{إستذكارا لدماء الشهداء التي ستظل تنزف الى يوم القيامة، من أجساد طرية في اللحود، تفخر بها أرواح خالدة في جنات النعيم، أنشر موسوعة “دماء لن تجف” في حلقات متتابعة، تؤرخ لسيرة مجموعة الابطال الذين واجهوا الطاغية المقبور صدام حسين، ونالوا في معتقلاته، خير الحسنيين.. الشهادة بين يدي الله، على أمل ضمها بين دفتي كتاب، في قابل الايام.. إن شاء الله}
محدودية تعليم الشهيدة زهرة حبيب علوان عباس، لم يمنعها من التثقيف الذاتي، الذي أملى موثقا بينها والرب، على إتخاذ موقف وطني، ما أن سنحت الفرصة، خلال إنتفاضة آذار 1991.. الشعبانية، حتى قادت مجاميع المؤمنين الى دروب الحسنيين.. النصر او الشهادة، وبالتالي الشهادة نصر شخصي، يؤسس للنصر العام، الذي تحقق في 9 نيسان 2003؛ إذ أن لله جنوداً لن تروها و…
تقرير ملائكي
رفعت ملائكة السماء، روح وصحيفة إيمان الشهيدة عباس، الى البارئ، تهنئة بما سطرت من ملاحم هزت كيان قوات الامن الخاص ولواء الحرس الجمهوري، الذين عجزت أسلحتهم فائقة الحداثة، عن إخافة المنتفضين، حتى ماتوا، لأن “الخناجر ما تردصدر اليهد وإسلاحه جرحه”.
شعب الويلات
ولدت زهرة في العام 1953 وإستشهدت ضمن مجاميع العراقيين، الذين حشرهم الحرس، في حفر نقب بها ضلع الارض، دافنا من ماتوا مع الاحياء، ولم يلفظهم اديمها.
لم يسعها الوقت للزواج، في ظل ظلمة الظروف البعثية المحدقة، ويلا بالعراق وشعبه، فإصطربت محتسبة لله ورسوله وآل بيته الاطهار.
إحتقان طائفي
أسفرت (الشعبانية) عن معنى أصيل، يؤكد ترفع شعب الرافدين عن الإستكانة للذل والظلم والهوان؛ منتهزا السانحة الاولى التي خطرت حال هزيمة الطاغية المقبور صدام حسين، في غزوه ولة الكويت الشقيقة، ليستعيد كرامته؛ إلا ان توحد الاعداء يصطفون ضد شعب لا يمتلك سوى أهازيج المهوال، إستنكار سلطة البعث الجائرة، معارضا يندد، أحبط الانتفاضة، التي أسهمت دول كبرى وإقليمية في تبديدها تفريجا عن إحتقانات طائفية، كابد لأجلها الشعب ثلاث عشرة عاما إضافية، ريثما سقط صدام.. بطريقة زادت وهن آثار الحروب إرهابا!