18 ديسمبر، 2024 6:50 م

الشعب الذي يطالب بحقوقه الطبيعية يجب أن يكون خائنا , لتمرده على الكراسي القابضة على مصيره.
الشعب خائن… لأنه يريد الكهرباء والماء الصالح للشرب والتعليم المعاصر والرعاية الصحية. وهو في ذروة الخيانة لأنه يتطلع لأكل لقمة عيش كريمة ويجد عملا يليق به كإنسان.
الشعب خائن… لأنه ثار على مناهج القطيع التي تستثمر فيها العمائم المتاجرة بالدين , والتي تستبيح قيم وروح الدين بإدعاء الدين.
الشعب خائن… لأن الكراسي ديمقراطية وجاءت وفقا لفتاوى عمائم القطيع , ولأن البرلملن يمثل الشعب ويحرص على مصالحه وتحقيق مطالبه.
الشعب خائن… وينفذ مؤامرة عدوانية تديرها أيادٍ خفية مارقة , تسعى لتدمير البلاد وإنهاك العباد , لأنه إستيقظ وإستوعب اللعبة وقال كلمته وعبّر عن رأيه.
الشعب خائن…لأنه أسقط الأقنعة , وعرّى الأدعياء , وأزال أوراق التوت عن عورات المرائين الدجالين , والتابعين لكل محتال أثيم يقتل الأبرياء , ويوجه الرصاص الغاشم إلى صدور الشباب المتطلعين إلى حياة حرة كريمة.
الشعب خائن… لأنه قال أريد وطني , وأريد حياة مثل باقي الناس في الدنيا.
فمن هو الخائن؟
الفاسدون أم الذين ثاروا عليهم؟
الناكرون للوطن أم الذين يريدون وطنهم؟
التابعون للطامعين أم الذين يريدون حرية وعزة و الوطن والمواطنين؟!!
وهل أن الخيانة مذهب ودين؟!!
*الخائن: الذي تخلى عن واجب المواطنة والإخلاص للوطن