22 ديسمبر، 2024 7:17 م

الشمر واللا دولة وجهان لعملة واحدة..!

الشمر واللا دولة وجهان لعملة واحدة..!

هناك حكمة تقول: الأسلوب زهرة لا تنبت في كل الحدائق، وكذلك هي خصلة لا يمتلكها كثير من الناس، والحقيقة أن تعقيدات الحياة، أوجدت حوارات من السجال العقيم، والترهل الزائد في السلوك والإلحاح، وأيضاً الإدعاءات الزائفة لبعض المدعين، من أجل أن يحظوا بما يشتهون، بعيداً عن إصطلاحات التباهي بكبريائهم المزيف، الذي لا يغني من جوع.

يتصور بعض من الأخوة، أن العراق لا تقوم له قائمة أبداً، مادام هناك ساسة كالشمر بن ذي الجوشن تابعون لأجندات خارجية، وولائهم لهذه الدول، التي دعمتهم مادياً ومعنوياً، وصنعت منهم رجال دولة، شكلهم الخارجي عراقي، وباطنهم فارغ من أي محتوى للوطنية، تدل على عراقيتهم، فتجدهم قد أصبحوا مرضاً علينا، إذا أردنا النهوض بالبلد، وهذه مسؤوليتنا نحن كشعب، وبكل أطيافه، لابد من كشفهم وفضح مخططاتهم، لأنهم لا يمثلون سوى أنفسهم، وأجنداتهم الخارجية، لإضعافنا وتمزيقنا من اجل اسيادهم.

لا يخفى على أحد من عامة الناس، إلا الجهلاء منهم، “بأن الحسين (عليه السلام) كان ثائرا ضد الظلم والفوضى واللادولة، ومعترضاً على الاستئثار والإحتكار والتلاعب بمقدرات الأمة، ورافضاً للعنف والنفاق واللا قانون، ومتصدياً للتزييف، والقمع والجور والحرمان”، الذي كان يمارسه يزيد بن معاوية واتباعه، واتخذوا طريق الظلم والقتل والفساد من أجل كرسي الحكم آن ذاك، ولكن كان للحسين رأي ثانٍ وسديد، حين اتخذ طريق الحق والانتفاضة ضد الطغاة، فأمسى مدرسة للحق ضد الباطل، فأنتصر الدم على السيف، من خلال ما قدمه سيد شباب الجنة.

لذا علينا أن نتعلم من هذه الملحمة الدروس والعبر، ونجد أسلوبنا الصحيح نحو التغيير، ونحن دائماً ما نؤكد على مسؤولية المواطن، تجاه وطنه قبل مسؤولية الدولة، لأن العراق يدار بيد أبنائه، وهو بحاجة الى الشرفاء، لتحملها أولاً وأخيراً، وهو اليوم بأمس الحاجة اليهم، كرجال شجعان، وأحرار، فالعراق ملك الشعب، وليس ملكاً للساسة، وقد أمسى بعض الساسة ضيوفاً ثقالاً، غير مرحب بهم، ولكنهم مصرون على تحويلنا الى أشباح قبل رحيلهم، وهذا في أحلامهم.

ختاماً : الانتخابات قادمة، لزم علينا أن ندّرك المعنى الحقيقي، لهذا العرس الإصلاحي وأهدافه، وماذا نريد؟ للوصول لغاياتنا المعروفة، ونسعى الى التغير، كي لا يعودوا بنا الى زمن تكميم الأفواه، والقتل والخوف الدائم من المجهول.