8 سبتمبر، 2024 2:47 ص
Search
Close this search box.

الشهادة حق وواجب …ولكن

الشهادة حق وواجب …ولكن

لاأحد يحب الحرب أويود أن يتذكرها بشيئ من الغبطة والسرور …الحروب يكرهها حتى المجانين الذين يشعلونها أو يدفعون بها …الحروب لها تداعيات تسبب نتائجها الكوارث والدمار والضحايا فمن يخوضها أو يعيشها يعرف مآسيها …ومن يقتلون أويجرحون في ساحات الوغى هم وقودها وضحاياها …وهو أمر يجب أن نقر به كحق وواجب ودين علينا …أن لا نذرف الدموع فمن ضحى بدمه من أجل وطنه …فأن موقفه يشرف أسرته وأحباؤه وأبناء وطنه وهذا أمر مفروغ منه أن يحدث وعلى الآخرين أن ينثروا الورود والبعض ينثر الرز وأي وسيله أو فعاليه للتعبير عن الحب  وأسف الفراق …نحن لا نحمل حقدا الا على كفار العصر ومشعلي الفتن ومؤججي الحروب …فمن يقتل أو يستخدم القتل أو يشجعه لأشفاء الغليل أوالحقد الاعمى من المعادين أنما هو مجرد من الانسانية والآدمية …أما الشهادة ومروئتها فقد عبر عنها الشاعر بقوله(شعب تشيده الجماجم والدم تتحطم الدنيا ولا يتحطم )
المولم ليس الموت أو الشهادة بحدذاتها لأن لغزها وحل طلاسمها معروفة… لكن ما يؤلم الى حد القرف هو الأستهانة بالذات الأنسانية عندما يؤسر شخص ويقتل …يقطعون رأسه ..ويأكلون كبده ومشاهد أخرى هناك من يلعبون (كرة قدم )برؤوس الضحايا وتعرض المشاهد على أشهاد العالم ويراها الملايين من بني البشر على شاشات التلفاز …هذه أفعال لا ندري ماذا يقصدون بها ؟وماذا ستحقق لهم ؟وها هم اليوم قد أدخلوا مشاهد جديدة ودرس جديد ولأحتراف جديد للجرائم …أنهم يقومون بأحراق الأسير وهو حي كما حدث للطيار الأردني معاذ الكساسبة …أذن ما هي مشاعرنا ونحن نرى بأم أعيننا المشاهد المقززة الشنيعة والدنيئة وهي  تظهر بلاشك لتعرف بالطبيعة الأحرامية والبربرية المطلقة عندهم… والحقد الدفين لديهم… أنهم يعكسون هذه الجرائم المروعة ويدللون بها على  حقيقتهم وحقدهم ودنائتهم …سيبقى أسم الشهيد معاذ والآلاف الآخرون من الضحايا مثلا شاخصا دائما على طبيعة أجرام القتلة …وفراغ عقولهم …وجهلهم بما يدعون بأنهم مسلمون وحاشا لله حاشاه منهم وأنا لله وأنا اليه راجعون  وسنرى.

أحدث المقالات