23 ديسمبر، 2024 12:11 ص

الشعب يريد وطنه …

الشعب يريد وطنه …

الشعب ينتخب سياسيي هذه الاحزاب ومجرد وضع ورقته في الصندوق ينتهي عمله .
بعدها يأتي السياسي ويقوم برمي هذه العملية خلف ظهره ويذهب الى المحاصصه وياخذ بتوزيع الغنائم بين الأحزاب ويتركوا هذا الشعب الذي اوصلهم الى هذه الكراسي يعيش في دوامة الفقر والعوز ولم يفكروا الا بامتيازاتهم والتصويت على قرارات تخصهم فقط دون الرجوع إلى أي شيء يهم الشعب .

لذلك يجب ان يعيي السياسي ان هذا الشعب سينتفض عندما يفقد صبره ويقول كلمته ويطالب بحقوقه ولم يبقى ساكت طويلاً لانه تحمل سنوات بوعود كاذبه لم ينجز منها شي وسوف يصل الى قناعة بأن هذه الوعود هي فقط لأبقائكم على كراسيكم اطول فترة ممكنه وتخدير البسطاء بالكلام المعسول سنعطي وسنبني وسنقوم وكلها سوف وسوف نعمل وليس اليوم نعمل ، فقط وعود .

المشكلة الحكومة بجميع مفاصلها لم تفهم هذا الجيل ، وتجاهلت ان هذا الجيل لم يقرأ ( رأس المال ) ولا ( فلسفتنا ) ولا ( في سبيل البعث)

هذا الجيل هو جيل انفعالي عنده قواعد وسلوك بسيطة وصعبة بنفس الوقت … بأختصار أنه يريد وطـن يليق بـــه

هذا الجيل غير متذوق الحياة حتى يخاف عليها .. ويعرف لعبة البوبجي اكثر من تاريخ حزب الدعوة .. ويهتم بشحن موبايله اكثر من اسعار النفط.

جيبه فارغ وماعنده شي يشغل بي وقته .. شهادته غير معترف بها في العالم .. ليس لديه كهرباء ولا ماء او اي شيئ مما يراه في غير بلده ..

لم يتذوق خوف صدام .. ولم يتربى على قدسية خطوط حمراء .. تربى على الفيسبوك .. حيث لا منع على معلومة .. ولا حظر على فكرة !

هذا الجيل .. لا سبيل للسيطرة عليه … وان شئتم السيطرة عليه .. فهذا لن يحدث إلا باعطائه وطناً يليق بـــه.

عدا هذا… سيكون هذا الجيل اشد غضباً .. واشد انفعالاً.. ولن تقف أمامه أي محاذير … لذلك لاتستهينوا بالثورة وقدموا لهذا الشعب شيئا يخرجه من محنته ولاتدعوا الفتنه تنخر البلد ونعود الى المربع الاول وينزلغ الشعب بالعنف لانه عانى ماعانى فأنقذوا من أوصلكم الى هذه المناصب وتختبروا صبر الشعب مرةً اخرى … حمى الله العراق والعراقيين من الخونة والفاسدين …