22 ديسمبر، 2024 10:27 م

عندما يكف الذهب الاسود
عن السيلان
وتجف الابار في الفيافي الغادرة
ويلعب الخمر
بروؤس الصهاينة العرب
ويلبس الفلسطينيون
ثياب الحداد
ثم يمشون وراء جنازة
وطن مسلوب
ويحملون جذوة النار
في ليل بهيم

على مدار سبعين عاما
فلسطين تضمد جراحها بنفسها
تتثاءب الشمس وتسأل الغربال
ما جدوى رتق الفجوات
في مهب الرياح
مع كل طلعة
ينزعج عباد الشمس
من الدوران
الشمس تطوي الظل
تحت القيظ المستجد

حتى اكياس القمامة
صارت ترقص
على نعيق الغربان
منفضة سجائر
منتهية الصلاحة
تحتضرفي دوامة الدخان
وموتى بدون دفن
خارج الاكفان

في زقاق عتيق
تجاعيد شاحبة
تحفرها خيوط الشمس
في راحة الغرباء المضطهدين

حتى الشمس والغربال
يستغيثان
انقذونا من المتلهفين
على التطبيع وتقسيم الارض
هذا الوحش الجديد
الذي صار بين ظهرانينا
كالطوفان

بين شجرة وشجرة
ينمو فرع لقيط
الطيور تعرف ذلك
فهي ترفض ان تحط فوقه
ولا تحبذ بناء اعشاشها حواليه
أليس ذلك الفقيه المنافق
كالسيجارة المحتضرة
تنفث رمادا في أعين مريديه

التطبيع مثل الموت البطيئ
كما الاختناق
والدوس على الاعناق
فلا تضعوا ركوبكم
على عنق فلسطين
انها لا تستطيع التنفس

في زمن كورونا
كل شيء جائز
على حافة الارصفة
تهوي تماثيل تجار الرقيق
وحياة السود مهمة
وشرارة الانتفاضة التي لا تهدأ
ومحاولات الضم قد لا تصل
وثمة احصنة خشبية
لا تزال تصر على الركض
في سباق مع الطواحين الهوائية