قيل : ( كل حال يزول ).
اي ان كابوس شياطين الخضراء سيصير يوما ما جزءا من الماضي الاليم الذي ستطارده اللعنات.
هذا مما لا شك فيه، ولذلك قيل :
( لو دامت لغيرك لما وصلت اليك ).
لكن المهم، ماذا بعد ذلك ؟!!…
والحكمة تقول :
( العرش ثم النقش ).
اذن، ولكي تتجنب ايها الشعب العراقي الصبور لعنة الاجيال القادمة، بل وتضمن دعاءهم لك بالخير، وتطمئن على مستقبلهم.
فلابد لك اذن، من بناء اساس متين لعراق الغد.
عراق خال من اللصوص وسماسرة الدين والوطن.
وهذا ما لا يتسنى لك، الا بعد ان تجعل كل جرذان العملية السياسية العراقية من بعد سقوط الصنم ٢٠٠٣ والى اليوم بما فيهم رؤساء الكتل الاحزاب و … مصداقا للايتين ( ٢٦ – ٢٧ ) من سورة نوح.
حيث يقول تعالى على لسان نبيه :
( وَقَالَ نُوحٌ رَّبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّاراً ( ٢٦ ) إِنَّكَ إِن تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِراً كَفَّاراً ( ٢٧ ).
فانزع ايها الشعب العراقي حينئذ الرحمة من قلبك في تعاملك معهم، فهم لم يرحموك طيلة ثلاثة عشر عاما.
لم يرحموا دموع الثكالى والارامل والايتام.
لم يفكروا بالافواه الجائعة فوق حاويات القمامة.
لم يفكروا بالام المفجوعة بفلذة كبدها.
والقائمة في تعداد جرائمهم التي يندى لها جبين الانسانية تطول وتطول.
فاياك ثم اياك ان تمنحهم الامن الامان، فلقد حرموا حتى الطفل الرضيع من الامان.
اياك اياك ان تستسلم للمشاعر والاحاسيس، فلقد تجاهلوا كل مشاعر العراقيين واحاسيسهم.
ثم اياك اياك ان تنحني لطيب قلبك الواسع، وتفرط بدماء مغدوري سبايكر، وشهداء التفجيرات الارهابية التي تحصد ارواح الابرياء ليل نهار بسبب فساد لصوص الخضراء.
فقد لا تاتك الفرصة ثانية للانتقام منهم، وقد قيل :
( اضاعة الفرصة غصة ).
اذن، ضع في احدى يديك سيفا حادا تفصل به راس كل سياسي حقير ايا كان عن بدنه النتن، لو قابلته وجها لوجه.
لكن، لا تنسى ان تضع في يدك الاخرى رشاشا، كي تجهز عليه وتمزقه اربا اربا لو هرب.
حينها فقط وفقط، ستنام قرير العين، مرتاح البال والضمير، وانت تقدم للاجيال القادمة عراقا حرا، خاليا من اللصوص والمجرمين مشبوهي الاصل والفصل.
:::::::::::::