18 ديسمبر، 2024 6:40 م

الشعب الكردي بين حلم الاستقلال ورغبات مسعود البارزاني وجلال طالباني… 

الشعب الكردي بين حلم الاستقلال ورغبات مسعود البارزاني وجلال طالباني… 

الشعب الكردي القومية الثانية بعد العرب سكانيا .. خلال القرن الماضي وخاصة بعد الاحتلال البريطاني وتأثيرات سايكس بيكو على المنطقة ومنهم الكرد يقودهمنظام العوائل والمشايخ هو الشكل الهرمي الذي يتحكم او يؤشر مديات العلاقة المنظبطة بين القمة الرأسية والقاعدة الجماهيرية .. والغالبية من الشعب الكردي أنذاك حاله ليس بأحسن من حال مكونات الشعب العراقي الاخرى يعيش تحت ضغط الفقر والحرمان والامية فكان من الممكن لاي قيادة سياسية او عشائرية ان توجه هؤلاء للوجهة التي يرغب اليها المسؤول الاول .. بأسم المظلومية والشحن القومي والعاطفي ومع ظهور الايدلوجيات الثورية وبداية تكوين العالم الجديد كانت التجاذبات والولاءات السياسية تهفو قلوبها الى هذه الدولة العظمى او تلك .. الحلم السياسي الكردي بالانفصال والاستقلال واقامة دولتهم المستقلة لم تكن وليدة اليوم بل متجذرة لابعد من هذا .. لكن السؤال الاهم هل الشعب الكردي مع الاستقلال وماذا بعد الاستقلال وما هي ردة الفعل الاقليمية منه وما موقف الدول الكبرى . السؤال الاخر هل للكرد خيارات اخرى هل العيش في توافق مع شعب عراقي موحد بعد نصرا للكرد ..اسئلة كثيرة ننتظر الاجابة عليها …من حق الشعب الكردي ان يطالب قيادته بالتصويت على قبول فكرة الاستقلال ومن ثم التصويت على الاستقلال اذا ما حصلت الموافقة الشعبية …طيب كيف سيكون شكل النظام بعد الاستقلال هل هو رئاسي عائلي وهذا الارجح ام برلماني نيابي وهذا سيتمخض عنه صراع بين الحزبين الرئيسين في ظل صعوبة تنفيذ البرنامج الحكومي وخاصة الشق الاقتصادي منه ..

دول الاقليم التي على اراضيها يعيش الكرد لم ولن توافق على اقامة دولة كردية في المنطقة لاسباب سياسية وتاريخية واقتصادية ..الدول الكبرى تربطها معاهدات ومواثيق واذا ما وافقت على مشروع الاستقلال  اعتقد تجربة جنوب السودان خير شاهد ودليل على فشل المشاريع الانقسامية على الاقل في الوقت الحالي..اذا كان الكرد يشكون سوء معاملة الدولة قبل عام 2003 لايعني هذا وجود مظلومية لان في دول العالم حتى المتحضر منها عندما يقدم السلاح بديلا عن السلام ضاعت الحقوق وحضرت الواجبات ..منذ عام 1991 ومنطقة كردستان العزيزة هي الملاذ الامن الوحيد في العراق وخط بالمسطرة والقلم الامريكية .. اعطى هذا العمل قوة سياسية اضافية دافعة وخبرة كبيرة في بناء دولة الاحلام لكن القيادة الكردية لم تستثمر الفرصة المتاحة بل انحرفت بأتجاه تقديم الخدمات للخارج وتنفيذ اجندة طويلة الامد لتحقيق الاهداف الامريكية والتحالف الدولي في كيفية اسقاط النظام السابق مع وعود غربية بأقامة دولتهم الموعودة …وبعد عام 2003 استعجل الكرد في جني ثمار ما قدموه سابقا واعطوا تصورا للشعب العراقي بأن القيادة الكردية اصبحت السكين في الخاصرة العراقية فكشفت عن نفسها كوليد يأكل ثدي امه فبدأت تطالب بالامتيازات والاموال والحقوق والتوسع الجغرافي متبعة سياسة القظم وتطالب بأخذ كل شيء ولاتعطي اي شيء هذا قد ازاح عنهم شعار المظلومية والتحول الى رقم جل اهتمامه ضم المزيد من الاراضي .. اقول ان الشعب الكردي لاينسجم مع رؤى القيادة الكردية وهناك احزاب كردية لاتدعم الافكار التي ذهبت اليها عائلة البرازاني ان الواجب الوطني والاخلاقي يدعوا الشعب الكردي المناضل يوحد صفوفه ويقول كلمته بتأجبل كل المشاريع الهدامة الى ان يتعافى العراق فحينها لكل حادث حديث…