الشعر والبحر والطفولة في فلسفتي وكلمات جريحة مني الى حبيبتي كراسيا

1
عندما اكتب الشعر فمعنى هذا انني انتحر لذا لا اعلم كم مرة انتحرت لذا انا اعاني من الشعر وما فعله بي فلقد علمني الكثير من الاشياء والامور التي كانت مجهولة عني …..
كلما كتبت سطورا من الشعر كلما بكيت لا اعلم لما ابكي ولكنني اعلم ان دموعي تنهمر كموج البحر على جسدي …..
لذا لو دعيت يوما ما الى ندوة شعرية لكي القي فيها قصائدي سأبكي وانا القي الشعر واذا ما اجري معي حوار تلفزيوني حينها سأبكي ايضا …..
ففي مراحل من حياتي اجريت معي لقاءات وحوارات والقيت الشعر ايضا ولكن لم ابكي حينها لأنني لم اكن قد وصلت الى مرحلة الانتحار في الشعر ولكن اليوم يختلف الامر
ما يثير التساؤلات في كل هذا الكلام لما ابكي ولما دمعتي قريبة جدا من فوضى يومياتي …..
 
 
 
 
2
 
لن يكون المرء شاعرا ما لم يعشق البحر وامواجه فالبحر هو سر خلود الشعر لذا كلما جلست امام سحره وروعته كلما كتبت الشعر وبكيت بحرقة وحضنت حبيبتي فهذا الشعور يلامس  كل بوصة من جسدي وروحي …..
فالبحر صديقي الصدوق ورفيقي في رحلتي كشاعر لذا اتمنى اذا ما يوما ما قررت الانتحار سأنتحر على اعتاب شاطىء البحر …..
اعرف حينها سيكتبون عني انني انتحرت ولكنهم لن يكتبوا لما انتحرت امام البحر لأنهم لن يستطيعوا ان يفسروا العلاقة الروحية التي تربطني بأمواج البحر وهذا هو سر خلودي كشاعر …..
 
 
3
 
انا لست ضعيفا بل ما املكه من مشاعر واحاسيس تجعلني انتمي الى سلالة الخالدين ولكن ما يهزمني ان ارى دمعة طفل جائع وحزين حينها اشعر انني اضعف مخلوق على وجه الارض واحتقر ذاتي الانسانية والعن يوم ولادتي فالطفولة احساس يجب الحفاظ عليه من ويلات هذا العصر لذا لو انتحرت يوما ما سأنحني لأول طفل يمر من جانبي او يرسل ابتسامة الى عيني امه وبعدها سأنتحر لأنني حينها سأكون قد انهيت مهمتي كمبدع يكتب من اجل الحضارة والانسانية والثورة …..
 
 
4
 
انا اعتبر ان لأمبراطورية الشعر اربع زعماء بدأت هذه الامبراطورية من المتنبي ووصلت الى نزار قباني ومحمود درويش وسميح القاسم فليس هنالك شاعر اخر يستحق الزعامة بأستثناء هؤلاء الاربعة فهم صور من الحضارة والعشق والتمدن والفوضى والثورة ورائحة الحبر فوق صفحات المجد والخلود …..
فلا عشق ينمو في جسد الحبيب والحبيبة بعد عشق نزار لبلقيس
ولا صرخة بعد صرخة درويش
ولا ثورة بعد ثورة القاسم
ولا تمرد بعد تمرد المتنبي فوق رمال الصحراء وجبهة الرمح والسيف والقلم …..
 
 
 
5
 
احب واعشق ان اقرأ قصائد سعاد الصباح وكتابات احلام مستغانمي حينها اشعر ان طريقتي لفهم عقلية الانثى مرنة وسلسة لا توجد فيها متاهات او حواجز واسلاك شائكة تفصل بيني وبين الانثى لذا اعشق قراءة ذاكرة الجسد مرارا وتكرارا وفوضى الحواس لأحلام مستغانمي بينما عشقي لأمبراطورة الشعر العربي سعاد الصباح لا ينتهي عندما تكتب عن معاناتها مع الحبيب …..
 
 
 
 
6
 
 
الى كراسيا ….. حبيبة روحي 
 
 
سأنتحر يوما ما يا حبيبتي
حينها
قولي لهم انني كنت عاشقا
للبحر
لنهديك
لعينيك
لا يكفيني الانتحار
اعلم هذا
ولا يكفيني ان اضاجع الكبرياء فيك
اعلم ايضا
انني
سأتنازل عن مبادىء الثورة
ولكنك قلتها لي ذات مرة
الماركسيون لا ينتحرون
بلى يا سيدي
انهم ينتحرون
فعلها
جيفارا
واليوم
انا
فلا تستفزيني يا حبيبتي 
لا تفعليها
اياك ان تقتربي من حافة الغضب في جسدي
افعلي كل شيء معي
وقولي اي شيء لي
ولكن
لا تستفزيني
بنظراتك
بقبلاتك
بهمساتك
برائحة الشانيل وهي تفوح من
دوائر نهديك
حينها
سأنتحر