في كل مرة تشخص الابصار لخطبة المرجعية ولسنوات ماضية ليسمع الشعب رأي المرجعية فيما يحدث ، وفي تلك السنوات فاق صبر الشعب ليس صبر ايوب انما صبر كل المغلوبين المقهورين في العالم انتظارا منه وتفويضا منه للعقلاء ومن بيدهم الحل والعقد .. هذا الشعب الذي اثبت للمرجعية انه قادر على فعل المستحيل يوم استجاب لفتوى الجهاد الكفائي وطارد داعش من محافظة الى اخرى ومن مدينة الى مدينة ومن زقاق الى زقاق حتى اخرجه من العراق واستثمر نصره الساسة الذي لم يشاهد ان احد منهم ارسل حتى ولو قريب له للحرب وليس ابنه .. الشعب الذي لم ولن يكن عاجزا ذات يوم لكنه كان ينتظر المرجعية ان تعمل شيئا وتصدر فتوى بخصوص بعض الساسة الفاسدون المرتشون اللصوص والذي يديرون او يشاركون بادارة العملية السياسية ودفة الحكم في البلاد لكن المرجعية اكتفت بالوعظ من بعيد والنصح غير المجدي وغير المؤثر على الفاسدين لذا قرر الشعب ان يكون هو الخطيب في هذه الجمعة المتفردة بين الجمع ويقرن اقواله في خطبته المباركة بالافعال ويشخص الفاسدين بالاسم ويسوقهم الى سوح العدالة ويستعيد ماسلب منه ويصبح هو مرجع السلطات ومصدرها وستشهد جمعة الخطيب والمرجع (الشعب ) تحول هذا الخطيب الى تسونامي يقتلع الفساد والفاسدين من كل زاوية عشعشوا فيها سواء في الخضراء او الاماكن الاخرى وسوف لايسمع غير صوته ولايصغي لغير كلماته المقرونة بالفعل وليذهب صبر السنوات الماضية ونصحها وتخديرها الى الجحيم . وستكون خطبة المرجع الشعب في جمعته الغراء درسا وطريقا وفنارا لكل شريف غمط حقه وصبر بناء على امورا واسباب كثيرة وميزة هذا الخطيب ( الشعب ) انه لايحب اراقة الدماء ولايمارس العنف ويعشق السلم لكنه سيشرع صدره للرصاص لو حاول الخائبون ان يجربوا حظهم مع شعب قرر انهاء صبره وركوب منبرا خاصا به ارتقاه غيره فسكت خلقا وتادبا . ان الخطيب الشعب يأمر بعدم جلوس السراق واللصوص والفاسدين تحت منبره وعليهم ان يبحثون لهم عن مكان لايهدر به صوت هذا الخطيب والا سيكون مصيرهم عبرة لكل فاسد وسارق ومن الله التوفيق .