه ولو ان حتى هذا الاشعاع الحراري لا يكوي بناره الا الفقراء , عجباً والله مؤامرة عالمية قادتها الولايات المتحدة الأميركية ضد العراق وشعبه وثرواته ووحدته وغرزت مفاهيم مشوهة بعيدة عن خلق ومفاهيم وتراث وتاريخ العراقيين وصاغت دستور ملغوم بالمفخخات الأخلاقية والتقسيمية والفدرلة المنسجمة مع مشروع الشرق الأوسط الكبير والذي تسعى اليه جاهدة إسرائيل وأميركا كان حصيلته فساد وهدر ثروات وفقر وموت أحمر وجثث متفحمة وطائفية ومذهبية وعرقية ومشردين ونازحين ومئات الآلاف من القتلى وملايين المهجرين يتجرعون الذل والهوان !! كل هذه كنت قد صورتها واعتبرتها أوجب من الصلاة والصوم لأنها فيها الخير والصلاح والأمان للشعب والأمة التي تدعي انك وليها !! ليتك لم تنطق والتزمت بالسكوت الذي يعادل الذهب !!