23 ديسمبر، 2024 7:00 م

الشعب العراقي هو الظالم ، و ان المالكي هو المظلوم)  وفقـاً لما ثبت لدى الدكتور الاخصائي علي التميمي !!!

الشعب العراقي هو الظالم ، و ان المالكي هو المظلوم)  وفقـاً لما ثبت لدى الدكتور الاخصائي علي التميمي !!!

الى وقت قريب كان يطل علينا الدكتور علي التميمي ببعض المقالات التي تتناول مواضيع فكرية او اجتماعية على الرغم من نشر بعض المقالات التي تدين التظاهرات السورية لكن و ما ان اندلعت الاحتجاجات في مدن العراق في الاونة الاخيرة حتى ثارت ثائرته و بشكل محموم و جند قلمه للنيل من هذه الاحتجاجات و تخطئتها بل اتهامها باتهامات لا ترقى الى كل من له اي ذوق او اخلاق او مروءة و هو مستمر في مقالاته نيابة عن اعوانه في حزب الدعوة في تشويه التظاهرات محاولا لجم العقول و كم الافواه و الالسن و تقييد الايدي و ما مقاله الاخير تحت عنوان (أختلف مع المالكي و لا
 أظلمه؟) و المنشور في موقع كتابات الالكترونية بتاريخ الجمعة الموافق 25 من كانون الثاني 2013 الا دليلا على ما ذهبنا اليه و بامكانكم الرجوع الى تفاصيل المقال و قد اقتبسنا بعض النقاط منه للتعليق عليها و تفنيدها……
حيث يقول الدكتور علي التميمي:
 ولذلك فأنا والمالكي نرفض تقسيم العراق , ولا نفكر بطريقة طائفية ,
و كأن الدكتور علي التميمي و المالكي هما الوحيدان اللذان يرفضان تقسيم العراق ، هذا اذا صدقت دعواهم ، لان الذي يتوضح من كلامه ان باقي العراقيين يؤيدون تقسيم العراق .. انظر الى ضحالة الطرح و فقدانه ابسط قواعد الموضوعية.
و يقول :
والذين كانوا يرموننا بمجاملة المالكي ويسمونه ” الهالكي ” هم لايعرفون المعاني السامية للتربية القرأنية التي تضمنتها تلك ألايات التي ذكرناها ,
و كأن الاخرين لا يعرفون المعاني السامية في آيات القرآن و انما الذي يعرفها هم فقط أزلام حزب الدعوة و لهذا أذاقوا العراق و شعبه ابشع انواع الظلم و اشاعوا كل اصناف الرذيلة و الفساد على كافة الاصعدة و في كافة ميادين الحياة
و يقول:
وهم يظلمون المالكي عندما يطلقون عليه لقب الدكتاتور , أو يرمونه بالعمالة والخيانة بطريقة مزاجية تتحكم فيها العقد الشخصية التي تبلغ ذروتها عندما يرمون من يختلفون معهم في الرأي بالمجوسية وهي عقيدة عبدة النار ,
و هكذا يؤكد الدكتور علي التميمي بانه وصل الى حد اليقين بان المالكي ليس دكتاتورا و ليس عميلا و لم يكتف بهذا القدر بل يوظف جهوده للدفاع عن ايران و نظامها الفاشستي نيابة عنهم و نسي قول الخليفة عمر بن الخطاب للصحابي سعد بن ابي وقاص عندما تقدم له يزف بشرى النصر في معركة القادسية و كيف انه هزمهم و طهر المدائن منهم و جندل ابطالهم و لاحق جندهم فيقول عمر بن الخطاب يا سعد هؤلاء قوم ياليت بيننا و بينهم جبل من نار و هذه اشارة حكيمة من رجل عربي قريشي بان هؤلاء و لسوء قدرنا في مجاورتهم لنا لا ينفكون في اثارة الدسائس و المؤامرات على طول الخط و هذا
 ما اثبته التاريخ بالوقائع و الادلة .
و يقول:
وأنا الذي أختلف مع المالكي لا أقول : أن المالكي دكتاتور فهي شبهة غير متحققة والورع هو الوقوف عند الشبهات , فمن يقول أن المالكي دكتاتور هو غير ورع ويقع في الشبهات
ومن يقول : أن المالكي عميل يقع في الخطأ مرتين : مرة لآنه لايعرف معنى العمالة , ومرة لآنه لايعرف ضرورات العلاقات الدولية .
اي انه و حسب رأي الدكتور علي التميمي فان كل من يعتقد بدكتاتورية المالكي فانه غير ورع وواقع في الشبهات وواقع في الخطأ و لا يفقه شيئا في العلاقات الدولية
و يقول ايضا:
ومن يقول : أن المالكي خائن : يظلم الرجل , والظلم مذموم ومحرم ويؤدي الى قساوة القلب
و هنا يؤكد مرة اخرى باننا ظلمة عند اتهام المالكي بالخيانة و نسى مفهوم الخيانة الواسع و الذي يشتمل على خيانته للعهود و تلاعبه بالمال العام و احتكار السلطة و زج الناس الابرياء في السجون و تلاعبه مع افراد عصابة حزب الدعوة بالمناصب و الامتيازات و اهماله ابسط متطلبات الشعب العراقي
“و يقول:
 واليوم عندما تقطع الطريق الدولية لآيام وأسابيع ويحاول البعض التخفيف من هذه الحقيقة والتقليل من شناعة وفساد هذا العمل بالقول أن الطريق لم تقطع بالكامل وأنما هناك تحويلة طولها ثلاث كيلومترات وبعدها تواصل الحافلات طريقها ؟ ولم يعلم من يقول هذا القول أنه زاد الطين بلة ؟ فمامعنى أن تسير الحافلات ثلاث كيلومترات في طريق ترابي ومايترتب على ذلك من خسائر في الوقت والمال ولماذا هذا العبث بحقوق الناس والوطن ؟ أليس هذا هو تمام ألاستهانة بحرية الناس وكرامتهم ؟
اليوم نجد ان مزاج الدكتور علي التميمي متعكرا لان المحتجين قد عملوا تحويلة مؤقتة طولها ثلاثة كيلومترات حسب ادعائه و هي كما نعرف ريثما تحصل الاستجابة للمطالب المشروعة .. نسى و تناسى بل و تغابى عن الاف الكيلومترات من الشوارع المهملة غير المعبدة في كافة مدن العراق رغم الامكانات الهائلة في العراق
 و يقول:
أن من يطلب ألاستعانة بألامم المتحدة على أخوانه العراقيين سواء من كان في الحكم أو خارجه , أنما هو يستعين بالظالم المحتل لآن ألامم المتحدة واجهة لآمريكا ,
و هذا دليل قاطع على جهل الدكتور علي التميمي فهل الوصول الى نهاية مسدودة بسبب تمادي المالكي و زبانيته و طغمته يجعلنا مكتوفي الايدي تجاه الازمات ام اللجوء الى الطرق القانونية المنصوص عليها في اللوائح القانونية في اروقة الامم المتحدة و ما الضير في ذلك يا حضرة الطبيب المعالج !!!
و يقول:
ويراد ألاقتصاص من المالكي فقط حتى ليبدو في المشهد وكأنه الشهيد الحي ؟
و هنا فاق كل التصور في وصفه للمالكي حتى جعله في اعلى عليين و منحه صفة الشهادة و هو لا يزال على قيد الحياة و ليتنا نعرف المستوى المعرفي الذي وصل اليه الدكتور علي التميمي
و يقول ايضا:
فالحكومة اليوم تفتح ذراعها للمصافحة والحوار تؤازرها عشائر لايستهان بأخلاصها وقواعد شعبية تعتز بوطنها رغم معاناتها من جراء نقص الخدمات وقلة ذات اليد , والحكومة والمالكي يقبلون على الحوار صادقين رغم مايقال عن الفريق الذي عين لتلقي طلبات المتظاهرين ,
و نحن نستغرب عن المعايير التي يستند اليها الدكتور علي التميمي بصدقية و اخلاص المالكي و هل نسي جموع المتظاهرين الذين يحشدهم حزب الدعوة و هم و كلنا يعرف ذلك انهم من المرتزقة و المغرر بهم و المنحرفين و المنتفعين الذين يبيعون ذممهم بابخس الاثمان و ان حزب الدعوة اثبت عدم حيائه في اعداد التظاهرات الموالية للمالكي وكيف يوظف لها كل امكانات الدولة بسخاء منقطع النظير
و يقول:
ولا أحب للمتظاهرين أن يصروا على شعار ” أعتصام أعتصام حتى أسقاط النظام ” ؟ فهو شعار لايمثل كل العراقيين ,
لم نرى من الدكتور علي التميمي يوما تسجيله اية اعتراض على اللافتات التي يخطها حزب الدعوة و يردد فيها بكل صلف بان جماهير المحافظة الفلانية تقف الى جانب المالكي و تؤيده فهل قام الدكتور علي التميمي باحصاء عدد المؤيدين ام هل تساءل عن أحقية تقمص و انتحال راي عموم العراقيين بالباطل.. كما نلاحظ تلك الشعارات التي يخطها افراد حزب الدعوة و ينسبها الى جموع العراقيين .. ليتنا نعرف ذلك حتى ننصفه
و يقول:
الى أزمة التظاهرات وألاعتصامات التي أتخذت من أعتقال حماية وزير المالية ذريعة ,
و هنا يصل الى غاياته غير المشروعة من خلال ربط التظاهرات بموضوع اعتقال حماية العيساوي و هنا يدلل بشكل كبير على ان حزب الدعوة كان مقتنعا بانه في مأمن من حركة الشعوب و مناهضتها للظلم و ان حزب الدعوة كما يتبين من كلام احد رجالاته و هو الدكتور علي التميمي بانه و حزبه مطمئنون على مستقبلهم مهما بالغوا من الظلم و التعسف و التلاعب بمصير العراق و العراقيين .. و هذا سر تماديهم و استخفافهم بمطالب المحتجين
و يقول ايضا:
وهو اليوم مظلوم (اي المالكي)  كظلامة الذين ظلموا في التاريخ وأسمائهم معروفة .
و في نهاية المطاف يصل الدكتور علي التميمي في استنتاجه البائس الذي يستحق عليه شهادة يخطها بيده عن مدى استهتاره بالقيم و تهكمه بالشعب العراقي بحيث يجعل من الجلاد ضحية و يناصب المظلوم و يجعل منه ظالما .. عندما يجعل من المالكي و مع كل ما اقترفه من جرائم بانه هو المظلوم فهل يا ترى ان الشعب العراقي هو الظالم .. قل لي بالله عليك اذا كنت تؤمن بالله و اليو الاخر ؟