مشاركتي في يوم الشهيد الشيوعي/ الاحتفاء الذي أقامته محلية البصرة/ قاعة الشهيد هندال 16 شباط 2024
بتوقيت هذا الوطن الدهليز
ما الذي يفعلهُ الشهداءُ
إذا ظهروا
هل يذهبون إلى السينما
وهم عشاقها في ذلك العصر الأنيق
هل يطرقون الأبواب؟
أين هي الأبواب؟
أبواب من..؟
نصف ٌ قرنٍ من همجية الأنظمة؟
ربما يقصدون مدارسهم
طمعا برؤية وجوه أترابهم في السجلات
هم لا يعلمون أقصد الشهداء
أن أترابهم في ظلامٍ مترب ٍ
أو.. تنكروا لزهرة الرمان
ربما بقية أترابهم
في بارات المنافي
يبكون وطناً
تاه منهم.. أو ضيعوه
ربما يستعيدون بعض ملامحه في الكتابة
لكن البحرَ غابة..
فجأةً
يتفق الشهداءُ
يقصدون شط العرب..
بخفوتٍ مكسور
يتساءلون
أين البواخر يا شط..؟
أين المهيلات؟
أين ارائك الخشب الأخضر في الكورنيش
أين أمهاتنا أشجار اليوكالبتوس
هنا..
تتشكل دائرة ٌ من أجساد الشهداء
تصير الدائرة ُ مركبة ً
وتطير
تطير..
تطير..
إلى جهةٍ غامضة