المأزومون والمهزومون دائماً هم أصدقاء السقطة والعثرة ،، وهم دوماً المتحالفون على جر النفس الأخير بعد الخيبات والفشل بل الهزيمة المُرة .
هؤلاء المخدوعون والمُهَيَمونَ الذين يطربونَ على وصف حاشيتهم لهم بأنهم “قادة ” يصدقونَ عبثاً القدرة المزعومة على كسب الجماهير متناسين الوعي الشعبي الرافض لهم عندما لعبوا بمصيرهم ومستقبلهم وأمنهم وشتاتهم وتركوهم عراةً جائعين في مخيمات النزوح ! متناسين أيضاً أن من حرر المدن هم المؤمنون القابضون على الجمر من أجل سلامة أهلهم ودحر العابثين الراقصين على جراحهم .
هذه المدن المحررة التي يتخذون عنوانا منها لتحالفهم المشبوه” الجديد ” لن تنخدع ثانيةً بالألاعيب والدسائس ، لأن أبناءها أدركوا بعد الإستقرار والأمان الذي تحقق لهم من هم القادة الحقيقيون الذين يمثلونهم ومن هم القادة الحريصون على مستقبلهم ومن هم البُناةُ والمعمرونَ لهذه المدن الذين أعادوا لها البهاء بعد ظلمةٍ دامسة ومن هم الذين أعادوا النازحين الى ديارهم ومن هم القادة الذين أعادوا الإعتبار لوجودهم مكوناً أصيلاً وفاعلاً في الشراكة السياسية والتوازن الوطني في كل المجالات ،، وليس اللاعبين على الحبال والملوحين بالمال الحرام لشراء الذمم والضمائر !
جماهيرُ المدن المحررة حسمت أمرها وأختارت طبقتها السياسية وقيادتها المؤمنة والمؤتمنة على مستقبلها ، التي تعملُ في الميدان ليل نهار تبني و تُعمر ، القادةُ الذين اعادوا هذه المدن المختطفة من الإرهاب وصناعه السياسين الى واجهة النور والى مركز القرار وصناعته .
لن تنطلي على الجماهير لااليوم ولاغداً ولابعد غد كل الخُدع ،، لقد خولت هذه الجماهير متوكلة على الله وعهدت الذمة الى شبابٍ لم يخونوا العهدَ والوعدَ ،، مدركين أن كل التحالفات الجديدة والمشبوهة ماهي إلا عناوينَ للمكر السياسي للعب مجدداً بمستقبلهم وأمنهم ،، مؤكدين على أن طبقتهم السياسية وقائدها الشاب محمد الحلبوسي وتحالف القوى العراقية الخيرة هي شمسهم التي لاتغطىٰ بغربال ، وأن غداً لناظره قريب .