7 أبريل، 2024 10:26 ص
Search
Close this search box.

الشمس الإصطناعية والشعوب الإرتجاعية!!

Facebook
Twitter
LinkedIn

الصين وكوريا الجنوبية ودول الدنيا الأخرى بدأت بصناعة الشمس من الإندماج النووي لتوفير الطاقة النظيفة , وبعض المجتمعات لا تزال نائمة لا تؤمن بالعقل , وتتقاتل على ما في الغابرات من مشاكل ومعضلات , وتستدعي مَن في الأجداث لقيادتها , فأمواتها الأحياء وأحياؤها هم الأموات.
فهل يصح في الأفهام شيئ … إذا إحتاج النهار إلى دليل؟!!
شعوب تخترق الأكوان وأخرى تدفن رؤوسها في التراب , وهمها إمتصاص ما فيه من الطاقات , وتحسب ذلك رزقا , وتسبح بحمد غنائم الأنفال فما في الأرض كالمطر!!
والمجتمعات الإرتجاعية يمكنها التحرر من هذه العاهة , بالإنطلاق حرة أبية معاصرة بقدراتها وما تكنزه من طاقات إبتكارية أصيلة ومتأصلة فيها , فتدير رؤوسها نحو السماء وتتخلص من النظر نحو التراب والنبش فيه , وتبحث في فضاءات وجودها المطلقة الرحبة الزرقاء.
“…والذين يتفكرون في خلق السماوات والأرض…”
ونحن لا نتفكر بل نتعثر , لما أصابنا من ضعف النظر وفقر البصر , لكثرة تحديقنا في التراب , حتى صارت عيوننا لا تطيق النظر للسماء , فلو تساءل الواحد منا كم يقضى من وقته رافعا رأسه للأعلى , سيتعجب بأنه يمضي نهاره منكس الأنظار , وعديم الإبصار.
إن إمعاننا النظر في التراب وإعتمادنا عليه عطل عقولنا , ورهننا بقبضته , فنحسبه مأوانا الذي نستسلم لإرادته , وهذه المشاعر السلبية تجتذب ما يناسبها من الأفكار والسلوكيات اللازمة لتعزيزها وتأكيدها ؟
ولهذا فأن الشعور بالدونية وبعدم القدرة على الإتيان بجديد ومنافس لما ينتجه غيرنا يهيمن على وعينا , ويشل قدراتنا في التعبير الأمثل عن جوهرنا الحضاري.
فهل ستكون لنا شمسنا التي ستغنينا عن التراب الفاعل فينا؟!!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب